كل محاولات وضع مساحيق علي الفشل الذي صاحب بطولة أفريقيا للمحللين لن تجدي ولو قال عكسها بلاتر الذي لاندري في أي سياق ذكره بجانب ان بلاتر لاعلاقة له بالتفاصيل التنظيمية للبطولة وكذا الحال لبقية الأجانب وبالتالي يمكن أن يكون حديث بلاتر في إطار الدبلوماسية العادية بقناعة منه أن هذه إمكانيات السودان وقدراته أما في مايخص عيسي حياتو فشهادته مجروحة ليس لأنه صاحب فكرة بطولة اللاعبين المحليين ولكن لأن جرح هذه الشهادة بدفاعه غير المبرر علي إستمرار مشاركة المنتخبات في دور الثمانية بأستاد مدني (ليبلع) هذا التبرير ويرضخ غصبا عنه لرفض المنتخب الجزائري اللعب في أستاد ودمدني ويتم تحويل دور الثمانية كله للخرطوم بما فيه مباراة بورتسودان رغم أن الأخيرة كانت جاهزة للإستضافة.. ليوضع بذلك كما ذكرت من قبل كل البيض في سلة واحدة وتؤخذ بورتسودان بذنب مدني وهذه قمة الفشل في تقديري أولا للجان التي زارت الاستاد وكتبت التقارير الختامية التي بنيت عليها الموافقة لملعب مدني وأكثر فشلا للإتحاد الافريقي وهو يرضخ لتغيير برنامجه التنافسي للبطولة (الاستادات) في سابقة هي الاولي من نوعها في مثل هذه البطولات القارية وهذا التضارب في إتخاذ القرارات يضع علامات إستفهام كبيرة حول تقارير لجان التفتيش الافريقية للأستادات. جانب آخر يحدثنا عن فشل التنظيم أنها شهدت أكبر مهزلة في تاريخ البطولات الافريقية بغياب كامل للمعلومة عن أي شيء في أي شيء يخص البطولة بداية من معلومات عادية مثل أماكن نزول البعثات وكان من المستحيل أن تجد إجابة وكل من تسأله يواجهك بإجابة واحدة (لاأعلم)؟ ولم تخرج بطاقات الإعلاميين لدخول المباريات عن دائرة المهازل التي صاحبت تنظيم البطولة فقد مرت بمراحل مختلفة بدأت بإذونات دخول وإنته بإذونات دخول وبين هذا وذاك بطاقات ومعاناة لم تنتهي إلا بنهاية البطولة . أما أكبر نموذج يمكن أن نقدمه علي فشل هذه البطولة تنظيميا التراجع المفاجيء للإتحاد العام عن كل ماله علاقة جوهرية بالتنظيم وترك كل شيء في يد الوزارة الإتحادية بداية من بطاقات الصحفيين التي لن تصل لمعلومة حولها إلا بالإتصال بلجنة الوزارة الاعلامية ومديرها علي سلطان وقس علي ذلك بقية اللجان الأخري . في بورتسودان ومدني كانت هناك لجان عليا للتنظيم تابعة للإتحاد العام وباشرت مهامها بصورة منتظمة بمافيها حجز الفنادق والترحيل والاقامة والإعاشة للبعثات فجأة وبدون مقدمات ظهرت لجان الوزارة والغي الوزير كل هذه اللجان لتحل لجانه مكانها خاصة في الترحيل والإقامة والإعاشة وترك للجان الاتحاد العام القيام بمهام العلاقات العامة إستقبال البعثات وسكنها وتحديد أماكن تدريباتها والفشل التنظيمي في هذه الجزئية يبدأ من تبديل اللجان بلجان اخري وينتهي بإستسلام الإتحاد العام للوزير ولجانه التي تفتقد الكفاءة في إدارة المنافسات الخاصة بكرة القدم وحتي إذا إمتلكت فهو ليس عملها لأن مثل هذه المنافسات تضيف خبرات لكوادر الاتحاد العام. انتظروا لم ننته بعد غدا نكتب عن لغة الامتنان من بعض مستشاري الوزير وحكاية الاربعين مليار .. الكتراااااااااااابة .. وأستاد الخرطوم (العريان) و(الفخفخينة) وفشل بطولة.. نلتقي لو كان في العمر بقية .