كتب الدكتور عبد اللطيف البونى مقالا بالعنوان اعلاه عقد فيه مقارنة بين موقف السياسيين من اغتصاب الناشطة صفية اسحق وموقف الرياضيين من خطأ حارس الهلال المعز محجوب ليدلل بأن جميع السودانيين سياسيين ورياضيين متعصبون ومنحازون ويحكمون على أى حدث بقناعات مسبقة بدون تفكير منطقى وموضوعى على طريقة ( ان طارت غنماية) وأنا اتفق مع الدكتور البونى بأن هذا الوصف ينطبق على كثير من السودانيين من الفئتين ولكننى لا اتفق معه فى هذه المقارنة بين الحالتين للاسباب التالية :- 1- حادثة المعز بين خصمين متكافئين هما الهلال والمريخ وحادثة صفية بين خصمين غير متكافئين صفية والحكومة 2- حادثة المعز بين خصمين بوجود حكم وحالة صفية بين خصمين بدون حكم 3- حالة المعز يمكن التحرى مع المتهم وهو الحكم وحالة صفية لا يمكن التحرى مع المتهم لان المتهم هو الخصم والحكم 4- حادثة المعز وقعت امام الجمهور وحادثة صفية وقعت بدون جمهور يقول الدكتور البونى من واجب الحكومة ان تشكل لجنة تحقيق مستقلة وينسى الدكتور أن عناصر جهاز الامن لهم حصانة تمنع التحقيق معهم وهذا هو سبب توقف السير فى البلاغ ويقول ان الشرطة كذبت ما قالته صفية فاذا كانت الشرطة لم تتحرى مع عناصر جهاز الامن بسبب الحصانة ولم تعمل لهم طابور شخصية حتى تتعرف عليهم الضحية ولم ينفى التقرير الطبى الاعتداء فعلى ماذا اعتمدت الشرطة فى دحضها لادعاء الضحية ؟ ويلخص الدكتورالموضوع ببساطة فى أن المعارضين وقفوا مع صفية نكاية فى الحكومة وليس مع الحق ووقفت الحكومة مع جهاز الامن نكاية بالمعارضة وليس مع الحق اذن مع من يقف هو ؟ هل هو مع الحكومة أم مع المعارضة ؟ ففى الكورة يمكن أن تكون موردابى لا مع الهلال ولا مع المريخ اما فى السياسة فلا يمكن أن تكون مستقل اما مع الحق أو مع الباطل عصام مبارك الجزولى esam gezooly [[email protected]]