بقلم أتيم أتيم بول ملبورن استراليا خطة احتلال أبيى والاستيلال عليها ، تم الاعداد لها بعد مغادرة البشير جنوب كردفان برحلته لدعم المطلوب دولياً احمد هارون بانتخابات جنوب كردفان التى لم تعترف الحركة الشعبية بنتائجها ،الخطة هى انسحاب القوات السودانية من القوات المشتركة المكلفة والمتفق عليها بحماية أبيى ، ليصبح هنالك فراغ امنى ويتم بعد ذلك دعم المنشقين خاصة بيتر قديت لتنفيذ هجمات بمناطق متعددة بالمحيط الذى يتحرك فيه ، فاذا ما نجح بجعل الجيش الشعبى ينشغل به ، يكونوا قد خفضوا وجود جيش الجنوب الذى ينتشر بكثافة حول أبيى ، ومن ثم يفتعل الجيش المنسحب بسيارات الاممالمتحدة حججاً لاثارة الحرب ، حينها يغزون المدينة عند اى رد فعل متوقع جيش الجنوب المرابط بدعم جوى وسند من القوات والكتائب التى بمناطق الجوار. فهل يعقل ان تكون رصاصة واحدة اطلقت من مجهول تؤدى الى كل هذا الحرق والدمار واعداد الضحايا والابرياء ، لولا لم يكن هنالك شئ آخر بالنوايا . اما قوات الاممالمتحدة فقد دخلت الى ثكناتها واستكانات ، تاركة عصابات المؤتمر الوطنى تقتل وتشرد أبناء أبيى وتسلب وتنهب ممتلكاتهم ، وكأن القوات الاممية جاءت لابيى بغرض النزهة والترفيه ،هذا ما يتطلب من حكومة الجنوب إعادة النظر فى القوات الدولية المكونة بالجنوب بل عليها المطالبة بسحب افراد الدول العربية والاسلامية بها لانهم لا يلتزمون الحياد الذى يجب ان تتصف به تلك القوات ، ولا يستطعون تحريك ساكن لحماية المواطن الاعزل . ان احتلال أبيى يبين مدى وقاحة وقذارة ونتانة افكار النخبة الجديدة من قيادات المؤتمر الوطنى ، الذين لا يؤمنون الا بالحرب لحلحلت المعضلات ، بعد ان وضعوا على عثمان بركن هادئ لينشغل بالمؤتمرات الدولية العديدة ، بعد ما عينوا احمد هارون والياً على جنوب كردفان رغماً عن انف القائد الجنرال عبد العزيزالحلو ورغماً عن انف شعب جبال النوبة . احتلال مدينة أبيى اوضح اكاذيب المؤتمر الوطنى الذى طالما تحدث مراراً بعدم العودة الى مربع الحرب ثانية ، فالاحتلال هو عملية هروب من الصراع السياسى بالشمال وهو رفض مبطن للتحول السلمى للسلطة بعد اعلان دولة الجنوب ، فبفتح جبهة حرب الجنوب يجعل الاحزاب المعارضة لحكومة الشمال الباحثة عن موطى قدم امام خيارين اما مع الحرب او ضدها بعد ان تصبح واقعاً لا مفر منه ، اذا اختاروا ان يكونوا معها انشغلوا بها واذا رفضوا وصفوا بالخيانة والجٌبن . لقد اراد الجيش عدم تكذيب الرئيس بتنفيذ وعوده الثلاثة للمسيرية اولها فوز احمد هارون ، ثانيها افتتاح كبرى البقر اول كبرى فى العالم للبقر حسب وصف البشير ، وآخرها أبيى غزوها وطرد سكانها الاصلين من أبناء نقوك وتسليمها للمسيرية هدية لتصبح شمالية قبل اعلان دولة الجنوب رسمياً ، كم تمنيت لو ان يفهم عقلاء المسيرية كل هذه الخطط . اعلن الجيش تطهير المنطقة من المسلحين الذين لم يكونوا موجودين اصلا ، فبعد الاشتباك انسحبت القوات المشتركة حسب التعلمات الموجهة اليها خارج المدينة حفاظاً لارواحا المواطنين ، اذن من تم تصفيتهم هم المواطنين المصابين الذين لم يستطيعوا الهروب والنجاة بارواحههم .، بوجود القوات الامية يعنى تمت تصفيات عرقية بشهادة دولية ومباركة منها ، عقاباً على اطلاق النار الذى اتهمت به تلك القوات الامية المرافقة لانسحاب الجيش السودانى من أبيى دون تقديم تفسير مقنع منها لذلك الانسحاب. على حكومة الجنوب المطالبة بضرورة الاسراع بالتحقيق الدولى لكشف ملابسات الاحتلال ، وتقديم المتورطين الى محاكمة عادلة سوى كانوا جنوبين او شماليين ومحاسبة القوة الاممية الموجودة بأبيى على التقصير بالمهام الموكلة اليها ، والمطالبة بتوفير حماية للجنوبين بالشمال الذين سيتعرضون للعتقالات و التعذيب والتصفية من قبل العصابة الحاكمة بتهم التجسس وغيره كعادتهم . Atem Atem Bol Atem Ring [[email protected]]