إلتقى السيد باقان أموم، وزير السلام بحكومة الجنوب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بمقر إقامته نهار اليوم السيد مايكل ريدر المبعوث الخاص والسيد مايك كى السفير البريطانى لدى السودان. هذا وقد ناقش الإجتماع الدعم الذى قدمته المملكة المتحدة لتنفيذ إتفاقية السلام الشامل لا سيما فى مسألة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، حيث شكر السيد أموم السفير والمبعوث البريطانيان على دعم بلادهما الفنى للشريكين فى ترسيم وإدارة الحدود لمصلحة شعبيهما فى الشمال والجنوب. كما ناشد الأمين العام المملكة المتحدة عبر مبعوثها وسفيرها للسودان بالإضطلاع بدور ما فى مساعدة الشريكين بتوفير دعم فنى للجنة الفنية لترسيم الحدود بين الشمال والجنوب للإنتهاء من الأجزاء المتفق عليها والتى تم ترسيمها على الخرط وطالبهما بتوفير كل الخرائط والمستندات المتعلقة بالحدود للمساعدة فى حل النقاط الخلافية الخمسة المتبقية. هذا وقد ناقش الطرفان إمكانية إنشاء نظام لإدارة الحدود بين الشمال والجنوب بطريقة سليمة تسمح بسهولة حركة المواطنين والسلع وتمكنهم من التواصل وتبادل المنافع بينهما. وقد إتفق الطرفان على أن أية مساهمة توفرها المملكة المتحدة لا يجب أن تفسر على أنها تدخل فى الشئون الداخلية للسودان، كما أمنا على إمكانية تنظيم معرض أكاديمى تُستعرض فيه كل التجارب النظيرة لمساعدة الطرفين إلى التوصل إلى تسوية سليمة لترسيم الحدود وبخاصة النقاط مكان الخلاف. من ناحية أخرى إلتئم صباح اليوم بمجلس الوزراء بالخرطوم إجتماع اللجنة السياسية المشتركة برئاسة السيد باقان أموم والمهندس صلاح قوش مستشار رئيس الجمهورية. وقد أستمع الإجتماع إلى تقرير من اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين الشمال والجنوب حول النقاط الخلافية الخمس ومواقف الطرفين الشمالى والجنوبى حولها. هذا وقد سادت الإجتماع روح إيجابية فى بحث المواقف المختلف عليها. القوات المسلحة: التعديلات بصفوف الضباط لا علاقة لها بأحداث سياسية أو عمل تعسفي