في البداية الرحمة لشهداء ثورات تونس ومصر وليبيا وجميع شهداء العالم العربي، والشكر أجزله لشبابه الذي تسلح بالعلم الحديث ... واستخدامه لثورة التكنولوجيا عن طريق الإنترنت والفيس بوك واسكايب وتويتر .. لتعبئة وإطلاع الرأي العام بالمقالات التي توضح أهم القضايا السياسية والإجتماعية والإقتصادية بالإضافة للمداخلات والإجتماعات والتخطيط عن طريق اسكايب لتوجيه العمل الجماهيري حتى يتعرف على قضاياه وينتفض على الأنظمة الشمولية المدمرة للشعوب العربية... وهنا بنجاح ثورة تونس كانت البداية التي خطت الطريق لخلاص العالم العربي، ولا ننسى أن نترحم على روح شهيد الثورة التونسية الأول محمد بوعزيزي، الذي خطّ الطريق باحراق نفسه بسبب شدة طغيان الحكم الشمولي الدكتاتوري أللا إنساني، وباستشهاده انطلقت الشرارة الأولى للإنتفاضة التونسية التي انبثقت منها الإنتفاضات والثورات لتعم كل أرجاء الوطن العربي. وهنا استمرت ثورة تونس بتكامل الوجود الإجتماعي وسط كل المجتمع التونسي: وهكذا انتصرت وأصبحت درساً لكل شعوب العالم للتحرر من الإضطهاد والظلم والعبودية إلخ ... من أي حاكم ظالم على بساط أرض الله الواسعة. وهنا سؤالي هل بالمعرفة أو الإرادة يتم التغيير؟ وكان لنجاح ثورة تونس بهما ثم تم التغيير من الحكم الشمولي. نجد الإجابة ببساطة هي: بأن المحرك الحقيقي للتغيير هو الصراع الطبقي بمعنى معرفة الوضع المعيشي لعامة الشعب حقاً هو السبب الذي أفرز وأبرز سلوك الحكام الظالمين الجاثمين على صدور شعوبهم باقترافهم للظلم الذي نشر الفقر والعوذ والمرض والجهل والفساد الإداري والأخلاقي والمالي ... وبعد إجتماع هذه المسببات، نتج الفكر الثوري للنهوض بالتغيير لكتابة تاريخ جديد ... وهنا بإكتمال الفكر الثوري وسط الأغلبية المسحوقة تهب الإنتفاضة والثورة ضد الأقلية الظالمة الحاكمة للنظام الدكتاتوري الشمولي. هنا بهبة الشعبين العظيمين التونسي والمصري، بعد إكتمال الفكر الصائب الثوري العلمي وسط جماهيرهما العريضة من عمال وزراع وطلاب ومثقفين وطنيين ورأسماليين وطنيين وبقيادة شبابهما الذي تسلح بالعلم وملّك الجماهير الفكر الثوري والمعلومات وبهذا الوجود الإجتماعي إكتملت مقومات الإنتفاضة حتى تحولت إلى ثورة وبهذا الحراك الإجتماعي الثوري الديمقراطي، سيكون الوجود الإجتماعي هو الذي سيفرز الثورات العربية ويطيح في النهاية بجميع أنظمة الإستكبار والشمولية. وبهذا يتم تغيير جغرافية وتاريخ كثير من الدول وسيظل الوجود الإجتماعي خارطة طريق لجميع الشعوب العربية بل وللإنسانية عامة ، بعد معرفة الآتي: 1 التاريخ هو من صنع البشر. 2 والفعل هو الذي يصنع التاريخ بتجديد إرادتهم وهذه الإرادة هي لتغيير أفكارهم. 4 وهذه الأفكار ما هي إلا إنعكاس للظروف الإجتماعية التي تحدد الطبقات وتحدد صراعها. والطبقات هي نفسها محددة بالظروف الإقتصادية. ومن هذا الفهم يبرز لنا سؤال آخر وأخير هو: هل الوجود الإجتماعي في الوطن العربي مكتمل لقيام إتفاضات وثورات؟ نجد أن الإجابة نعم!!! لأن الصراع الطبقي للوجود الإجتماعي العربي واحد ومتطابق من وطن لآخر. وذلك للآتي: لأن معظم دول الوطن العربي تحكمها أقليات ظالمة تتمتع بمفردها بكل الخيرات وتحرم الأغلبية العظمى من التمتع بخيرات أوطانها، ولكن بعد ظهور الصحوة العربية التي يقودها الشباب منتفضاً بعد دراسته للوجود الإجتماعي لكل بلد بالعلم والفكر الصائب للتظاهر يوماً بعد يوم ضد الظلم المحيق بهم. ويقودنا هذا إلى إدراك أن شباب تونس ومصر حقاً كانا الدرع الواعي بعد دراسته لواقع وجود مجمتعاتهم بدراسته وتحليلهم للوجود الإجتماعي طبقياً ثم قيادة كل الجماهير العريضة لتحقيق النصر في بلديهما. وهكذا كتب النجاح لثورتي تونس ومصر على الظلم والطغيان بتغيير الجغرافيا والتاريخ للأبد بالانتصار على الأنظمة الشمولية التي كانت تحكم بلديهما لعقود. ولم يتم هذا إلا بعد فهم الشباب للوجود الإجتماعي لبلديهما وهو الذي أوصلهم لنجاح الثورتين ووضع خارطة طريق لحكم ديمقراطي تعددي. يتبع