بقلم: أتيم أتيم بول ملبورن استراليا اسوأ ما يكون فى الحياة هو ان تعاهد منافقاً ، فهو لا تهمه المعاهدة و لن يلتزم بها طالما بقى على قيد الحياة . يكفى الجنوبين فخراَ بان رمزهم ورئيسهم قد اوفى بوعده الى الان بعدم العودة الى مربع الحرب ثانية ،، فاذا ما تبدلت الاوضاع يوما ما فلا لوم عليه) ما ضاقت بلاد باهلها و لكن اخلاق الرجال تضيق( . فالشهامة و الشجاعة و الوفاء يرضعهم الطفل الجنوبى من ثدى أمه قبل ان يفطم . تعتبر تزامن الهجمات المنظمة على مدينة أبيى ، مع التحركات النشطة التى تقوم بها بعض المجموعات المنشقة بجنوب السودان ، دلالة صارخة على وجود اياد خفية تعمل لزعزت الامن و الاستقرار بالدولة الجديدة ، مستفيدة من الفساد المنتشر بمؤسسات الدولة كانتشار النار فى الهشيم هذا ما يتطلب منا بذل المزيد من الجهد ، للقضاء على الفساد اولاً ثم ايقاف المفاوضات مع المنشقين ، الذى ادى الى ظهور اسماء عديدة بالساحة السياسية من القادة العسكرين المدعومين من اعداء الجنوب . علينا السعى لايجاد طرق آخرى بديلة لمعالجة الانفلاتات الامنية ، بالولايات الثلاثة التى تشهد تدهوراً أمنياً ينفيه المسئولين و هو قائم . الى متى يظل المواطن المسكين المدقع يدفع فاتورة السلام ، بعد ان دفع فاتورة الحرب الباهظة ؟ الى متى تستمر قوافل موت الابرياء و الشهداء ؟ الى متى نظل نتمسك بقرارات المحكمة الدولية و الاتفاقيات الموقعة و غيرنا يتملص منها ؟ ان الذى يومن بالقوة لا يقتنع الا بالقوة حسبنا الله ونعم الوكيل . لا يسعنا سوى ان نترحم على ارواح الابرياء سألين المولى ان يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين و الابرار .( انا لله و انا اليه راجعون) صدق الله العظيم ..الفاتحه الراحة الابدية أعطيهم يارب و النور الدائم ليضى عليهم ليستريحوا بسلام ..أمين Atem Atem Bol Atem Ring [[email protected]]