أصابت شرطة مكافحة التهريب ناصر جابر محمد – 27 عاما ، من شباب كسلا ، من قبيلة البني عامر – ، يوم السبت 26 فبراير ، بثلاثة رصاصات ، واحدة في كتفه الايمن ، واخرى في ساقه الشمال ، والثالثة في الجمجمة من الخلف . ونقل الى مستشفى كسلا التعليمي حيث توفى امس الاثنين 28 فبراير متأثرا باصاباته .ويرى مواطنو كسلا على نطاق واسع بان اصابة ناصر جابر عملية قتل متعمدة . ويقولون اذا كان الامر – كما تدعي الشرطة – يتعلق بمكافحة التهريب ، فكان من الممكن توجيه الذخيرة نحو العربه ، او تعطيل اطاراتها ، وهذا مالم يحدث ، كما لم تكن هناك اي مقاومة مسلحة تبرر استخدام الرصاص بهذه الكثافة والتي لم تطلق على ناصر بهدف تعطيله انما صوبت على راسه ليقتل .وسبق وقتلت شرطة مكافحة التهريب شابين آخرين ، كمظهر من مظاهر سلوك الاجهزة الامنية المعتاد في الاستهانة بارواح المدنيين والعزل .وبعد اعلان نبأ الوفاة تجمهرت أعداد كبيرة من مواطني كسلا أمام المستشفى، ثم خرجوا في تظاهرة حاشدة تطالب بالقصاص اغلقت عددا من الطرق الرئيسية بكسلا .وعند تشييع الشهيد ناصر جابر لمقابر السيد الحسن حضر والي الولاية محمد يوسف ادم للمشاركة في التشييع فاحتج المتظاهرون باعتبارة ممثلا للسلطة التي ارتكبت الجريمة ، مما دفعه للهروب ، وحصبه بعض المتظاهرين بالحجارة مما ادى الى تهشم الزجاج الخلفي لعربته وزجاج سيارة الحراسة المرافقة له .وتراجعت السلطة امام الحشود الجماهيرية التي بلغت من الكثافة بحيث يمكن وصفها بانتفاضة كسلا ، فأصدرت لجنة أمن الولاية التي يرأسها الوالي بيانا في المساء أعلنت فيه فتح بلاغ جنائي حول الحادثة – جريمة قتل ناصر جابر – ، كما أعلنت رفضها لاستخدام القوة المفرطة