بسم الله الرحمن الرحيم قال ألأديب محمد عشرى صديق فى مجلة حضارة السودان عام 1927 (هذا وطننا الذى ننعم بالعيش فوق أرضه وتحت سمائه ونشرب ماء نيله العظيم ونأكل نبت أرضه ...أليس من عرفان الجميل أن نحترم هذا الوطن المقدس الجاثى طوال خمسة آلآف سنة نرمق شمس سعادته ولما ينبثق عنها الشروق ) أجتمع كلا من على عثمان و جون قرنق فى أبوجا فى أوائل التسعينات مع أبوسانجو وفتحوا موضوع تقرير المصير للجنوب لأن لكلا منهما أجندته الخاصة فعلى عثمان غايته التخلص من الجنوب لأنه عقبة كؤود بالنسبة لمشروعهم الحضارى الوهمى وألأستفراد بالشمال أما جون قرنق فأجندته أنشاء دولة عرقية عنصرية بأهل الجنوب فى نهاية القرن العشرين حيث التكتلات ألأنسانية الكبرى حيث تضم معظم دول العالم مجموعات أثنية وعرقية مختلفة عن غالبية السكان ولكن بالدساتير والقوانين واللوائح تحفظ وتصان حقوق الجميع مع وجود سلطة قضائية قوية ومستقلة يحترمها الكل وتنال ثقة كل أفراد المجتمع أمر أبوسانجو بفض ألأجتماع قائلا لهم عانت نيجيريا من أزمة بيافرا كثيرا فلا أسمح أن تفتحوا موضوع أنفصال الجنوب وتمزيق وتفتت دولة أفريقية شقيقة فى وجودى أذ لا يدرك كلاهما ان ألأنفصال ما هو ألا سرطان يسرى فى جسد السودان فستقوم جماعات برفع السلاح للمطالبة بحقوقها والتخلص من هيمنة ألآخرين فالدينكا مهيمنة على كل شى فى الجنوب والبترول لايوجد فى أرض الدينكا أنما فى أرض الشلك كهيمنة أهل الشمال على السلطة والثروة فى باقى السودان وما هذا الاتصديقا وتفسيرا لما ذكره أميتاى أنزويرونى (تتجمع المجموعات لتمزيق الدولة الناشئة الحديثة ألى عدة أجزاء قبا ان يتمتع الكيان الجديد بأى فرصة وفسحة لأرساء قواعد ودعائم الحكم الديمقراطى )وفى ذلك ايضا ذكر د. شهادى (متى ما نالت الدولة أستقلالها وأصبحت ذات سيادة لا يمكن لأى مجموعة سكانية مهما كان حجمها تعيش داخلها المطالبة بتقرير المصير اذا ما كان يترتب على ذلك تغيير الحدود الدولية السائدة ) المصدر كتاب أتفاقية السلام الشامل . وحكومة السودان بها مؤسسات وتقاليد خدمة مدنية راسخة ولكنه تدهورت حيث كان ترتيب السودان الثالث بعد الصومال وتشاد فى دول العالم ألأكثر فشلا فى تقرير منظمة الشفافية العالمية لعام 2010 فتصور ما سيكون عليه حال الجنوب حيث تصفه الصحافة العالمية ان الشى الوحيد المصنوع من الحديد ه السلاح والطرق المسفلته لا يتجاوز طولها كيلومتران ويحتاج حوالى ثلاثين عاما ليؤسس هياكل الدولة ونسبةألأمية تتجاوز 80%هذا مع وجود مجتمع قبلى جدا غارق فى القبلية فستكون دولة الجنوب دولة ضعيفة فسيستأسد ويطمع فى بترولها ديناصورات المنطقة مثل يوغندا وكينيا وأفريقيا الوسطى خير مثال على ذلك وستكون هنالك حروب قبلية ومجازر ونزوح نحو الشمال مع وجود معضلة الحدود مما يخلق حالة من عدم ألأستقرار وزعزعة يعان منها السودان هذا مع وجو مشكلة كشمير السودان (أبييى)وهى بمثابة قنبلة موقوتة فالحل ألأمثل لمشكلة السودان بما فيه الجنوب كانت بسحب السلطة من المركز وبسطها للأقاليم .فقد ألأسلام كثيرا بانفصال الجنوب بل هو خيانة لرسالة ألأسلام (أدع ألى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وقال المعصوم (بلغوا عنى ولو آية)فأهل الجنوب يتحدثون اللغة العربية فلو صبرنا ثلاث أو أربعة عقود وأتبعت الحكومة أستراتيجية هادئة ومقبولة وهادئة لأسلم معظمهم .ولكنه ألأنتحار السياسى وضيق ألفق وضعف وهوان الحكومة فلو كنت تمتلك قطعة أرض مساحتها ألف متر فهل تتنازل عنها هكذا بدون مقابل فأذا فعلت هكذا فيقول الناس أنك مجنون فالأنفصال ما هو ألا أعطاء من لا يملك لمن لا يستحق فعليكم يا أهل ألأنقاذ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.