إدارة مرور ولاية نهر النيل تنظم حركة سير المركبات بمحلية عطبرة    اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    بعد رحلة شاقة "بورتسودان.. الدوحة ثم الرباط ونهاية بالخميسات"..بعثة منتخب الشباب تحط رحالها في منتجع ضاية الرومي بالخميسات    على هامش مشاركته في عمومية الفيفا ببانكوك..وفد الاتحاد السوداني ينخرط في اجتماعات متواصلة مع مكاتب الفيفا    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمر سليمان وعداءه للاسلاميين وحادث أديس أبابا!! (4/5 )..بقلم: ابوبكر يوسف إبراهيم
نشر في سودانيل يوم 26 - 04 - 2011

قال تعالى:(هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية
هذا بلاغ للناس
إستهلالة:
نتابع وبدون اسهابٍ في التعليق على هذه الحقائق التي يمكن لأي فرد الوصول إليها بالخول عبر الشبكة العنكبوتية للمواقع الاستخبارية لهذه الجهات الرسمية والاعلامية حتى نترك للقاريء متعة التأمل والتفكر والتدبر ؛ وبهذا نكون قد كوّنا جميعنا فكرة عن كيفية إدارة الدول حينما يهيمن عليها نظام الفرد (السلطوي) بأجهزته الأمنية . فبدلاً من أن يكون الحاكم في خدمة الشعب ويلبي رغباته ؛ تُحول أجهزته الاستخبارية والأمنية الشعب إلى " قطيعٍ تابع" يسبح بحمد الرئيس الذي لا يأتيه الباطل أبداً. فلا غرابة أن تكون هذه حال أنظمة الحكم التي تدير منطقتنا ؛ لأن الديمقراطية الحقيقية مفتقدة أو مستلبة منذ إستقلال دولنا ؛ ولا نستثني من ذلك كثيرٌ من الأحزاب التقليدية التي لا تعدو إلا أن تكون مجسمٌ خادع- ( ديكوي Decoy) - أشرف الاستعمار بنفسه وبصورةٍ مباشرة على إنشاء كثير منها لتخدم مصالحه بعد رحيله ؛ كما أنها كانت تستقطب الناس بإسم الدين ؛ ولكن أي دين ؟! هل الطائفية هي الدين الحق أو هي الصوفية الحقة؟! ؛ أما الأحزاب التي كانت وما زالت تعلن علمانيتها فهي برأيي الشخصي أشرف وأنبل من تلك المؤسسات والبيوتات الطائفية التي أرادت أن تميز نفسها بالتغول على حكم الشعب عبر الطائفية ؛ بل وأنها لا تجد حرجاً في الاعلان ودون حياء عن أنها ونسل عائلاتها " وُلدوا ليحكموا" ألم أقل لكم أن الجميع يعتبر الشعب قطيعٌ تابع !! . لذا فإن مثل هذه الأنظمة السلطوية المستبدة سواءً كانت حزبية تتخفي في دثار ديكتاتورية الطائفية أو إن كانت شمولية عسكرية أو هجين بين الاثنين أي خلطة سلطوية من ضمن مكوناتها النخب الانتهازية المدنية ؛ لذا فإنها جميعاً وبالضرورة لا بد أن تفرز وتنجب أمثال عمر سليمان ليظهر علينا وهو الشيطان في ثياب " يسوع المسيح " سيدنا عيسى على نبينا الصلاة وعليهما أفضل السلام !!
هامش "ج"
1) جمال مبارك اصيب فى طفولته بحادث فى نادى الفروسيه للقوات المسلحه .. الحادثه تركت فيه أعاقه داخليه جعلته منطويا و دفعته لاحقا لأدمان المخدرات .. وعولج من الأدمان لسنوات فى انجلترا .. و حبيب العادلى يمتلك المستندات الوحيده فى العالم التى تثبت أعاقة و أدمان جمال مبارك .. و بالتالى كلاهما يضغط على الآخر. حصل عمر سليمان على هذه المعلومة وقد أوصالها للرئيس الذي إتصل بحبيب العالي فوبخه بقوله :( خليك في حدودك يا حبيب ومتعدهاش وتخش في مناطق حساسه ) ؛ ومن يومها غير حبيب العادلي استراتيجيته في التعامل مع " الهانم" وبدأ يتقرب ويوعز لها بفكرة " التوريث"!!
2) كشف تحقيق استقصائي نشر في ايطاليا أن عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية، نائب حسني مبارك، هو من لفق كذبة تعاون الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين مع تنظيم "القاعدة"، وهي التهمة التي بررت للرأي العام الأميركي قرار غزو واحتلال العراق.
3) صحيفة "الكورييري ديلا سيرا" الإيطالية كشفت كذلك أن سليمان هو الذي لفق تهمة انتماء الشيخ أبو عمر ل تنظيم "القاعدة"، وتولى اختطافه من ايطاليا وتسليمه للأميركان، الذين توصلوا إلى عدم صحة الإتهام.. وغير ذلك الكثير من الإفتراء على عباد الله.
4) \وسائل الإعلام الأميركية نبشت هي الأخرى مؤخرا الماضي الاسود لعمر سليمان، والتعبير هنا ليس لنا، بل لصحيفة "الكورييري ديلا سيرا" الإيطالية في عددها اليوم 3 شباط/فبراير 2011، قامت بنبش الماضي السيء لرئيس جهاز المخابرات المصرية، الذي اصبح قبل يومين نائبا لرئيس الجمهورية بعد تعيين مبارك له خلال الاسبوع الحالي. وتقول مصادر اعلامية اميركية ان عمر سليمان كان يدير، بتفويض من وكالة الاستخبارات الاميركية ( CIA)، برنامج ( EXTRA-ORDENARY RENDITION) وهو البرنامج الذي بدأ في العام 1995 والذي قامت الولايات المتحدة الاميركية بموجبه باعتقال او اختطاف اشخاص متهمين بالارهاب وقاموا بتحويلهم الى بلدان مختلفة حيث عانوا هناك في سجون سرية من التعذيب الشديد، وكانت الولايات المتحدة تريد أن تنتزع منهم معلومات تفيدها في حروبها في الخليج ولاحقا في أفغانستان. وحسب مصادر اميركية عديدة، فقد تم تحويل اكثر من 70 شخصا من اولئك الارهابيين المفترضين ومن بينهم الامام أبو عمر – امام مسجد مدينة ميلانو في ايطاليا – والذي تم اختطافه في شهر شباط/فبراير من عام 2003 حيث قامت مجموعة من رجال الاستخبارات الاميركية CIAبالوصول الى مدينة ميلانو بدون علم الحكومة الايطالية رسميا، وبالاتفاق مع رئيس الحكومة الايطالية شخصيا (سيلفيو برلسكوني) ورئيس جهاز الاستخبارات الايطالية SISMI ، حيث قاموا باختطاف امام المسجد من الشارع العام وتخديره ونقله الى مطار Linate بحسب مصادر استخبارية ايطالية، ثم تحميله على طائرة خاصة ونقله الى مصر حيث قام عمر سليمان بالايعاز الى جهاز المخابرات المصرية بتعذيبه وانتزاع الاعترافات منه. وقد تبين فيما بعد ان الامام ابو عمر لم يكن ينتمي الى اي تنظيم ارهابي ولم يتمكن عمر سليمان من انتزاع اي معلومات مهمة منه، مما دفع الأميركيين الى الطلب من جهاز المخابرات المصرية الى اطلاق سراحه بعد سنوات من التعذيب، الا ان القضاء الايطالي اصر بعد ان انكشفت القصة على التحقيق بالحادث، رغم معارضة رئيس الوزراء الايطالي بأن ذلك يضر بالامن الايطالي وبالمصالح الوطنية العليا في ايطاليا. وقد كلف قاضي التحقيق الإيطالي الشرطة بالبحث عن الكيفية التي دخل بها وبعد جلسات كثيرة اصدر القاضي الايطالي المكلف بالقضية احكام بالسجن على عدد من ضباط المخابرات الاميركية والايطالية، كما دار جدل ونقاشات حادة بين الأوساط السياسية والأمنية الإيطالية حيث قالت مصادر صحافية ان القاضي الإيطالي كان يصر على اصدار مذكرة اعتقال بحق عمر سليمان بتهم الإعتداء على حرية الأخرين، وتهمة اختطاف ايطاليين من الشوارع العامة والتعذيب، الا أن الرئيس الإيطالي تدخل بقوة ومنع اصدار تلك المذكرة.
5) وقد قام عمر سليمان بالتعاون مع اجهزة استخبارات عربية اخرى لنفس الغرض، وتقول المصادر الاعلامية الاميركية ان من القصص التي تشير الى مدى العلاقة بين عمر سليمان واجهزة الاستخبارات الاميركية انه حينما قامت القوات الاميركية في افغانستان بقتل شخص اعتقدت انه ايمن الظواهري، طلبت من عمر سليمان ان يقوم بمقارنة DNA للجثة وشقيق ايمن الظواهري في مصر ليتأكدوا من شخصية القتيل، رد عليهم عمر سليمان: " اذا اردتم يمكن ان ابعث لكم احدى يدي شقيق الظواهري وانتم تقومون بفحص “DNA"..
6) ايضا حينما تم اعتقال (شيخ الليبي) في افغانستان قامت القوات الاميركية بإرساله الى عمر سليمان في مصر وطلبت (CIA) من عمر سليمان أن ينتزع منه اعترافات بأنه من اعضاء القاعدة الكبار، وانه هناك علاقات بين القاعدة وصدام حسين في حينه.. وفي النهاية وتحت وطأة التعذيب الشديد اعترف الرجل بما طلب الاعتراف به منه، وارسلت الاعترافات الى (CIA) في اميركا حيث تم تمريرها الى (كولن باول) والذي استخدمها كمعلومات موثقة في الامم المتحدة لتبرير الهجوم على العراق واحتلاله، لقد قدم عمر سليمان واحدا من أهم المبررات لإحتلال العراق وكان ذو فائدة كبيرة للأميركيين، ومن المفهوم اليوم أن تكون الولايات المتحدة تدفع باتجاه ان يكون الرئيس القادم لمصر هو عمر سليمان رجل ال CIA القوي في المنطقة.
7) كما وردت في ويكيليكس - نبش مواقف سليمان من الإخوان عرضت وكالة رويترز آراء عمر سليمان نائب الرئيس المصري في حركة الإخوان المسلمين كما وردت في بعض الوثائق السرية الأميركية التي سربت إلى موقع ويكيليكس الشهير عندما كان سليمان مديرا للمخابرات. جاء ذلك إثر أول لقاء يعقده مسؤول حكومي مع ممثلي الجماعة منذ حظرها رسميا عام 1954 وذلك في إطار الحوار بين الحكومة والمعارضة المصرية على هامش الاحتجاجات المطالبة بتنحية الرئيس حسني مبارك. وطرحت الوكالة في مستهل تقريرها سؤالا عن ما إن كان بإمكان رجل (في إشارة إلى سليمان) سعى إلى شيطنة الحركة أن يكون وسيطا نزيها معها لحل أزمة البلاد الراهنة؟ .ومعلوم أن نائب الرئيس شغل منصب مدير المخابرات منذ عام 1993 وكان يمثل اليد اليمنى لمبارك في الملفات السياسية والأمنية الحساسة إلى أن عينه بالمنصب في خطوة تلت اندلاع أكبر احتحاجات مناهضة لمبارك منذ توليه السلطة عام 1981. وقبل أن تعرض مضمون أقوال سليمان عن الإخوان طلبت رويترز تعليقا على ما جاء في البرقيات من المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي الذي رفض التعليق على أي برقية "مصنفة على أنها سرية". ويؤكد سليمان -حسب برقية أرسلها السفير فرانسيس ريكياردون في 15 فبراير/شباط عام 2006- أن الإخوان "فرخوا 11 منظمة إسلامية متطرفة بينها تنظيما الجهاد والجماعة الإسلامية".
8) وفي برقية ثانية يعود تاريخها إلى فبراير/شباط 2006 أيضا يقول سليمان لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت مولر أثناء زيارته إلى القاهرة إن الإخوان "ليسوا منظمة دينية أو اجتماعية أو حزبا سياسيا إنما هم مزيج من المكونات الثلاثة". ويضيف سليمان –حسب البرقية- أن الخطر المبدئي الذي يراه في الجماعة هو "استغلالها الدين للتأثير على الجمهور وتعبئته". . وفي برقية ثالثة تعود إلى 2 يناير/كانون الثاني عام 2008 يفيد ريكياردون بأن سليمان اعتبر أن إيران تمثل خطرا استثنائيا على مصر. ويضيف أن "إيران تدعم الجهاد وتقوض السلام وسبق لها أن دعمت المتطرفين . وإذا ما قامت بتقديم الدعم للإخوان المسلمين فذلك سيجعل منهم أعداء لنا". . وفي أشارة إلى تخويف السلطات المصرية للولايات المتحدة من الإخوان يقول ريكياردون في برقية سبقت وصول مولر إنها لديها "تاريخ في تهديدنا بغول الإخوان المسلمين". المصدر: رويترز .
9) رغم التوقعات السوداوية التي تسود لدينا، فإن الأمل الوحيد الذي نتعلق به هو أن تؤول الأمور في النهاية إلى عمر سليمان، إن تجربة العلاقة بيننا وبين هذا الرجل تجعلنا نؤمن أن العلاقات بيننا وبين مصر في عهده ستكون أكثر رسوخا مما كانت عليه في عهد مبارك "، بهذه الكلمات علق دان مريدور وزير الشؤون الاستخبارية في الحكومة الإسرائيلية في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية بتاريخ 30-1-2011. وينضم هذا التصريح إلى عدد كبير من التصريحات الرسمية الإسرائيلية التي تؤكد على إن تولي سليمان مقاليد الأمور في القاهرة يمثل مصلحة إسرائيلية عليا.
سنعود الآن إلى بعض التحقيقات والمقالات الموثقة الإسرائيلية التي تطرقت لخفايا العلاقة بين إسرائيل وعمر سليمان :
 تقول الدكتورة ميرا تسوريف، المحاضرة في مركز " ديان " بجامعة تل أبيب أن تولي عمر سليمان مقاليد الأمور بعد مبارك يمثل بالنسبة لإسرائيلية " استمرارية مباركة "، مشيرة إلى أن طريقة حكم مصر عندها لن تتغير، بل تصبح فقط أكثر لينا ومرونة.
 ويقدم وزير الداخلية الإسرائيلي الأسبق عوزي برعام في مقال نشره في صحيفة " إسرائيل اليوم " شهادة ذات دلالة حول محاولات عمر سليمان التودد للإسرائيليين عبر الحديث عن الدور الذي يقوم به النظام المصري في ضرب جماعة الإخوان المسلمين . ويشير إلى أنه خلال زيارته للقاهرة بصفته وزيرا للداخلية عام 1995، إلتقى بعمر سليمان الذي وصف آنذاك بأنه " الذراع الأيمن " لمبارك، حيث تفاخر سليمان أمامه بنجاح النظام المصري في توجيه ضربات للإخوان المسلمين. ويضيف سليمان أن الإخوان المسلمين أقوى بكثير مما هو متصور لدى العالم الخارجي ونقل عنه قوله بالحرف الواحد: " نحن نقطع الليل بالنهار في حربنا ضدهم، من أجل وقف تعاظم قوتهم، وهذا أمر صعب، لأن المساجد تعمل في خدمتهم "، وبعد ذلك تحدث بالتفصيل عن الطرق التي يتبعها النظام في محاربة " الإخوان .
 أما ميلمان فيستند إلى شهادات كبار ضباط المخابرات والجيش والساسة في إسرائيل الذين التقوا عمر سليمان قولهم أن عيون إسرائيل تتجه الآن وفي المستقبل الى هذا الجنرال، الذي يكره الجماعات الإسلامية بشكل كبير. وينقل ميلمان عن معارف سليمان في إسرائيل قولهم أن سليمان كان شديد الكراهية لجماعة " الأخوان المسلمين " ويعتبرهم أنهم يشكلون التهديد الأبرز على مصر.
 وينقل ميلمان عن قادة الاستخبارات الإسرائيليين قولهم أنه بات في حكم المؤكد أن عمر سليمان أسهم بشكل واضح في الحرب الأمريكية على تنظيم " القاعدة "، حيث قام بتزويد السي. آي. إيه بمحققين مصريين لاستجواب عناصر تنظيم " القاعدة "،وهو ما جعل المجتمع الاستخباري الأمريكي يشكر سليمان ويرى في الاستخبارات المصرية حليف استراتيجي للولايات المتحدة، بشكل لا يقل عن دور "الموساد".
 كتاب: عمر سليمان "جلاد تعذيب دولي" :أشار الصحفي البريطاني ستيفن غراي الحائز على جوائز دولية في الصحافة الاستقصائية إلى جرائم عمر سليمان التي أوردها في كتابه " الطائرة الشبح" Ghost Plane الذي يتربع على رأس أكثر الكتب مبيعا حول العالم ، وذلك خلال حديث شخصي معه قبل يومين من لندن من قبل صحفي سوري معارض. يشير نزار نيوف بالقول: "عمر سليمان كان ولم يزل الطرف المصري الأساسي في التعامل مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية ، والقناة الأساسية للتواصل بين الإدارة الأميركية ومبارك حتى في قضايا لا علاقة لها بالاستخبارات والأمن
 ويشير غراي في الكتاب إلى أن اختيار مصر مبارك كمحطة لتعذيب المختطفين لم يأتي بمحض المصادفة، فههنا تراث من التعذيب وأقبية التعذيب يعودا في عصرهما الحديث إلى اليوم الذي ساق فيه عبد الناصر مناضلي الشعب المصري إلى زنازين أبو زعبل وليمان طرة. أما الميزة الأخرى فهي وجود ضابط دموي جلاد على رأس المخابرات العامة يدعى عمر سليمان يهوى رؤية القتل والتصفيات الجسدية بعينيه ، بل وحتى ممارستها بيديه!
 يتابع غراي بالقول، في 21 حزيران / يونيو 1995 ، وقع الرئيس الأميركي بيل كلينتون توجيهه الرئاسي لاختطاف وتعذيب كل مشتبه به بممارسة الإرهاب حول العالم . ولم يكن على ساندي بيرغر ( مستشاره لشؤون الأمن القومي) سوى أن يطلق عملاءه عبر العالم . كان الأول الذي أطلقه بيرغر ضابطا مصريا يدعى عمر سليمان. وما إن تلقى إشارة واشنطن حتى مد رجاله مع رفاقه الأميركيين إلى كرواتيا في 13 أيلول / سبتمبر 1995 ليخطفوا طلعت فؤاد قاسم إلى سجن أبو زعبل شرقي القاهرة ، ومن ثم تصفيته هناك ، ولكن بعد زيارة " ودية" إلى أقبية عمر سليمان في المخابرات العامة!
 أما المعتقل الأسترالي السابق ممدوح حبيب، الذي تولى عمر سليمان أيضا تعذيبه شخصيا في القاهرة وفقا لغراي، فنقلته إحدى طائرات الشبح تلك من باكستان إلى أقبية مخابرات مبارك . وهناك فشل سليمان في إرغامه على الاعتراف ، فلم يكن أمام سيادة نائب الرئيس سوى أن يقتل زميله التركمانستاني أمام عينيه كما لو أنه يفسخ دجاجة!

في حلقة اليوم سنختم بتقرير من قناة الجزيرة ؛ وبالطبع فإن مصداقية قناة الجزيرة ليست موضع شك لأنها تحصل على تقاريرها بنفس طريقة حصول البي بي سي لتلك التقارير لتعاونها الوثيق مع المصدر الرئيس الذي يتعمد أن يسرب المعلومة وفق استراتيجية " الاسقاط أو الدعم" لرموز بعينها ؛ فإن حان وقت التخلص تعمد لتسربب معلومات تثبت عمالته ؛أما إن كان مدعوماً فهنا الأمر يختلف إلى النقيض.
 عمر سليمان موظف CIA في مصر
تقرير للجزيرة
تتهم منظمات حقوقية اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري حسني مبارك والمدير السابق لجهاز المخابرات بالتورط في “استجواب وحشي” لمعتقلين متهمين في قضايا إرهاب ضمن برنامج سري لوكالة المخابرات الأميركية (سي آي. أي). ويوضح دور سليمان في “الحرب على الإرهاب” العلاقات التي تربط الولايات المتحدة الأميركية والنظام المصري الذي يتعرض منذ سبعة أيام لاحتجاجات شعبية ومظاهرات عارمة تطالب بإسقاطه. وفي محاولة لاحتواء الأزمة، عين سليمان نائبا للرئيس المصري قبل يومين وكلف بإجراء اتصالات مع قوى المعارضة.

ونال سليمان الإشادة والثناء من قبل واشنطن بعد قيادته الناجحة لمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وبين الفرقاء الفلسطينيين أنفسهم. ويمثل بالنسبة للمخابرات الأميركية شريكا موثوقا به لجهوده في مواجهة خطر الجماعات الإسلامية الجهادية دون تردد.

 تدريبات
وثمرة للشراكة الأميركية المصرية، خضع سليمان لتدريبات خلال ثمانينيات القرن الماضي بمعهد ومركز جون كينيدي الخاص للحروب في فورت براغ بنورث كارولينا
وبصفته مديرا للمخابرات، تبنى سليمان برنامج السي آي أي لتسليم معتقلي ما يسمى الإرهاب الذين كانوا ينقلون إلى مصر وبلدان أخرى حيث يستجوبون سرا دون إجراءات قانونية. ويقول جاين ماير صاحب كتاب “الجانب المظلم” إن سليمان كان “رجل سي آي أي بمصر في هذا" البرنامج”
ومباشرة بعد توليه رئاسة المخابرات، أشرف سليمان على اتفاق مع الولايات المتحدة عام 1995 يسمح بنقل المشتبه فيهم سرا إلى مصر للاستجواب، حسب كتاب “الطائرة الشبح” للصحفي ستيفن غراي.

 انتهاك
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن المعتقلين كانوا يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة في مصر وغيرها، متهمة الحكومة الأميركية بانتهاك التزاماتها عبر تسليم المعتقلين لأنظمة معروفة بمثل هذه التجاوزات.
وحتى بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 اعتمدت السي آي أي، على سليمان لاستقبال معتقلين منهم ابن الشيخ الليبي الذي يعتقد الأميركيون أنه قد يثبت ارتباط الرئيس العراقي الراحل صدام حسينوفي شهادة له يصف سناتور أميركي عام 2006 كيف يوثق المعتقل في قفص ويضرب لمدة ساعات من قبل جلادي المخابرات بهدف دفعه لتأكيد علاقات مزعومة بين القاعدة وصدام. واعترف الليبي في نهاية المطاف بأن النظام العراقي كان يستعد لتزويد القاعدة بأسلحة بيولوجية وكيميائية، وهي اعترافات تراجع عنها لاحقا لكن وزير الخارجية الأميركي وقتها كولن باول اعتمدها في حشد الدعم الأممي لغزو العراق.!!
sabah mousa [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.