بغض النظر عن ماهية الجهة التي اعتبرها صاحبة الحق في الدفاع عن ارض وسيادة وشعب ليبيا فإنني توصلت لقناعة شخصية كمشاهد محايد توصلت الي انني لا أشاهد قناة إعلامية مهنية بقدر ما انا اشاهد قناة تحريضيه تعمل فقط من أجل توصيل رسالة تخص طرف واحد وتعمل من أجل إنجاح ذلك وبهذا التصرف تسقط الجزيرة من عين كل باحث عن الخبر الصادق والمهني الإعلامي المتجرد ، مايحدث في ليبيا ليست ثورة شبيهة بثورة تونس ومصر ما يحدث في ليبيا هو عمل ثوري مسلح إنطلق بالتزامن مع ثورتي الشعبين المذكورين علاه ، أي اننا امام ثورة متمرده مسلحة كالتي قادها ثوار دولة تشاد لإسقاط النظام القائم في إنجمينا وبالتالي نحن كنا ننتظر من قناة الجزيرة ان تقلع جلبابها الأميري القطري وتوجهاته المساندة للثوار المتمردين المسلحين بأسلحة لا تشبه مطلقا الأسلحة التي نُهبت من مخازن السلاح الليبية في بنغازي ، كنا نتوقع منها ان تلبس العباءة المهنية الصحفية الشريفه وتقف في مسافة متوازية بين الطرفين وان تقنعني انا المشاهد البسيط بأنني أجلس امام شاشة إعلامية تنقل الرأي والرأي الآخر وتنقل الصورة من كلا الجانبين بشكل مهني يكسبها مزيدا من إحترامنا لها ولكن للأسف إنزلقت الجزيرة وإبتعدت عن خطها المهني المحايد وباتت تتسبب في إزعاجنا بنقل الخبر وتحليله على حسب هوى المتمردين الثوار الحاملين للسلاح بتحليلات صفوتها الشريف الذي يقوم بإغضاب كل محايد حينما يقول بأن ضربات الناتو كانت رائعه او انها غير كافيه فهل هذا تحليل عسكري ام انه تحريض على القتل والمزيد من القتل ؟ ماذا لو تخيلنا هذة الصواريخ التي تكلف كل واحدة منها أكثر من خمسمائة ألف دولار ماذا لو تمت تعبئة هذه الصواريخ بالدولارات بدلا عن المتفجرات القاتله ماذا لو سقطت كل هذه الملايين في سماء ليبيا هل كنا سنشاهد اناس يتقاتلون من أجل اموال النفط ؟ بل سنجدهم يتبركون بأمريكا والغرب ولكن للأسف نحن الآن امام حرب بين متمردين مسلحين وبين نظام يدافع عن حقه في الحفاظ على سلطته ونحن امام قناة تعمل ليل نهار من أجل الدفاع عن المتمردين الليبيين اين كانت هذه القناة إبان ثورة متمردي دارفور؟ اين كانت عندما كان شعب دارفور يتعرض للقتل والإغتصاب والتشريد ؟ كيف لها ان تسوق لبضاعة غربيه فاسده تحت مسمى الدفاع عن الإنسانية أليس الذين يُقتلون في الجانب الآخر بشر إنسانيين؟؟ ومن حقهم ان لا يتعرضوا للقتل والقصف بالصواريخ وقتلهم بدم بارد وكأنهم مخلوقات مُحرم عليها ان تقول لا للتدخل الأجنبي ولا لتقسيم ليبيا ، حقيقة انا كنت قد وضعت قلمي جانباً وقررت ان آخز إستراحة طويله من لغة التعبير عن الرأي والرأي الآخر ولكن لم استطع ان أتحمل رؤية ما تقوم به قناة الجزيرة من تدخل سافر في شأن دولة عربية وإسلاميه بشكل غير مهني وعليه وجدت نفسي أكتب هذه الكلمات مطالبا قناة الجزيرة ان تحترم عقولنا وتقدر وقتنا الثمين الذي نضيعه بحثا عن الحقيقه والخبر المهني الصادق وللإنفعال بقيه وهذا غيض من فيض مشاهد غاضب عبد الله بن عُبيد الله ناشط سياسي دارفوري ولاية إنديانا الولاياتالمتحدةالأمريكية Jombo Rombo [[email protected]]