يوم صعب ممكن تقرأ فيهو إعلان تعرف بعده أنه البلد عليها السلام وممكن ترقص فيهو تحت المطر وإنت فرحان وممكن تجيك فيهو سكتة دماغية .. يعني ممكن تتخيل في اليوم ده وإنت بتفتح جريدة يصدمك إعلان لبرنامج في رمضان إسمه (30دقيقة) يبث حسب الاعلان عبر قناة هارموني (الموسمية) جاء فيه أن ابرز شخصياته(البرنامج) جمال الوالي ومين؟ مكتوب رفيدة ياسين .. قبلنا جمال الوالي لكن مين رفيدة ياسين؟ سألت نفسي هل هي رقم في مهنة الصحافة دعك من الأبرز .. ودي ما القضية تعالوا نشوف أبرز من منو؟ عادل الباز والامين البرير ومجموعة من مشاهير الفنانين وأساتذة منهم فيصل محمد صالح وخالد عزالدين ومزمل ابو القاسم وهناك الاستاذ الشاعر سعد الدين ابراهيم والموسيقارالفاتح حسين والموسيقارعبدالوهاب وردي و .. و .. و (30 شخصية في 30 يوم تخيلوا أن أبرزهم صحفية مغمورة إسمها رفيدة ياسين البرنامج من إعداد الصديق ياسر عركي والذي أتمني ألا يكون ترويج برنامجه في القناة مثل ترويجه في الصحيفة .. بالله مش يوم صعب تعرف بعده البلد دي ماشه كيف في معايير الاميز والابرز وتقول طوالي عليها السلام ..لأنه ممكن تصنع أي حاجة لكن الابرز صعب صناعتها ولاشنو ياعركي؟ في نفس اليوم كان موعدنا مع فرح أنسانا لساعات محنة الصحافة يوم رقصنا فيه تحت المطر في واحد من أجمل أفلام الفيديو كليب التي صورت في السنوات الاخيرة وبرع في إخراجه الصربي ميشو وهو يقدم لنا صورة واقعية لإيقاعات ساخنة بمدينة ( ابا) النيجيرية بطله الزيمبابوي المرعب سادومبا الذي رقص تحت المطر كما لم يرقص من قبل لم يوقفه وحل ولم تحد من سرعته أمطار جري وكأنه يجري علي أرض ثابته بذات السرعة التي عرف بها .. أرهق المدافعين بتحركاته في مساحات الهجوم المختلفة يمينا ويسارا ومن العمق أجاد كالعادة التمركز الصحيح والتحرك في المساحات الخالية .. هدفه الثاني حكي عن ذكاء فطري وهو يرسل الكرة مباشرة في زاوية يستحيل الوصول إليها .. ورقص قبله الحارس والمدافع الذي وقع علي الارض ومدافع آخر حفظ توازنه قبل أن يصل الارض مع زميله .. ولولا أن المسرح كان مليئا بالمياه والطين لقلنا أن الرقص علي السلالم واللاعبون يتمايلون يمينا ويسارا وراء وقدام .. يستلم خليفة الكورة بإيقاع التم تم لدرجة إنك ممكن تقول الزول ده أشتر ولا شنو؟ معقوله الفنان بغني في (الليل الهادي) وهو برقص في (الكنداكة) أما الاخطبوط جمعة جينارو فقد أبدع في رقص الباليه رشاقة ومرونة متابعا لكل الكرات بيقظة وإنتباه حتي في اللحظات التي كنا نستسلم فيها إلي أن الكرة ولجت الشباك نجد يده تمتد في آخر لحظة منقذة الموقف من هدف محقق .. بل إن جينارو لم يكتفي بإنسيابية رقص البالية فكان يتحول في أحيان كثيرة إلي رقص المحاربين قوة وشجاعة في الانقضاض أرهبت مهاجمي أنيمبا اربكتهم وشتتت تفكيرهم .. علاءالدين يوسف .. ديمبا .. عبداللطيف بوي .. بشه .. كل رقص بطريقته عندما رفضوا الالتزام بالنوتة الموسيقية وتوجيهات قائد الاوركسترا ميشو فإكتفي علاءالدين بالعرضة وفي العرضة (الصقرية) يطير فوق وينزل تحت ولو ماشينة نثبت صورة علاء الدين ونعمل مسابقة (أين الكرة؟) وعن البرنس والمعلم وتوريه ومهند والمدينة وكاريكا تمايلنا طربا علي السلم الخماسي لنؤكد علي علو كعبنا في الوسط والهجوم .. فقد كان بالفعل رقصا تحت المطر وسط الماء والوحل. ولكن الحلو كما يقال لايكتمل فكان لابد لهذا اليوم من نهاية مأساوية .. تحسسنا أدمغتنا فعرفنا أننا علي وشك الاصابة بالسكتة الدماغية .. عاد الحضري بشروطه وليس بشروط المريخ ؟ رايكم شنو نتابع مبارة أهلي شندي ونكمل بكره؟ لو كان في العمر بقية . hassan faroog [[email protected]]