بقلم أمل فضل: أمين اعلام منظمة منتدي الأبيض عروس الرمال الخيرية شد انتباهي مقال الأستاذ المحترم شوقي بدري في صحيفة سودانايل الغراء بتاريخ 26/4/2011 عن أغنية اندريا والتي قامت بادائها المطربة الأمدرمانية نانسي عجاج ، وددت أن أكتب عن ماهي كلمة اندريا وماذا تعني في القاموس اللغوي الكردفاني ولكن سبقني لتفسيرها كل من الدكتور أحمد هاشم من لندن والأستاذ المقدر هشام حنفي فأسهبا وأوضحا . فلهما الشكر أجزله فأغنية الليموني التي تغني بها بلبل الغرب الفنان القدير عبد الرحمن عبد الله (ود بارا) في سبعينات القرن المنصرم وقال فيها ( الزول سرب سربة وختا الجبال غربه أدوني لي شربة وخلوني أقص دربه) فكلمة الزول ترمز للفرد المذكر في قاموس اللغة السودانية المعروفة والسربة تعني الذهاب الي البيداء (الخلاء) في العصرية أي بعد الزوال ليقتفي أثر السعية التي ضلت طريقها والشربة تعني الشراب وهذا وصف لرجل له من المواشي العدد الكثير مما يجعله دائما" في حالة بحث عنها ومن هذا المنطلق فان بيئة كردفان ليس الغناء فيها كأم درمان كأمثال غناء بيت الخياطة أو غناء العروس في السباتة فعندنا النساء هنا يتغنين بوصف الرجل الشجاع الشهم المقدام الكريم وكذلك يذكرن أصله وفصله كما يتغنين وينبذن الرجل الجبان البخيل والمعروف أن البخل صفة ذميمة تؤدي الي النار ( أما الزول سنونا بروق في محكمة زانوق ) فزانوق هو ناظر عموم قبائل دار حامد في منطقة بارا أبان فترة الإستعمار ، ويقال أن في عهد الإستعمار صدر حكم ضد أحد المواطنين فعندما أراد كاتب محكمة زانوق أن يدون الحكم أنبري ذلك الشجاع وكسر قلم الكاتب قبل أن يدون الحكم عنوة وأمام حشد المحكمة وهذا يدل علي الشجاعة ومواجهة الظلم فالزول سنونه بروق لاتعني بياض سنون الرجل كما أسلف الأستاذ المحترم في تفسيره وانما تعني أنه فتح فاها" ورد ظلما" واقع بانسان ، فهذا وصف تصريحي وكناية واضحة في الإشادة بذلك الشجاع الجري ( كسار قلم القاضي) فماذا يفيد بياض اسنان الرجل ان كان جبانا" ؟؟؟؟ وبياض الأسنان يشتهر به اخوتنا في السودان الجنوبي ؟؟؟؟؟ أما هنالك أغنية أبو سمرة خال فاطنة المدرج العاطلات ، فالأغنية لمن لايعرف زمانها ومكانها فهي من تأليف احدي نساء الجوابرة بمدينة بارا في فترة المهدية عندما أرسل المهدي أحد قادته الي منطقة أزحف غرب بارا ليدعوهم الي المهدية فلم يستجب أهل أزحف وقالوا له اعطنا فرصة لنتأكد هل هذا المهدي المنتظر كما زعمتم فما كان من قادة المهدية الإ أن شنوا حملة علي منطقة أزحف فخرجت النساء والأطفال الي بارا برفقة أبو سمرة خال فاطنة فدرجهن حتي أوصلهن الي بارا . ودارت المعركة واستشهد الرجال والشباب عن بكرة أبيهم . فجاءت الأغنية التراثية التي يتغني بها الفنان القامة عبد الكريم الكابلي. مقالي هذا من باب التذكير فقط وليس من صنف الإجراءت التصحيحية والتدقيق كما جاء في نظام الجودة (ايزو) ISO 9001. fodul abjad [[email protected]]