فى هذا اليوم وقف التاريخ شاهدا على ضياع جزء كبير من وطن كبير كان اسمه السودان ... وطن كان يسع الجميع من زنج وعرب ومستعربه ... وطن اسمه السودان تشرزم هذا الصباح على مشهد من العالم اجمع .. لاننا لم نكن نحترم انفسنا ولم نكن نحترم الاخرين وما زلنا نمارس هذه العنجهيه الفرغه على اخواننا فى الوطت الواحد .. كثيرون هم الذين كانوا يترقبون هذا الانشطار الداوى من ابناء هذا الوطن الذى ملآ الحقد قلوبهم واعمى بصائرهم ... كثيرون هم الذين لم يروا فى ابن الجنوب الا لونه الاسود الذى لم يختاره ولم يختار تلك الارض التى اوجدته ولم يختار حتى اسمه مثلنا تماما نحن الذين لم نختار الانقاذ ولا المؤتمر الوطنى الذى فرض علينا نفسه فرضا . وما زلنا نؤمن بان النظام القائم لا يهمه ان يتمزق هذا الوطن ويذهب مع الريح فالذى يهمه هو السلطه ... ان يحكمنا ان يهين كرامتنا وعزتنا باسم الدين الاسلامى والدين منهم برئ وما ابعدهم عن الدين هولاء الذين يكنزون الذهب والفضه ... لم يراعوا اطفال السودان ولا نساء السودان وهم يظنون انهم وحدهم الرجال يتشدقون فى الحديث متناسين ان المحكوم هو الشعب السودانى وله اراده حره كريمه ويوم يفور التنور تنور هذا الشعب سوف يعلمون اى شعب نحن . اليوم التاسع من يوليو وبموجب الق رار رقم 27/2011 الصادر من المجلس التشريعى نال جنوب السودان استقلاله وخرج من من رحم السودان الكبير ... اليوم تم رفع علم جمهوريه جنوب السودان التى ما استراحت الا بعد نضال شرس منذ عام 1955 من اجل الكرامه والعزه .. ولا اجد ما الوم اهل الجنوب عليه لانهم اهل عادات وتقاليد افريقيه عريقه لا يمكن ان تف رض عليهم الانقاذ برامجها المتمسح بالدين ... ارادوا دوله علمانيه يحكمها دستور علمانى وما لقيصر لقيصر وما لروما لروما ... دوله تحترم حقوق المواطن كمواطن بغض النظر عن قبيلته او دينه او عرقه او لغته .. وهناك كثير من ابناء الشمال قرروا ان يظلوا بدوله جنوب السودان لانهم احسوا بالامان والحريه فى الدوله الوليده . لقد حز فى نفوسنا ان ينشطر جزء من السودان الكبير فقد كان الناس فى حاله دهشه بعضهم اجهش فى البكاء وبعضهم اغلق التلفاز حتى لا يرى وصمه العار التى بدت فى جبين المؤتمر الوطنى هذا الحزب الذى كانت من اهم سياساته تمزيق المجتمع وتمزيق الاحزاب وها هو الان يمزق الوطن الواحدا ..... لقد اختار اهل الجنوب الانفصال ولكن بعد مرارات كبيره وايام سود قد مرت عليهم فى حياتهم فقد استحالت ارض الجتوب الى ساحه حرب ضروس سقط فيها ملايين الشهداء من ابناء الوطن وتشرد الكثيرين فى دول الجوار وفى اصقاع العالم الاخرى . ولا زال المؤتمر الوطنى سادر فى غيه وغدا سوف نفقد جبال النوبه ونقد النيل الازرق ونفقد دار فور وقد نفقد الشرق . لقد ان الاوان لحكومه المؤتمر الوطنى ان تعمل عقلها من اجل الحفاظ ما تبقى من وطن ولن يتم ذلك الا اذا اعترف المؤتمر الوطنى بفشله واعطاء الفرصه لمن هم اقدر منه على قياده دفه الحكم ... وليعلم المؤتمر الوطنى ان دوام الحال من المحال فان كنا لا نصدق يوما من الايام انشطار الجنوب فاننا الان نصدق قرب نهايه الظلم وما تونس ومصر بعيدتان عنا . لقد ذهب الجنوب وشكرا للرئيس سلفا كير الذى احتفظ بعلم السودان الموحد فقد نحتاج اليه اذا ما استطعنا انهاء عصبه الانقاذ . ولن نهاب التهديد والخروج الى الشوراع ولدينا كراسى فى السودان ليست ككراسى لندن انها من الحديد . عبد الله احمد خير السيد المحامى / كسلا عبد الله احمد خير السيد خير السيد [[email protected]]