شيخ محمد رئيس الصومال الحالي والذي درس بالسودان وايام كان يقود المحاكم الشرعية ضد التدخل الاثيوبي وعندما بدات دفاعات المحاكم تنهار امام الجيش الغازي قال للجزيرة انهم الان ينسحبون تكتيكيا ولديهم خطة لمعاودة الدفاع وعندما ساله المذيع عن ملامح خطتهم بدا اجابته بطريقة سودانية قائلا (لا,, بالله ) مع حركة دارمية خفيفة ثم اضاف هذا بالطبع سر من اسرار الحرب لن نكشف عنه في اجهزة الاعلام قبل يومين قرات مقالا راقيا رقي كاتبته الزميلة العزيزة الدكتورة الصيدلانية استيلا قايتانو تتحدث فيه عن جنوبي الشمال ومصيرهم بعد سبت التاسع من السابع اوضحت كيف انهم اضحوا بين مطرقة القوميين الجنوبيين الذين يطالبونهم بالعودة باعجل ما تيسر للوطن المستقل حديثا ويعتبرون من تشبث بالبقاء منهم خائنا للنضال الجنوبي الطويل وسندان الشماليين الذين يقول لسان حالهم (حلات لكلك) اخترتوا الانفصال وكمان دايرين تقعدوا معانا ؟ مقال الدكتورة في غاية الموضوعية بيد ان عبارة حلات لكلك اضحكتني وشر البلية ما يضحك لانها اعادتني لازمان مضت حيث كانت مثلها ومثل لا,, بالله وحلات دقدق تلك الكلمات التي تصاحبها رقصة جسمانية خفيفة عند النطق بها كدليل على الاستخفاف . والمتابع لاستيلا يجدها معطونة بثقافة الشمال السودانية العربية بحكم نشاتها وتعليمها لابل اثبتت انها افصح من اي شمالي في التعبير عن تلك الثقافة اذكر ذات يوم عاتبت الزملاء لعدم زيارتها بمناسبة وضعها لمولودها الاخير فرد عليها الزميل ياي جوزيف وهو لايقل فصاحة عن استيلا معتذرا وقائلا انه ثقافة الدينكا تمنعه من الدخول على المراة (النفسا) رغم كل هذا فان استيلا سوف تصبح اجنبية بعد سبت التاسع من السابع اما ياي جوزيف فقد فرتق من بدري في مطلع سبعينات القرن الماضي كنت اقف في صف استخراج الجنسية وان لم تخني الذاكرة كانت لها مكان واحد وهو وزارة الداخلية الحالية وكانت الصفوف طويلة اذ يجب ان يكون طالب الجنسية مصحوبا بشاهدين فخرج من المكاتب ضابط (تفتيحة) فاخذ يفرز في الواقفين في الصف (انت ما دارير شاهد . انت ما داير شاهد . يلا ادخل ,, يافلان فوت دا ) فكان معظم المفروزين من الجنوبيين وبعض المشخلين من الشمال .وفي دقائق قليلة اقتصرت الصفوف فالشاهد هنا ان الجنوبيين كانوا من الذين لايداني الشك سودانيتهم فالقوام الفارع والسمرة الداكنة واحيانا شلوخ الجبهة وتكسير الاسنان الامامية ميزتهم عن غيرهم .ولكن دارت الايام وفعلت السياسة فعلتها فاصبح الجنوبيين اليوم في سودان اخر غير سودان الخرطوم وبما ان الدلائل تشير الي انه لن تكون هناك جنسية مزدوجة فسوف يعاملون معاملة الاجانب وبحكم (قصة الريدة القديمة) سيكونون كما دعت استيلا اجانب درجة اولى ولكن المؤسف ان كل الاجانب من دول الجوار (ارتيريا اثيوبيا تشاد افريقيا الوسطى لابل كل شرق افريقيا وغربها ) يمكنهم الحصول على الجنسية السودانية بطريقة او اخرى ويمكنهم الانتماء للقبائل الحدودية المشتركة الا الاخوة الجنوبيين لذات المعايير التي استخدمها ضابط صف الجنسية اعلاه فسبحان مغير الاحوال فبعد ان كانوا الاسرع في الحصول عليها اصبحوا الاسرع في فقدها والبركة في اسم دولة جنوب السودان abdalltef albony [[email protected]]