تفنيدا لاكاذيب ومزاعم بعض الكتاب الذين اوصلوا السودان للحالة التى فيها ، هؤلاء الذين يتباكون على ضياع ثروات جمعوها من تجارة الحرب و اثارة الفتن بالجنوب ، انهم يريدون عودة شبح احرب الاهلية و الاقتتال بالجنوب ليستثمروا هذا الوضع بجنى و جمع الثروات الضخمة عبر بيع السلع الضرورية بثلاثة اضعاف سعرها بالسوق فى الجنوب ، يريدون اشعالها ثانية و هم على البعد ليحارب غيرهم بالوكالة ، ليستلقوا الاوضاع فتعود تجارتهم الى سابق عهدها ليكلموا بذلك بناء العمارات التى تقف نصف كُم ، توضيحاً للقراء بحقيقة مجريات الاحداث اعقب على بعض النقاط التى جاءت بالمقال الغاضب . اولاً : التاريخ الذى ذكره الكاتب يدل على انه من المسيرية فهو التاريخ الذى يعتقدون بان الحياة بدات بالجنوب انذاك متناسين التاريخ الحقيقى الذى يذكر دخول العرب الى السودان ، المناطق التى كان يسكن بها الدينكا و تحركاتهم بحثا عن المراعى و ليس هروباً من الامراض و الصراعات القبلية فقد كان السودان خالياً و الا لما وجد العرب الداخلون مكان اقاموا فيه . ثانياً : الرعاة العزل ، فى الوقت الراهن لا يوجد راعى اعزل بالسودان ، فاغلب الرعاة يحملون اسلحة خفيفة لحماية قطعانهم ان كانت مرخصة او غير ذلك ، لا ادرى فهل يقصد الكاتب ان تكون لرعاة المسيرية طائرات الاباتشى يقذفون بصواريخها أى حيون مفترس يتعرض الى قطعانهم . ثالثاً : حقيقة ما حدث بمدينة أبيي هو ان بعض المسلحين هاجموا المواطنين لاسباب يعلونها ، فقتلوا من قتلوا و لاذوا بالفرار حينما جاءت قوات الجيش الشعبى و تدخلت لحماية المواطنين العزل ، كان من الطبيعى ان تلاحقهم قوات الجيش الشعبى للقبض عليهم و تسليمهم للسلطات القضائية ، لانهم مجرمون قتلة . رابعاً : عملية منع الرعاة من دخول بعض مناطق الجنوب ، الراعى عادة يبحث عن المراعى لمواشيه و هذا حق اكدته الحركة على لسان العديد من المسئولين بما فى ذلك الرئيس كير ميارديت نفسه، واكده زعيم مجموعة دينكا نقوك السلطان كوال اروب اكثر من مرة ، و لكن حينما يأتى الراعى ليسرق و ينهب و يقتل و هو فى طريق عودته شمالاً فهذا ليس راعى فحسب ، بل راعى و لص و مجرم فى آن واحد يستحق القتل عقاباً . خامساً : ارى الكاتب يلوم حكومة المؤتمر الوطنى و كأن الدرديرى نائم لا يحرك ساكناً ، فى الوقت الذى تحول الرعاة فيه الى مجاهدين او قل دفاع شعبى وسربت اليهم الاسلحة الثقيلة لمواجهة الجيش الشعبى ، فما عسى تريد ان يفعل المؤتمر الوطنى اكثر من هذا ! العدوا امامكم و البحر خلفكم مقولة طارق بن زياد الشهيرة لحظة فتح الاندلس ، و كما نعلم لم تكن عربية و تمرد سكانها عن خليفة المسلمين انذاك فهى غزوة فتح اسلامى ، اما اذا كان هنالك من تدعوه نفسه ليستجيب لندائك و يستطيع ان يجعل ارض الجنوب عاليها واطيها فافضل رد لك مقولة الخليفة عمر بن الخطاب الشهيرة : من اراد ان تثكله امه ، و من اراد ان يأتم اطفاله و يُرمل إمراته فلياتى متجاوز حدود دولة الجنوب بعد 9/7/2011م ، فلن يعود آحد الى مخدعه سالماً هذا اذا لم تنله المنية ، و لتعلموا ان جنوب اليوم ليس كجنوب الامس فعجلة الزمان دارت للامام . Atem Atem Bol Atem Ring [[email protected]]