بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى:(هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغٌ للناس (1/2) إستهلالة: كتبت محذراً في هذه المساحة وعبر حلقتين بتأريخ 29أيلول/ سبتمبر2010 وتحت عنوان ( حتى مرةً ثالثة من ذات الجحر .. فاوباما أخطر) وسأنقل مقتطفات مما كتبت لمجرد إنعاش ذاكرة من نسي من القراء الأعزاء: من الحلقة الأولى : ( ما أشبه الليلة بالبارحة ؛ ففيما كان اوباما يلقي خطابه عن الاستفتاء ؛ حتى تبسمت ابتسامة ساخرة وكأني أود أن أقول ( تاننننننننني يا اوباما؟! .. نحن سمعناك في اسطنبول وفي جامعة القاهرة فماذا فعلت بنا وعودك ؟! ؛ فقبلك السودان له تجارب مع ثلاث رؤساء أمريكان وأنت لا تتخير عليهم) !! فالساسة في حكومتنا ليسوا سذجاً لتبيع لهم ما حاول أسلافك الرؤساء الثلاث نيله بالقوة )!!.. انتهى مقتطف من الحلقة الثانية في 30 أيلول/ سبتمبر 2010:( إن الاختلاف بين أوباما ومن سبقه من رؤساء الادارات السابقة هو فقط في لغة التخاطب؛ أوباما يمثل تحول تكتيكي فقط يراد منه تنويم وعدم اثارة حفيظة المسلمين، فبدلاً من لغة التجبر المستفرة وكذك صلف التحدى ؛ والتي كان يتحدث بها أسلافه فهو يتحدث بلغة هادئة مملوءة بالسم المدسوس في خطبه المعسولة لتنفيذ ذات الأهداف .)!! .. إنتهى لم ننس بعد وعوده الوردية لنا عنما خاطب العالم الاسلامي من اسطنبول والعالم العربي من جامعة القاهرة وها هو يعيد الكرة ؛ فقبل أسبوعٍ ونيف وجه أوباما خطاباً للعالم العربي تحدث فيه عن الثورات والربيع العربي ثم عرج على القضية الفلسطينية والتي إن كان له بعد نظر لأدرك أنها أحد الاسباب المهمة لإذهار هذا الربيع في العالم العربي ولكن الرجل إعتمد على يقين تجذر في دهاليز السياسة الغربية بأن ذاكرة العرب والمسلمين ضعيفة ولا يمكنها أن تتذكر ما أطلقه من وعود في خطابيه ؛ وأتحدي أي شخص يقول لي أن الرجل أوفى بوعدٍ واحداٍ فقط من وعوده التي أطلقها في خطابيه.!! المتن: 1) وعدنا أوباما بسحب قواته من العراق بنهاية 2010 بعد أن أعترف بخطأ غزو بوش لها، فحقيقةً اعترافه أو عدمه لا و لم ولن يغير من مأسزية الأوضاع في العراق ولن يعيد العراق إلى سيلاته الأولى فما ما لحق بالعراق من تدمير وتفتيت وتقتيل أبلغ دليل .. عموماً عندما وعد أوباما الشعب الأمريكي يسحب قواته فإنما كان بدافع ضغوط شكلتها أعداد جثامين جنوده القتلى على يد المقاومة العراقية الباسلة والتي تصل لذويها عبر الصناديق الملفوفة بالعلم الأمريكي ؛ إذاً الوعد بسحب القوات كان جزء من حملته الانتخابية وليس من أجل عيون العرب والمسلمين كما ظلّ يكذب ؛ فما زال حتى الآن أكثر من خمسين ألف جندي أمريكي في العراق ، لإأين وعده بالانسحاب فالرجل كما أعلن لا يضمر عداءً للعرب ولا ضغينة للمسلمين بل يحترمهم ويقدرهم!! 2) وعد بالانسحاب من أفغانستان بعد القبض على الشيخأسامة بن لادن وهزيمة القاعدة ؛ حقيقة أنه لم يهزم القاعدة لأنها شبحٌ غير مرئي ولا أحد يدركه ولكن إزداد عدد ضحايا الجيش الأمريكي من الجنود هناك على يد المقاوطة الافغانية الباسلة أي قوات " طالبان " كل ما فعله أوباما أنه سحب قواته من العراق وأرسلها لأفغانستان ؛ فالشيخ أسامة بن لآدن إستشهد على يديه فلماذا لم ينسحب من أفغانستان ؟!. ولأن أوباما كاذب ٌ مدلسٌ أفّاق فإن إداؤه ليس إلا من قبيل صفاته هذه ؛ أليس فيمن يحترم الاسلام أن يكرم الميت وأن يواريه الثرى أم يعبر عن هذا الاحترام بامتهان كرامة وحرمة الموت فبرمي بجثمان أسيرهالشهيد أسامة في البحر بعد أن أجهز عليه وهو أعزل!! 3) حين يكذب أوباما المرشح للرئاسة رغم أنها مصيبة ولكنه أمرٌ يمكن أن نتفهمه ؛ ولكن حينما يفوز ويصبح رئيساً لأقوى دولة في العالم ويمتلك السلطة والقدرة ولا يوفي بوعده فهذه كارثة تحط على رؤوس من راهنوا عليه!! . فسؤالي لهم : ألم يعدكم أوباما بإغلاق معتقل معسكر دلتا حيث سجن غوانتنامو؟! ألم يعدكم محاكمة المعتقلين لمحاكمات عادلة؟! ، ألم يكذب عليكم الرجل وما زال سجن غوانتنامو قائماً بمعتقليه من المسلمين؟! 4) وعد الرئيس أوباما في خطابه في جامعة القاهرة الشعب العربي والأمة الاسلامية بحل قضية فلسطين على أساس الدولتين خلال عام ؟! مضت ثلاثة أعوام وفي كل مرة يتحمل إهانة وصلف نتنياهو الذي يقول له لا يهمنا ما تريد أنت وللكن ما يهمنا هو ماذا تريد إسرائيل ؛ فاذهب " وبلِّط البحر!! . أخيراًُ يئس السناتور ميشل واستقال فلم يحتمل الرجل العمل مع رئيس لا يفي بالوعو وغير قادر على أن يقول لنتنياهو " قف مكانك؟! 5) أوباما والناتو لم يحركا جندياً واحداً لحماية المدنيين في حرب غزة بل لم يسمحا لمجلس الأمن بإرسال قوات أممية لحماية النساء والشيوخ والاطفال في أسوأ مجزرة أقامتها إسرائيل تفوق محارق الهولوكوست التي يتباكى باسم ضحاياها الاسرائليون حتى الآن وبها يتسولون ؛ فهذه الأيام نسمع عن سيناريو قذر تُروِّج له الحركة الشعبية تحت ذريعة حماية المدنيين بأبيي وهوّت من أعدادهم فبعد أن كانوا (10- )15 ألف نسمة من ينكا " نقوق" حتى بلغ العدد اليوم (80) ألفاً ؛ إذاً ما هو العدد الفعلي لينكا نقوق يا لا رعاكم الله؟! يجب أن لا نقبل بأي قوات أممية تحت مسمى حماية المدنيين في أبيي حتى تنشر الأممالمتحدة قوات لحماية المسلمين في غزة؟! 6) أوباما وسلفيه تحدثا عن نشر الديمقراطية في عالمنا العربي والاسلامي وقد بدأ سلفه بنشرها في العراق عبر كذوبة بدأت بزعم أنه يمتلك أسلحة دمار شامل فلما إتضح كذب هذه المزاعم خرجو علينا بروايةٍ جديدة وهي نشر الديمقراطية ؛ ولما أجريت أول انتخابات قيل لنا أن الأمر متعلق بمحاربة القاعدة في بلاد الرافدين ؛ فلهذا أعتقد أن أوباما ما زال يحتفظ ب (50) ألف جندي في العراق.!! 7) إجتمع الثمانية الكبار بزعم بحث الوسائل الكفيلة بدعم الثورات الربيعية العربية !! ؛ يا سبحان الله ما هذا النفاق ؛ أمريكا والناتو واسراتيل ما كانوا أبداً يتوقعون زوال هذين النظامين لشدة دعمهم لهما حتى تمّ تدجينهما ؛ فلا إسرائيل ولا أمريكا ولا الناتو كانوا يتوقعون أبداً زوال هذين النظامين المستبدين على الاطلاق بل كانوا يبحثون في توريث الحكم حتى يستمر العرض . من إبتدع مصطلح محور دول الاعتدال والتي عرفت بتماهيها وتنفيذها للأوامر الصهيوأطلسية ومن أطلق مصطلح محور الشر على الدول المقاومة لإسرائيل ؟! . اليوم إجتمع الثمانية للبحث في كيفية تطويق واجهاض واستلاب هذه الثورات وأيضاً كل هذا حماية لإسرائيل!! 8) أمريكا والصهيوأطلسي أجهضوا الديمقراطية في انتخابات الجزائر التي فازت فيها جبهة الانقاذ الاسلامية وأجهضت الديمقراطية في فلسطين عندما فازت حماس وأطلقت يد " سي الزين في تونس" ضد رموز النهضة في تونس ولكنها لا تلقي بالاً لفوز حزب شاس ولا حزب الصهيوني العنصري المتعصب وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان ولكنها تحارب نظام الانقاذ في السودان بإسم الديمقراطية وحقوق الانسان!!... يتصل abubakr ibrahim [[email protected]]