الجيش يسخر من تهديدات مناوي بضرب مطارات دارفور الخرطوم: الصحافة: هدد رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني اركو مناوي، بأن المطارات في ولايات دارفور وبيقة انحاء السودان ستكون هدفا عسكريا واستراتيجيا لقوات حركته، وطالب القوات الاممية الافريقية بدارفور «يوناميد» وقوات الاممالمتحدة «يونميس» والمنظمات الدولية بإخلاء المطارات الحكومية اينما وجدت. وبرر مناوي في بيان قال انه حرر في «الاراضي المحررة» بدارفور امس الاول، عزمه استهداف المطارات لانطلاق الطائرات الحربية منها، مؤكدا ان الطيران الحربي يشكل 60% من الجهد الحربي الحكومي في دارفور، بينما يشكَّل دور الجيش الحكومي على الأرض نسبة 40% من نشاط الحكومة العسكري بالاقليم. لكن القوات المسلحة استخفت بتهديدات مناوي، وقلل المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد من تهديدات حركة تحرير السودان باعتبار ان قوات الحركة محدودة وتتمركز جنوب خط الاول من يناير 1956. واكد الصوارمي انه ليس في مقدور حركة مناوي القيام بأي عمل عسكري يهدد المطارات لأن عدة وعتاد الحركة لا تسمح بذلك، مضيفا «هذه التهديدات للاستهلاك الاعلامي ولا معنى لها ولن تؤثر» وقطع بأن المطارات أصلا مؤمنة تماما، ولا تستطيع هذه التهديدات ان تطالها. من جانبها أعربت البعثة لمشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) في تعميم ليل أمس عن قلقها الشديد إزاء تهديد مناوي، باستهداف المطارات التي تعتمد عليها المنظمات في نقل المساعدات الإنسانية وحماية المناطق النائية،واعتبرت أي هجوم على قواتها سيشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.وقال بيان مناوي، الذي تلقت «الصحافة» نسخة منه، «إزاء هذا الواقع الظالم الأليم، تجد الحركة انه في إطار حقها المشروع في الدفاع عن نفسها ومشروعها وشعوب دارفور، أن لا خيار لها سوى تدمير مواقع العدو التي تأتي منها آلة الموت والدمار والتطهير العرقي». واضاف البيان «التحذيري» ان تحذير الحركة لقوات يوناميد وينميس والمنظمات الدولية يأتي في إطار التزامها الصارم بالقانون الدولي الإنساني الخاص بالتفريق بين الأهداف المدنية والعسكرية، وزاد «وقد اعذر من انذر».