رمضان شهر عظيم ، معبق بالايمانيات والروحانيات ،شهر اوله رحمه واوسطه مغفره ،واخره عتق من النار، فيه يكون العبد اكثر قربا من الخالق زاهدا ومتعبدا ، مبتعدا عن كل الكبائر والمحرمات ، شهر ذو لونيه وطابع ديني خاص ، شخصيا اجتهد كثيرا بالاعداد المبكر لاستقبال هذا الشهر المميز وفي الحديث "صوموا تصحوا" اي ان في الصيام سلامة وشفاء للنفوس من كافة الامراض الجسديه منها ، واللفظيه ، ولعل كثير من الناس يهتمون بامور دنيويه خاصه لاتتناسب مع الشهرالفضيل ، مثل ممارسة لعب الكوتشينه والضمنه ، ومشاهدة الافلام الاجنبيه ، والنوم العميق في حرم المساجد ، والونسه الفارقه في اماكن العمل والمكاتب ،بدلا من تهيئة النفوس جيدا لقضاء شهر كله عباده صاروا يهتمون بما زكرت ،اذا عزيزي القارئ علينا الاستعداد المبكر والتام لاستقبال افضل الشهور "شهر رمصان الذي انزل فيه القران هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان" فلنسال انفسنا جميعا ماذا اعددنا لهذا الشهر الفضيل؟ هل نحن مستعدون هذه الفريضه ، فريضة الصوم طبعا كل شخص علي حدا يختلف عن الاخر في درجة تحمله للصوم ، فهنالك من هو مريض وهذا يمتلك رخصة شرعيه تسمح له بالافطار، وهنالك من هو معافي يتمتع بصحة جيدة ولكنه مع كل ذلك لايصوم ، علي كل ايا كانت حالة الانسان مريض او معافي فان الصوم افضل وسيلة لحماية الجسم من جميع الامراض الجسديه منها والنفسيه ، ولعل الكثيرين من المواطنين بالسودان يشكون من سخونة الطقس ، وارتفاع الاسعار الشئ الذي ادي لهروب البعض منهم من اداء الصيام خصوصا وان رمضان في السودان له طعم خاص ، ولونيه خاصه تجد حنية وكرم اهالي القري والمدن والبوادي ، واكثر ما يميز رمضان في بلدنا الحبيبه حلاوة المشروبات والماكولات من حلو مر وفطائر وعصيده وغيرها من الماكولات ،والجلسات الاسريه وقيام الندوات والليالي الثقافيه ، اذا تجد كثير من المواطنين يتابعون باهتمام الليالي الثقافيه والرياضيه والدينيه ، وهذا في حد ذاته يعتبر نوع من الترفيه والترويح علي النفس يساعد في رفع حالة التوتر والفتور الذي يصيب الصائم بعد الافطار ،ايضا شرب القهوه من الاشياء الجميله التي يحرص عليها مواطننا الكريم علي تناولها وسط مجموعة مقدره من الاسر ،فاكثر شئ يعاني منه المواطن هو ارتفاع اسعار السلع الرئيسيه من سكر وزيت ودقيق وبلح ، جميعها تشكل عائق رئيسي لمعظم الاسر ، اذ لايعقل ان يكون سعر جوال السكر في السوق مئتا جنيه ، رغم المراكز ونقاط البيع التي انشاتها الغرفه التجاريه بولاية الخرطوم ،ما نتمناه ونرجوه من سلطاتنا الحاكمه ،الامن الاقتصادي- نيابة حماية المستهلك – الجمارك ، ان يتقوا الله في هذا الشعب الضعيف ويوقفوا العبث والفوضي الجاريه في الاسواق التجاريه ، مع وضع ضوابط الزاميه صارمه لكل التجار بتوحيد الاسعار ، وفرض اسعار متوسطه تتماشي مع دخل المواطن البسيط حتي يتمكن كل مواطن في هذا الشعب من التمتع بخيرات وبركات الشهر الفضيل ، فاهلا ومرحبا بقدومك يا رمضان !!! brier daffalla [[email protected]]