غاب عني تجلّدي واصطباري غِبّ شؤمٍ أتى من الأخبارِ إذ نعى الناعون ربّ القوافي عجبّ الدّور خلّنا الهوا ري قد رُزئنا بفقد شيخٍ جليلٍ ومنارٍ أكرمْ بهِ من منارِ وأديبٍ وشاعرٍ عبقريٍّ من رعيلِ السوابقِ الأخيارِ فاجمُلي اليومَ يا قضارفُ صبراً وهنيئاً له بخير جوارِ قد نمتهُ من كردفانَ جدودٌ من كرام الأعراق والآثارِ فهو سبطُ العلاّمةِ البرْدِ موسى ثمّ أنجاله الكرامِ النّجارِ جلبوا العلم والتجارة من مصرَ فسُمّوا جلاّبةً في الديارِ ورث الفضلَ والنباهةّ طرّاً من رجالٍ في رفعة الأقمارِ والبيانَ البديعَ واللسْنَ عُوفي يا لعمري من لُكنةِ الأغيار يا لشعرٍ سودانويِّ المرائي جيّدِ السّبكِ من ثقيل العيارِ يُعجبُ المرءَ منه لفظٌ أنيقٌ ومعانٍ كأنهنّ الدّراري وأريحيةُ وخفّةُ روحٍ تتبدّى من طلعةِ الأسطارِ تتغنى به البيادرُ والحقلُ لحوناً كما تُغنّي القماري في سهول البطانةِ الفيحِ تهفو لهتونٍ من سحِّها المدرارِ وبساطٍ من سندسٍ عبقريٍّ يزدهي النالُ فوقه والصّفاري ورجالٍ شعثٍ وغبرٍ تعشّوْا بكجيكٍ في بعض تلك الضهاري أو بني كربو بوخُها يتلوّى بملاحٍ من ويكةٍ وشمارِ يحسنون الكديبَ والعذقَ دأباً بملودٍ أمضى من الجرّارِ حملوها وأفؤساً قاطعاتٍ في جواليقَ رثةٍ والطواري لمشاريعَ بالسَّماسمِِ ملأى وعيوشٍ كالمُقْدِ والزُّناري وحصادٍ من الغلال وفيرٍ ومسورٍ تُغصٌّ منه اللواري خلّدَ الشيخُ شأنهم ببديعٍ من جميل التذكار في الأشعار زفراتٍ أرسلتها حارقاتٍ من رهينِ الأحزانِ في داكارِ فاجزينْهُ يا ربُّ عفواً وبرّا واجعلنْهُ في صُحبةِ المختارِ داكار ، السنغال ، 24 ابريل 2011 م khaled frah [[email protected]]