قراءة متحيزة لماّلات اتفاق سلام الشرق و ملابساته بقلم : د محمد احمد طاهر المستشار القانونى يفترض فى منطق الاسماء و المسميات ان يطابق الاسم المسمّى لتحقق الملاءمة و التوافق بين الاثنين فى المعنى و المضمون. و لربما لا يتحقق هذا التطابق فعليا فيما درج الناس عليه فى تسمية ابنائهم و أشيائهم , و لا بأس فى ذلك اذ لا يستلزم فى واقع الحال ان يكون " باسل" باسلا ، او ان يكون " كريم" كريما . ولكن ما لا يستساغ أو يحتمل ذوقا ان يجنح الناس الى المبالغة بأجتراح مسميات لا تتلاءم مطلقا مع المسمى , كأن نسمى بناتنا السمراوت الجميلات بأسماء مناقضة لالواننا الداكنة مثل "شمش" و "عسجد" أو ان نسمى ابنائنا بأسماء مثل "قمر" و "وَضّاح" و غير ذلك مما يكون فى بعض الاحيان مدعاة للحرج او السخرية من تناقص الوصف مع الموصوف. و تحضرنى فى ذلك طرفة لها علاقة مباشرة بموضوع هذا المقال تتعلق بالاخ "قمر الدين" وهو رجل من أبناء جبال النوبة استنسخ لنفسه صورة طبق الاصل من سلفا كير شكلا و "برنيطة"، و هو رجل لطيف المعشر ذو حضور شخصى و خفة دم ظاهرة التقيته فى العاصمة الارترية فى ايام مفاوضات سلام الشرق حيث جاء يبحث عن" قضية" بعد ان ضل شاهده مع الحركة الشعبية التى جالد معها – حسب روايته – سنين عددا فى احراش الجنوب وغيرها من مناطق الحرب بين الحكومة و الانفصاليين الجنوبيين. ويبدو ان صديقنا لم يجد من الحركة الشعبية من يقدر مجاهداته النضالية و لم يحظ بالوظيفة التى يطمح اليها لديهم عند توزيع المغانم فهرع الى مناضلى الشرق "الغلابى" فى مهرجانهم التفاوضى عله يجد ضالته لديهم. و فى و قع الامرلم يكن صاحبنا قمر الدين وحده فى ذلك، فقد تداعى – فى موسم الغنائم - كثيرون من" سقط لقط" ممن لا علاقة لهم بشرق السودان أو بقضيته تداعى الاكلة على قصعتها يبتغون لأنفسهم مجدا مأمولا فى( شرق العميان) مع انهم لم يطلقوا فى سبيل قضيته رصاصة واحده او يهرقوا لنصرتها ملء محجم من الحبر. و أذكر من هؤلاء المناضل العتيد (م. ز) الذى ، فيما جاءنا من خبر، قد قام بعرض خدماته و خبراته النضالية و التفاوضية على بعض تنظيمات الهامش المقاتلة فى غرب السودان " بصفته خبيرا استراتيجيا" ، غير انه رد على أعقابه بأعتباره متطفلا لا حاجة الى بضاعته ، ولم يجد من يرحب به غير جبهتنا الغراء التى أفردت له قلبها و مدت له زراعيها ، بل عينته رئيسا لأحد لجانها التفاوضيه الهامة دون ان تتحرى عن ماضيه و خلفياته ومؤهلاته و دوافعه . و لم يكن" قمر الدين" و" م. ز" وحدهما فى المبتغى، فقد هرع كثيرون غيرهم من أرزقية السياسة وقناصى الفرص الى مقر المفاوضات ، رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ، لتقديم خدماتهم النضالية للقيادة (تطوعا) فى مهرجان الغفلة و الاستكراد . ووجه الطرافة فى قصة اسم اخينا ( قمرالدين سلفا كير) كما يحكيها هو ، انه ذهب الى مصر زائرا ذات يوم وقدم جواز سفره الى ضابط الجوازات المصرى للحصول على التأشيرة. و عنما لاحظ الضابط الاسم و تطلع الى صاحبه علق ساخرا ،بخفة دم المصريين ، و ايضا بعنصريتهم المستبطنة " هو الامر عندكو كده فى السودان و للا ايه؟ ". فرد صاحبنا بخفة دم موازية " لا يا بيه ، بس معاى فى حالة خسوف ". و الشاهد فى التسميتين "قمر" و "جبهة الشرق" هو غياب المنطق و الملاءمة والانسجام فى الحالتين حيث لم يحاكى اسم قمر صاحبه كما لا تمثل الجبهة اصحاب القضية الحقيقيين ممن قاتلوا فى سبيلها و قتلوا ، و ان بدلوا تبديلا. و ما يهمنا فى هذا المقال هو جبهة الشرق ، هذا الكيان الهلامى العجيب الذى استعار هوية اهل القضية و تفاوض بأسمهم و نشأ (بقدرة قادر) من لا شيئ بدون سابق ترتيب و فى أغرب ظرف وفى نفس الفترة الزمنية التى تم فيها الاتفاق بين حكومة السودان و مؤتمر البجا على التفاوض، ثم لم يلبث أن نفق فعليا ان يوم ولادته قبل ان يجف مداد الاتفاقية التى وقّعت معه حيث لا يوجد فعليا فى الشارع السودانى كحزب له جمهور و برنامج عمل محدد ، اللهم ألا فى بنود الاتفاقية . و لو شاءت الحكومة فى أى وقت التنصل من الاتفاق لما وجدت من يعترض عليها فى ذلك لعد تحقق وجود فعلى لهذا الحزب أو لقاعدته سوى فى وثائق الاتفاقية! وجه الغرابة والعجب عند المراقبين ، هو كيف قبلت قيادة مؤتمر البجا بتجيير كل نضالاتها فى يوم عرسها وعند أوان القطاف لجهات اخرى لم يكن يتوفر لديها حتى مجرد التعاطف مع مشروع هذا التنظيم أو اطروحاته أو برنامجه السياسى، وهو المشروع الذى كثيرا ما يوصف بانه مشروع جهوى وعنصرى ، بل حتى يسارى؟ وقد طرح هذا السؤال بقوة للقيادة من كثير من ابناء البجا من اعضاء الحزب او محبيه فى مناطق الشرق المختلفة ، كما طرح من قبل المشاركين ممن توافدوا للمساعدة فى تقديم الدعم الفنى و المعنوى لمفاوضى الحزب فى معترك جديد ميدانه المناورة و المداورة و قياس حسابات الربح و الخسارة وغير ذلك من الفنيات التى تحتاج الى استصحاب خبرات اهل السياسة و الفكر والاقتصاد و القانون ، وهى خبرات لا تتوفر فى مجملها بطبيعة الحال للقيادة المقاتلة لمناجزة مفاوضين محترفين شديدى المراس من ثعالب المؤتمر الوطنى و دهاته منهجهم فى التفاوض هو( ما لى فهو لى و ما بيدك فهو قابل للتفاوض) . What is mine is mine, what is yours is negotiable وبالطبع كانت الاجابة حاضرة سلفا لدى القيادة المستبصرة , وهى الرغبه فى توسيع القاعدة لتستوعب كل ابناء الشرق ولغاية التحررمن ضيق الجهوية الى سعة الالتئام ، فأى كرم هذا و أى اريحية. ومن المفارقة ان دائرة هذا الايثار قد اتسعت لدى اخواننا فى القيادة بتخصيص بعضا من مكتسباتهم الوظيفية من الاتفاق لاعضاء فى المؤتمر الوطنى نفسه ، بل لأعضاء فى الحزب الحاكم فى أرتريا ، أو ربما أعضاء فى مخابراتها ، و اسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون . ولوهلة تبدو الاجابة منطقية لمن لا يعرف بواطن الاموروخوافى التدبير المرتب سلفا بين الحكومتين السودانية و الارترية ، ليس بخصوص " مكرمة توسعة الاناء " فحسب ، وانما في كل ما يتعلق بنتائج التفاوض برمتها والتى لم يكن لقيادتنا خيارا فى قبولها أو الاعتراض عليها ، لأنهم لا يستطيعون شق عصى الطاعة على أولياء نعمتهم " اصدقائهم كما يسمونهم " ممن ازروهم وقت العسرة تقاسموا معهم "حرف الكسرة" و نصروهم حين خذلهم الناس . و لعلهم معذورون فى ذلك لأن من لا يملك قوت يومه لا يملك قراره ، و من" خرج من داره قلّ مقداره " ، فقد أصبح حالهم كحال جند ابن زياد بعد أحراق سفنهم ، أفورقى أمامهم والبشير وراءهم ، ولسان حالهم يقول: ليس بالامكان افضل مما كان ، والله المستعان و عليه التكلان، و القحة و لا صمة الخشم؟ ووما لحظناه فى أيام المفاوضات (و قبيلها فى ايام التئام ورش تدريب الكوادر) هو التململ الظاهر و التضجر غير المعلن من بعض اخوتنا المقاتلين و حملة السلاح ( و نشهد لهم أنهم قد أدوا دورهم حتى ذروته بأجبارالحكومة على الاعتراف و التفاوض) من تدفق ابناء جلدتهم و اخوانهم من التكنوقراط و المثقفاتية الذين ضربوا اكباد الطائرات و اللوارى و الحافلات للمشاركة . و لعل بعضن قد سمع همسا من نوع (بعد ما لّبنت نديها الافندية) قياسا على حكمة الانقاذيين المشهودة بعد التمكين. و ليتهم استمعوا للافندية عهدذاك فلربما كانت النتائج افضل . وعلى كل ف " ليت" حرف امتناع لامتناع ( أو ربما لوجود) يفتح عمل الشيطان تماما كلوّ. و لا حسرة على ما مضى و أنما أمل فى الاتىّ . المهم انقضت المفاوضات بخيرها و شرها و تمخص جبل الثورة و الشهداء و الاحلام الكبيرة فولدا قزما خديجا شائه الملامح . و الادهى هو اننا لم نتفق فيما بيننا حتّى على محبة هذا الوليد برغم انه غراس يدنا،. و قد دوّن فى شهادة ميلاده اسم ام لقيطة غريبة الملامح و الهوية منبتة المنشأ و الاصل هى "جبهة الشرق " مع اغفال تام لاسم الاب الشرعى المفترض "مؤتمر البجا" الذى انزوى وجلا و توارى خجلا ان ينسب اليه ابنا معوقا من ام لقيطة. وغاية الكاتب من هذا المقال ليست البكاء على اللبن المسكوب او الندب على الخيبة الكبيرة التى منيت بها نضالات ابناء البجا الطويلة منذ الاستقلال، كما وأنه ليس دعوة لتخوين بعض القادة ممن بدلوا هواهم أو هوياتهم و تنصلوا عما قاتلوا من اجله لعقود خلت مقابل بعض المناصب الكرتونية التى ما حققت مجدا لأصحابها أو جلبت منفعة للرعية . و لست مغال ان قلت أن بعضهم لا يملك من السلطة أو الجاه ما يخوله التوسط بنجاح لتعيين خفير فى مصلحة حكومية ، ناهيك عن المطالبة بمواقع سيادية اوقيادية مؤثرة مما تمكّن غيرنا فى انتزاعه لأنفسهم عنوة و اقتدارا. و المقال ليس دعوة لحل جبهة الشرق او التنصل منها أو من التزاماتها المقررة فى اتفاق السلام الذى أوقف نزيف الحرب و اصبح امرا واقعا. وقد شاءت ارادة الله اللطيف الخبير ان يخرج من الاتفاق اشراقة أخرى – غير وقف الحرب - لم تكن فى حسبان جماعتنا أو فى احلامهم ، و هى تباشير الوعد الاتية من مؤتمر الكويت للمانحين و التى نزلت علينا سلاما كليلة القدر لتنقذ قيادتنا الرشيدة من حرج الخيبة و ترفع عنهم بعضا من مرارة الفشل التى باتت تؤرقهم و تصدهم حتى من زيارة اهاليهم مدن و قرى الشرق . ليست هذه هى غايتنا ، و اما هى الدعوة الى بعث جديد يبعث الميت فى البلى فى حزب عريق كمؤتمر البجا ( لم يتشرف كاتب المقال بعضويته ) يعبر عن احلام الملايين من الشباب البجاوي ويجسد امالهم فى توفير حياة كريمة فى بلد يسوده العدل وتحفه المساواة ويتحقق فيه احترام حقوق الانسان و سيادة حكم القانون . و لعله من سخرية القدر ان يكون حجم انجازات هذا الحزب فى ستينات القرن الماضى أكبر بكثير مما حققه فى الانتخابات الاخيرة قبل اشهر قليلة بعد سنوات من المجاهدة و المكابدة و النضال المسلح الذى يفترض أن تكون اتفاقية السلام تاج رأسه وذروة سنامه ودرة منجزاته ! ولكن : على قدر أهل العزم تأتى العزائم ، و تأتى على قدر الرجال المكارم وأود فى خاتمة هذا المقال التأكيد على جوهر قناعاتى فيما يخص الموضوع فى النقاط التالية : 1) من حق أى مواطن بجاوى ايا كان وضعه و موقعه( فى السلطة أو خارجها) ، و بصرف النظر عن انتماءاته السياسية أو " النضالية " السابقة أو يبدل عباءته الحزبية متى شاء شريطة الاعلان عن ذلك بوضوح و بدون مواربة ودون الخوف من الاتهام بالخيانة أو الردة ، و ذلك لكى لا نغمط البسطاء حقهم و نبخسهم أشياءهم و ندلّس عليهم . و على ذلك ، فلقادتنا الثوريين من المستوزرين و المتبرلمين و المستعمدين الانضمام للحزب الحاكم اذا رأوا فيه ما يحقق تطلعاتهم السياسية والفكرية و يخدم قضايا من يمثلونهم ، و لكن لا يحق لهم التزيّى بعباءة المؤتمر الوطنى و التلفع بصديرى مؤتمر البجا فى نفس الوقت ، فليس منا من قلبه معنا و سيفه مع معاوية فهذا عين التغرير التدليس. 2) فى جميع الاحوال لا ينبغى توظيف أختلاف انتماءاتنا الحزبية لأضعاف أو استئصال التنظيمات والكيانات البجاوية الاخرى التى تعمل لخدمة الاهداف المشتركة ، و أنما يجب استغلال تعدد المواقف و المنصات والفرص لخدمة الاهداف العامة . و ينبنى على ذلك وجوب التعاون و التنسيق بين كافة ابناء البجا بمختلف منابرهم و عقائدهم السياسية ، بما فى ذلك ابناء المؤتمر الوطنى و غيرهم فى مواقع السلطة ،لا تخذيلهم و التحريض عليهم او التشنيع بهم لأن فى ذلك احباط لاهدافنا الاساسية فى التنمية و التطور ، اذ ليس مهم من أكون ولأى حزب انتمى ، و انما ماذا افعل لخدمة المنطقة و الناس و الوطن برمته. 3) ضرورة توفر بعض البراغماتية فى تعاطينا للسياسة التى هى( فن الممكن ) حيث لم تعد الديماجوجية و القناعات المتحجرة و التزمت الثورى و الاستئصالى ملائمة لمعالجة مشاكلنا المستعصية على مستوى الوطن كله. و يستدعى ذلك التمتع بالمرونة السياسية والاجتماعية اللازمة للتعايش مع الجميع بما يخدم مصالح البلاد بعيدا عن التشنج و رفض الاخر، دون التفريط فى خصوصياتنا الثقافية و تطلعاتنا المشروعة فى التنمية و المشاركة الفاعلة. و غايتنا من الدعوة لهذه الزرائعية هى تفادى رهن مصالح الشعب البجاوى بحزب واحد قد تتبدل حظوظه فى السلطة من حين لاخر وفق قواعد وأصول اللعبة السياسية التى تقتضى التداول السلمى للسلطة الذى اصبح اتجاها عالميا مفروضا بقيم المجتمع الدولى و الياته فى واقع دولى مناهض للانقلابات العسكرية و الدكتاتوريات التى باتت تتهاوى فى مختلف بقاع العالم كل يوم . و أحوج من يكون لانتهاج النهج الزرائعى هذا هم نظار و شيوخ القبائل و اعيان الادارة الاهلية الذين يفترض ان تحدد اتجاهاتهم السياسية مصالح رعاياهم بصرف النظر عمن يحكم . وغبى منهم من يرهن مصالح عشيرته بحزب معين . 4) انحياز كاتب المقال الشخصى لمؤتمر البجا انحاز ذاتى و موضوعه تفرضه لوازم الاعتزاز بالهوية و الانتماء للجذور، كما هو تعبير عن الاحساس بحق هذه القومية فى التنمية و الرخاء و المشاركة العادلة على قدم سواء مع الاخرين . أذن فهى ليست دعوة للتمييز أو التميز، ، ففى الوطن متسع لجميع ان و سعهم العدل . 5) وفقا لقناعاتى الشخصية فأن جبهة الشرق لا تعدو ان تكون فقاعة لن تلبث ان تنفثئ , و لن تتوفر لها فرص الحياة لأنها كيان عارض لا أصل له ولا جذور تم صنعه كحصان طروادة ، ودس خلسة لتمرير تسوية سياسية فوقية قهرية فرضها واقع المصالح والضرورات بين حكومة الانقاذ التى ارهقها نزيف الجبهة الشرقية ، و نظام اسمرا التى عض شعبه الجوع و أوشك على الانهياربفرط العزلة الدولية التى يعانى منها . و بالنسبة لقيادة مؤتمر البجا فقد كانت جبهة الشرق بمثابة "كعب اخيل" الذى اصيب منه فى مقتل مما أجبر قادته الثوريين على تذويب انفسهم فى الجبهة المنكوسة ، حيث لم يكن ثمة خيارات أخرى سوى الانصياع . و نود التنويه الى أن أتفاق السلام نحج حقا فى خلخلة و تفكيك ، بل وتدجين القيادات الثورية لمؤتمر البجا ، غير أنه لم يؤثر فى قواعد الحزب الشعبية التى لم تزل تؤمن به و تتغنى بأهازيجه كما لم لم يحدث من قبل فى أى وقت فى تاريخ هذا الحزب . ومن لا يصدق ذلك فعليه ان يجد من يترجم له اشعار وموشحات الشاعر الفذ " اركا " و تواشيح الفنان الباذخ محمد البدرى واناشيد الثورة عند مطربنا الوسيم "سيدى دوشكا" و عشرات غيرهم من المطربين اللذين نجحوا فى اذكاء روح الهوية البجاوية والابقاء على شعلتها حية متقدة فى انتظار قائد كبير بحجم الدكتور طه بلية لينطلق بهم الى ذروة مجد مستحق. و ختاما ، هذا المقال ليس موجها ضد احد بعينه ، و أنما هو دعوة للانعتاق من قيود الماضى و الانطلاق الى افاق المستقبل الرحبة. فأسّ القضية و جوهرها: نكون ، أو لا نكون! Dr. mohamed ahmed Tahir [[email protected]]