جاء فى الاخبار أن الرئيس بصدد تكوين مفوضيه لمحاسبة المفسدين بعد عشرين سنة من عمر الانقاذ المديد بالرغم من أن الفساد لم يغب عاما واحدا من تقارير المراجع العام والذى ظل يقدم سنويا حجم الاعتداء على المال العام بالارقام وبالمواقع كما ظل تقريره يحدد بالاسم الوحدات الحكومية التى ترفض ان تتم مراجعتها غير تلك التى تفشل فى تقديم حساباتها فى الوقت المحدد الا أن استجابة الحكومة لتلك التقارير هى مكافئة المتورطين بثلثى المال المنهوب واعادة الثلث المتبقى لخزينة الدولة حسب نظرية المال تلته ولا كتلته لصاحبها عبد الباسط سبدرات والتى طبقت على قضية سوق المواسير بالفاشر فالمطلوب الان ليس مفوضية بل فتح بلاغات وعقد محاكمات فالمتهمون معروفون كل من تمت معه تسوية ومن لم تتم معه تسوية من ناهبى المال العام والادلة موجودة بطرف المراجع العام أما أن يطلب من المواطنين تقديم بلاغات وتقديم أدلة فهو تعجيز أشبه بتعجيز جحا عندما قال للناس ان الارض كروية فقالوا له أثبت لنا ذلك فقام بتثبيت عصاه فى الارض وقال لهم قيسوا المسافة من موضع عصاى شرقا حتى نهاية الارض وقيسوها غربا حتى نهاية الارض فسوف تجدونها متساوية أما الوجه الاخر للفساد فيتمثل فى عدم تفعيل اقرارات الذمة التى قدمها المسؤولين عند توليهم الوظائف العليا فى الدولة فلم يسمع الناس أن مسؤولا ترك موقعه وتمت مقارنة ثروته قبل وبعد المنصب وتمت ادانته او تبرئته قبل ان يتم تعيينه فى موقع أخر فاذا كانت اقرارات الذمة لا تفعل فلماذا تعد اساسا ؟ لكن اذا عرف السبب بطل العجب فالسبب ياسادتى نظرية القوى الامين التى ابتدعتها الانقاذ عند مجيئها فقدمت أهل الثقة على حساب المعايير الاخرى فأثرى هولاء ثراء يفوق التصور واصبحوا يتزوجون النساء مثنى وثلاث ورباع ولم تفعل اقرارات الذمة فى حقهم وعندما أشار لهم تقرير المراجع العام اكتفت الحكومة بالتسويات فمن ستر مؤمنا ستره الله يوم القيام ولم تعتذر للشعب ولم تعترف بأن من وضعت ثقتها فيهم قد خذلوها وقد جاء فى الصحف أن أحد المقربين من أهل الثقة تقدم بطلب للحصول على تمويل من احد البنوك فعلق مدير الاستثمار فى البنك على الطلب قائلا ( ليس لديه رصيد بالبنك ) فما كان من المدير( القوى الامين) الا وكتب ( تصدق يكفى رصيده من الايمان) اننا ننصح الحكومة بأن تكلف جهاز الامن برصد ثروات أى شخص يتم تكليفه بمنصب قيادى قبل توليه المنصب وعند تركه له لمعرفة هل أثرى منه حراما أم حلالا بدلا من تكليف الجهاز بضرب وتعذيب كل من اراد أن يعبر عن رايه سلميا من الشباب والتحرش الجنسى بالشابات ان أهل الانقاذ قد كانوا جوعى قبل الثلاثين من يونيو وشبعوا الان وقديما قيل أطلب الخير من نفوس شبعت ثم جاعت لان الخير فيها باق ولا تطلب الخير من نفوس جاعت ثم شبعت فالشر فيها باق esam gezooly [[email protected]]