منذ فترات طويلة وبقر المسيرية تنعم بخيرات الجنوب ترعى فى مروجه الخضر وتشرب من ماءه العذب وتتمتع بجوها العطر ، بقر المسيرية تعرف اهمية جنة الجنوب ، طُرد بقر المسيرية من جنة أبيي كطرد بنى آدم من جنة عدن بفعل المرأة "حواء " والعكس طرد بقر المسيرية من جنة الجنوب نتيجة لأخطاء الدرديرى وشلته واخطاءهم لا يمكن أن تغتفر حتى ولو ركعوا للدينكا نقوك وصلوا لسلفا كير ومسحوا احذية دينق ألور وطبطبوا على د. لوكا بيونق ... الدرديرى الذى يتخبط فى التصريحات دائماً متوهماً الجهلاء من بنى قومه وبصمت مريب من العقلاء منهم سبق فى يوم اعلان نتيجة التحكيم الخاصة بحدود مشائخ الدينكا نقوك ورحب بقرار المحكمة واعتبره إنتصاراً لهم رجع ونقض القرار وخرج بالامس ليؤكد فى تصريح جديد قديم بشمالية أبيي ، إذا كانت أبيي شمالية هل تحتاج إلى تصريح لماذا لم يتحدث عن شمالية الابيض ؟!! الوقت يمضى بسرعة ومازلت قضية المسيرية وبقرهم عالقة لان قضية الدينكا نقوك حسمت فى لاهاى فلا مجال للرجوع للوراء والتحايل على الثوابت التاريخية والجغرافية ، أصبحت أبيي بلد غنى بالإتفاقيات فقط محتاجة للتنفيذ الفورى لكل ما وقع ، أبيي الآن تسكنها الدينكا نقوك صيرف لم تكن هناك مسيري فيها ولا يستطيع اى مسيرى ان يضع قدميه فى أبيي إلا ان يكون تحت حماية دولية كالزيارة الأخيرة لقوش والدرديرى اللذان لم يخرجا من مقر البعثة شبر واحد ، ركضا مسرعين نحو الطائرة الأممية التى تقلهم إلى ديارهم ، كان الشيخ وأخيه الشيخ الآخر يرجفا خوفاً من الاصوات المجلجلة من الشباب الذين حاصروا مقر البعثة مستنكرين زيارة قوش والدرديرى فطمنهم معالى وزير الدفاع نيال دينق إنهم فى جنة الجنوب لن يصبهم شئ والغدر والخيانة ليست صفات شعبنا . أبقار المسيرية تشرد من الشمال جارية متجهة إلى الجنوب بحثاً عن الخيرات التى أنعم بها العلى القدير بلادنا " المياه والعشب الاخضر " " عينى عليكم أسيادكم هم العملو فيكم " ولكن لم يصرح لتلك الأبقار بالدخول والسبب الدرديرى ومختار بابو نمر وآخرين من أمراء حرب الكلام سمعنا تصريحات كثيرة إنهم سيدخلوا أبيي وسيحرروا وسيفعلون سبع ذمات وووو النقة كثيرة واستفتاء أبيي لم تقام إلا فى السماء والحديث لمختار إبن الحكيم بابو نمر كما يقال له . فى تقديرنا المتواضع البقر الذى والف على الرعى فى الجنوب لفترات طويلة من الزمن " والولف كتال " أدرك ان الجنوب بلد مهم لأن فيه حياتهم ، ولو تفاوضنا مع بقر المسيرية أكيد سنصل لحل مرضى بين الجانبين . أصبح مختار بابو نمر حائر تماماً أين سيذهب بأبقارهم فى هذا الصيف الجاف أمامهم خيارين لا ثالث لهم إما أن يقبلوا تنفيذ كل الإتفاقيات الموقعة وإما المزيد من الهلاك والبقر وللبشر لان البشر يعيش على البقر . أرسل لى أحد الاصدقاء فى الموقع الإجتماعى الشهير " Facebook " من قبيلة المسيرية أن أبقار قبيلته هلكت من العطش ونقص العشب وهم الأن يحفرون حفائر ويفرشونه بالمشمع ومن ثم يملأونه بالماء بواسطة ناقلات المياه " تنكرات " وأنه يناشد السلطات فى ابيي والجنوب بفتح المسارات والسماح لأبقارهم بالمرور لنهر كير وضع خطين تحت نهر كير لم يقل بحر العرب . ما سطرناه أن جيراننا المسيرية مهددين بالتسلل فى مدن الشمال ليشغلوا الوظائف الهامشية وإذا فقدوا بقرهم ، ولا شك أنهم يدفعون أخطاء لهم قدر كبير فى سببها ربما يكون مخطط من المؤتمر الوطنى لتشريد القبيلة الرعوية .