المأساة التي يتعرض لها المواطن السوداني في ليبيا غير انها مأساة حقيقية تحزن كل من ينتمي الى هذا الوطن العزيز الا انها احزنت ايضا كل العالم وبالاخص العربي والاسلامي من المحيط والى الخليج واظهرت الفشل الدائم والمتتالي والمتوالي لهذه الحكومة القابعة على انفاس الشعب السوداني رغم انفه .. اتصلت بصديق عزيز يعمل بالجماهيرية مطمئنا على حاله في تلك الظروف الصعبة وهو يعمل في طرابلس ولكنه كان متحفظا لا بعد الحدود ولم استطيع ان اطمئن عليه كما يجب او انه لم يرضي ويشفي غليل تساؤلاتي عن الوضع في طرابلس نسبة لمراقبة الهواتف في طرابلس على وجه الخصوص .. ولكن الذي استطاع ان يقوله ضمنا هو ان الوضع سيء للغاية وانهم يتعبون جدا للحصول على رغيف الخبز كما انه يمكن اخذهم من قبل قوات الغذافي او( شدهم ) كما يقول بالييبي وتجنيدهم قسرا في مليشيات تابعة للعقيد القذافي لذلك تكون تحركاتهم في جلب احتياجاتهم المنزلية محدودة جدا وبحذر كبير حتى لا يقعوا اسرى في يد المليشيات او ما يسموا بالمرتزقة فيصبحوا جزء من من ذوي البشرة السوداء التي شاءت ارادة المولى ان يكونوا سمر البشرة يتهمهم كل العالم بالعمالة والارتزاق دون التحقق من ذلك وان وجد بعضهم ضمن تلك المليشيات غالبا ما يكون مختطف رغم انفه يعطونه سلاحا ويجبرونه على خوض معارك لا ناقة له فيها ولا جمل وليس هناك سببا واحدا يجبر مليشيات القذافي بأجباره على حمل السلاح الا لونه الاسمر وهذا هو قدره وقدر الليبيين السمر .. هذا الامر بالفعل يدعوا الى القلق العميق جدا وتظل الحكومة السودانية مكتوفة الايدي تجاه مواطنيها في حين تحرك كل العالم لاجلاء رعاياه من ليبيا خوفا على سلامتهم ولكن السودانيين لا بواكي لهم .. تحركت الطائرات والسفن والناقلات من كل حدب وصوب من ارجاء العالم لانقاذ رعاياها الا حكومة الانقاذ عندنا والعجيب في الامر ان اسمها حكومة الانقاذ .. تحركت الحكومات لتشعررعاياها انهم بشر لهم موطن ولهم حكومة تدافع عنهم وتقف بجوارهم عند المحن والشدائد الا بني وطني المغلوبين على امرهم فلا احد يشعرهم بأنسانيتهم لا في الداخل ولا في الخارج من قبل حكومة همهما الاول والاخير تحصيل الاموال من المواطنين دون مقابل لذلك في اي مجال من المجالات وتحت اي ظرف حتى ولو كان طارئا .. معروف ان المواطن في بلاد الغربة يدفع الضرائب للسفارات بالخارج وبدفع عند تجديد الجواز ويدفع عند استخراج جوازا جديدا ويدفع اذا اراد ان يخرج توكيلا ويدفع رسوم مغادرة عندما يغادر السودان ويدفع ويدفع ويدفع منذ بداية الاغتراب وحتى عودته الى السودان ( مفنشا ) او محمولا على اربع ولا يكون قد وجد من الحكومة اي خدمات او تحفيزا نظير غربته التي تعود بالنفع على السودان بالعملة الصعبة او اقله يساهم في استمرارية الحياة الكريمة لاهل بيته في السودان ويحفظ لهم كرامتهم ويعلم ابناءه في المدارس الخاصة التي اصبحت اسعارها لا تطاق .. ان الاهمال الذي يجده المواطن السوداني الان في ليبيا او على الحدود التونسية والحكومة لا تحرك ساكنا لمساعدة راعاياها انه والله لخزي عظيم في وقت نرى كل الدول تساعد رعاياها الذين انقطعت بهم السبل واعادوهم الى بلادهم عزيزين مكرمين يفتخرون بأنتماؤهم الى اوطناهم الا ابناء وطني يجلسون مهملين زليلين حزينين تترصدهم الكاميرات الفضائية لتعكس فشل الحكومة للعالم اجمع وهواننا ومزلتنا على حكومتنا والتي تشعرنا كشعب سودانياننا لا نمثل اهمية انسانية وكأننا ليس ببشر او اقله في عيون حكامنا فأذا انا لم اجد العناية من الحكومة التي ترهق كاهلي بالضرائب ولا اجد نظير ذلك شيئا حتى في احلك الظروف فمن من اتوقع ان اجد المساعدة .. والله المستعان سيف الاقرع - لندن SAIF ALAGRAA اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم saif alagraa [[email protected]]