حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ماذا قالت قيادة "الفرقة ال3 مشاة" – شندي بعد حادثة المسيرات؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مذبحة بيت الضيافة .. ومعلومات اخرى (4) .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 03 - 08 - 2011

بسبب الخجل ، الخوف او المجامله ، تضيع الحقيقه فى السودان . الكل يخطئ حتى العظماء يخطئون .
..........................
بعد اكتوبر واستلام حزب الامه والوطني الاتحادي للسلطه والمهاترات الشخصيه التي ظهرت اصابت الشارع السوداني وبالاخص مجتمع العاصمه احباط شديد خاصه بعد استلام الصادق المهدي للسلطه. فالصادق كان يتصرف وكانه لديه حق الهي لحكم السودان او كانه( حارس لبن في النار) فما ان بلغ الثلاثين حتي طالب بحقه الشرعي في ان يحكم السودان وتنازل له نائب فى النيل الأبيض لكي يفوز في الدائره ويجلس بجانب صديقه وصهره الترابي بالرغم ان الصديق المهدي قد عارض زواج الترابي من ابنته (وصال) الا ان صداقة الترابي للصادق اتاحت له فرصة الزواج خاصه بعد موت الصديق .
واصيب الشارع السوداني بحاله غثيان خاصه عندما صار دعم الامام او السيد الميرغني يعني فوز النائب بدون اي معارضه وفي بعض الاحيان بالتزكيه ونائب توريت فاز بالدائره وكل الذين صوتوا له كان اتناشر شخص فقط لان كل الذين صوتوا في الدائره كانو عشرين شخصا. وعبدالله خليل رئيس وزراء سابق كان مثلا يرشح في ام كداده ولكنه من سكان ام درمان والمحجوب كان يترشح في الدويم وكما كتبت سابقا فان الطائفيه تقوم بدور العنتت مع السمسم والعنتت حشره صغيره تطير وتشرب السمسم وتتركه قشورا فارغه والطائفيه تقوم بنفس الدور مع الديمقراطيه.
ثم كان هنالك عدة تململات في الجيش منها انقلاب (خالد الكد) في 1965 وكان سئ التحضير وساعد عساكر الصف في افشاله . الغريبه ان خالد الكد ابن عمة عبدالخالق محجوب لم يكن شيوعيا وقتها بل كان وشقيقه طه تابعين لتنظيم الاخوان المسلمين وفي ذلك الزمان كان هناك مجموعه كبيره من الشباب قد انقاد لفكر الاخوان المسلمين منهم الاستاذ كمال الجزولي علي سبيل المثال. ولقد صورت جريدة الميثاق ( اخوان مسلمين) ان هذه المحاوله الانقلابيه من الشيوعيين. وعندما اخذ (طه) الجريدة وذهب الي زعيمهم الاستاذ( الصادق عبدالله عبدالماجد) مستفسرا عن غرابة وصف (خالد) بانه تابع للشيوعيين قال له (الصادق) مالازم نستفيد من الوضع ده..ماهو اصلا السياسه كده وكان رد طه اذا كان كده بعد ده الله بيني وبينكم. يجب ان لاننسي ان تنظيم الاخوان قد نشاء وترعرع تحت القيادة المصريه وتعلم لعبة السياسه اكثر من الاخرين . نحن السودانيين تنقصنا الحنكه والبراعه السياسيه ونتصرف بمصداقيه وطيبه.
الاستاذ الطيب مرغني شكاك الذي درس في القاهره في بدايه الخمسينات والان محاضر في جامعه الاحفاد ذكر في كتابه (مصر التي في وجداني) انه خلال السكن المشترك في القاهره وجد نفسه في شقه فيها استاذ الصادق عبدالله وبعض الاخوان المسلمين وكانت الشقه تحرس بالسلاح وكشيوعي وجد نفسه في مازق ووسط ناس لايمثلون افكاره فبادر بالرحيل .
انقلاب علي حامد شاركت فيه مجموعه متباينه من الناس احدهم الرشيد الطاهر بكر الامين العام للاخوان المسلمين ومحمد محجوب عثمان شقيق عبد الخالق ويعقوب كبيده الذي كان متاثرا بالفكر الناصري وشقيقه عبدالرحمن كبيده,. يعقوب بالذات كان معجبا بصلاح سالم وهو شقيق جمال سالم وكانا من اهم الظباط في حكومه محمد نجيب وجمال عبد الناصر .
الرشيد الطاهر بكر صار شاهد ملك في المحاكمات وبالرغم من هذا قرر الشيوعين ان لا يتعرض له اي انسان وبل شملوه في برنامجهم الغذائي والثقافي والصحف ...والخ داخل السجن لانه ابن عمة المناضل والشيوعي خليل الذي مات في شبابه بداء الصدر وهومختفي وكان يمارضه البطل جعفر ابوجبل شقيق حسن ابو جبل اول سكرتير لحزب الوطن الاتحادي قبل المرضي ولقد تخلص منه الازهري لانه كان قريبا من الشيوعيين. ابراهيم زكريا سكرتير عام اتحاد النقابات العالمي وزوجته فاطمه النعيم اطلقوا اسم خليل علي ابنهم تكريما لذكري المناضل خليل.
وهذه من الخصائص السودانيه التي تفرقنا من الاخرين فمن اجل عين تكرم الف عين.
اذكر انه كان لاستاذنا في الاحفاد الصادق عبدالماجد عربه جيب اعارها الي الرشيد الطاهر بكر لكي يتحرك بها ولقد صودرت هذه العربه ثم اعيدت الي الاستاذ الصادق بعد فتره طويله.
نسبه لان اغلب اعضاء اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي السوداني كانو في السجن في نهايةالخمسينات وبدايه السيتينات فان الذي اعطي الضوء الاخضر لمحمد محجوب للاشتراك في انقلاب علي حامد بالرغم ان الانقلاب كان لحمة راس احمد سليمان ومعاويه الذين عرفا بتصرفاتهم الخرقاء الا ان معاويه عرف بالشجاعه علي عكس احمد سليمان الذي قال عنه عبدالخالق محجوب عندما اتي يطرق بابه في الصباح الباكر خائفا عند الهجوم علي دار الحزب الشيوعي في الديمقراطيه الثانيه ( لازم ده يكون الجبان احمد سليمان) ثم طلب عبد الخالق من الشخص الذي كان ينام بالقرب منه ان لا يذكر هذه الكلمه. وكان الطارق فعلا احمد سليمان في حاله ذعر ويقول لعبدالخالق انت نايم والارض مقلوبه.
عندما حضر النميري لبراغ 1970 مصحوبا بالشهيد جوزيف قرنق , فاروق ابو عيسي , خالد حسن عباس واحمد سليمان واخرين صرخ احمد سليمان امام الجميع عندما ظهر الدكتور علي البدوي مولف مسرحيه الدهبايه (الدكتور ال...... وين فركتك؟؟؟) وهذا يعكس رعونة احمد سليمان وسوء تصرفه وكان يريد ان يصير وزيرا او شئ كبيرا وبسرعه .عند اعتقال كبار السياسيين السودانين ونقلهم لناقشط في جنوب السودان قال احمد سليمان للعم عبدالله خليل علي مائدة افطار( تعرف ده يوم شنو الليله ؟؟؟...ده يوم انقلابك) وكان اليوم 17 نوفمبر يوم تسلم الفريق عبود السلطه فامتعض العم عبدالله خليل وترك المائدة فقام عبدالخالق بتقريع احمد سليمان وهذه من الاشياء التي اضمرها احمد لعبدالخالق. في الحقيقه ان العم عبدالله خليل من اشجع وانظف واكرم رجال السودان الا انه اخطاء بتسليم السلطه للعسكر لانه كره الفوضي والمسخره ونخاسه النواب وعدم الظبط والربط
صديقي رحمة الله عليه محمود اسماعيل ابراهيم كان في شبابه في الستينات يعمل مع الكادر السري والمحترفين للحزب الشيوعي السوداني ويقود احد سيارات الحزب وخاصه مع معاويه حكي لي ان كيف اشتبك معاويه مع ظابط شرطه بسبب حادث سير في السوق العربي وقام بشتم ظابط الشرطه والتحرش به. وعندما حضر برجنيف الي السودان في عهد الفريق عبود اعجب بعبود وبساطته وتنقله وسط الناس ببساطه وعندما ذهبوا الي الجزيره كان الناس يحضرون طعامهم للاكل مع الرئيس وكان برجنيف يقول هذه قمه الاشتراكيه واصدر الحزب الشيوعي الروسي قرارا يطلب من الحزب الشيوعي السوداني بان يتعاون مع حكومه عبود لانها حكومه وطنيه ورفض الشيوعيين السودانيين ذلك كما رفضوا الوصايه كعادتهم
والشيوعين السودانيين كانو يوصفون بانهم صوفيه الاشتراكيين فبينما الاخرون يحضرون زوجاتهم واسرهم ويمكثون في الاتحاد السوفيتي بالشهور ويبتاعون الغالي من الفراء لنسائهم ويقضون عطلات طويله في منتجعات البحر الاسود ويرجعون محملين بالكافيار وما لذ وطاب كان السودانيين يهرعون للمطار حتي قبل ان ينشف مداد مسودة الموتمر الاخيره ولايحملون معهم سوي حبهم للسودان. وفي براغ يناقش ممثل الاتحاد السوفيتي في اتحاد نقابات العمال العالمي قرار تعاون الحزب الشيوعي السوداني مع نظام عبود فيقول له معاويه الذي درس مدرسه كادر في موسكو (ا....امك!!)
عندما كافأ نميري معاويه عندما انشق مع الاخرين وعمل منه سفيرا في استكهولم في بدايه السبعينات جعل السودان معروفا لكل السويدين عندماصفع جرسونا في ملهي الاكساندرا الذي كان يرتاده الملك الحالي عندما كان وليا للعهد وشقيقته ومشاهير استكهولم وبعض الشخصيات العالميه وعندما خرج معاويه من الملهي مخمورا طلب منه البوليس ان يترك سيارته لانه مخمور والقانون لايسمح له لانه بعرض حياته وحياة الاخرين للخطر ورفض معاويه الانصياع .مما اضطر البوليس للاتيان برافعه وحمل السفير وسيارته وتصدرت صورته الصحف الصباحيه جالسا مخمورا في سيارته . زائدا فضيحه اغتصابه لسكرتيرته السودانيه. وبالطبع طالبت المملكه السويديه بابعاده باعتباره شخص غير مرغوب فيه..هل من الغريب ان يقوم مثل هؤلاء بتضليل الحزب ومحمد محجوب واقحامهم في ذلك الانقلاب العسكري؟؟؟
والغريب ان احمد سليمان ذهب الي زينب التجاني والدة خالد الكد وطلب منها ان تذهب الي قريبهااللواء حسن بشير نصر الرجل الاقوي في حكومه عبود لكي يسمح لها بزيارة محمد محجوب في السجن وان تطلب منه ان لايذكر اسمه باي شئ وزينب التجاني هي جارة وصديقة سكينة والدة احمد سليمان وبعد شنق يعقوب كبيده وعلي حامد وعبدالبديع والاخرين اشارة جريدة اخبار اليوم المصريه لتورط احمد سليمان فرفع دعوه قضائيه علي الجريده فعنفه عبدالخالق بعد خروجه من السجن لتنكره للشرفاء والمناضلين الذين ضحوا بحياتهم وكان هذا بدايه الصراع وكراهيه احمد سليمان لعبدالخالق.
عبدالخالق كان موضع حسد كثير من الناس اول شئ لان ذكاءه كان خارقا ولقد تحصل علي اعلي شهادة مدرسيه للدخول للجامعه فنفس الاسئله التي كانت توضع امام الطلبه لدخول جامعة كمبردج كانت توضع اما الطالب السوداني في ماعدا اللغه العربيه ولقد تحصل عبدالخلق علي درجه ممتاز جدا في تسعه مواد واظن ان الوحيد الذي تحصل علي نفس النسبه او مايقاربها هو صديقه وعضو الحزب الشيوعي فاروق ميرغني شكاك. كانت لعبدالخالق مقدره تنظيميه خرافيه وانعم الله عليه بشخصيه كارزميه ومقدره ان يتعامل مع كل انماط البشر وكان من اعز اصدقائه الامير نقدالله امين عام تنظيم شباب الانصار , ووزير الداخليه والذي حكم عليه بالسجن سبعه سنوات بسبب احداث اول مارس 1954 احمد سليمان وامثاله كانو يعتقدون بانهم اولي بقيادة الحزب الشيوعي السوداني فهو المحامي خفيف الظل المعروف بكرمه وعبدالخالق لم يكمل دراسته الجامعيه ولاسباب شخصيه كره صلاح احمد ابراهيم الرجل الذي نحبه ونحفظ اشعاره عبدالخالق وبلغ به الامر انه في ديوانه الثاني( قبضة الهبباي) بعد (غابه الابنوس) ان افرد قصيده يهجو فيها عبدالخالق يقول فيها
انت ايها الاله الصغير
ياضيف الذين لباساتهم من حرير
وفي سنه 1969 رحل صلاح من منزل الاسرة المجاور لدكان جعفر في العباسيه الي منزل ملاصق لنادي العباسيه الثقافي بالقرب من الطاحونةالقديمه الذي كان يراسه احمد بدري الان بلندن وسكرتاريه الرشيد شقيق صلاح طيب الله ثراهما . وبعد ان استضاف النادي عبدالخالق لتقديم محاضره غضب صلاح وهدد بانه اذا طارت كرة اليد الطائره في منزله مره اخري وقام احد من النادي بالقفز من فوق السور القصير الذي يفصل بينهما فانه سوف يبلغ البوليس فقال له ابن خالته فخري (انا حاجي ناطي بلغ علي البوليس)
الازهري اصيب بالدهشه عندما كان الفارق بينه وبين عبدالخالق اصوات قليله جدا ثم اكتسح عبدالخالق تلك الدائره بالرغم من تحالف حزب الامه والوطن الاتحادي وكانو يجيبون بيت المال بالسيارات ويهتفون ان بيت المال ليست موسكو وبالرغم من هذا فاز عبدالخالق بالرغم من قرار حظر نشاط الحزب الشيوعي السوداني . الكبار والمخضرمون في السياسه السودانيه لم يستطيعو ان يستوعبو ان الشيوعيين قد فازوا بثلاثه عشر من الخمسة عشر دائره المخصصه للخريجين وفي الديمقراطيه الاولي لم يفز من الشيوعيين سوي الاستاذ حسن الطاهر زروق شيوعي قيادي وعضو لجنه مركزيه, معلم في مدرسه ام درمان الاميريه وصحفي مشهور في مصر والسودان
وبدا الجميع في بحث عن خلاص من بعبع الشيوعيين وخاصه بعد ان فازت المناضله فاطمه احمد ابراهيم وهي اول امراة منتخبه في الشرق الاوسط.ثم كانت مؤامرة معهد المعلمين العالي عندما تطرق الطالب( شوقي محمد علي وليس شوقي بدري ) لحديث الافك وزوجة النبي (صلعم) عائشه فذهب (علي عبدالله يعقوب) الذي كان معلم في مدرسه الاحفاد الي المعهد العلمي الذي كان يجاور مدرسة الاحفاد صارخا في الطلاب (قاعدين تفطرو ..تاكلوا السم والشيوعين بنبذو في نسوان النبي) ثم بدأت المسرحيه بتحريم الحزب الشيوعي السوداني واجازها البرلمان وصوت الرجل العظيم محمد توفيق وزير الخارجيه في الديمقراطيه الاخيرة وكاتب عمود جمرات الذي ثقف الشعب السوداني لعشرات السنين ضد قرار حزبه.كماانسحب انظف واصلب رجال السودان الامير نقدالله من الجلسه وانساق الاخرون خلف المهزله.
لم اشاهد في حياتي استاذا محتقرا من طلبته مثل علي عبدالله يعقوب بل حتي الفراشون كانو لايحترمونه بل لقد شاهدت الحاجه حواء التي تجلس في الهجير والتي تبيع الفول والتمر والتسالي تضربه علي يده لانه عندما ينتقل بين المدرستين ياخذ الفول بدون ان يدفع وكان يصادق الاغنياء من الطلبه ابناء التجار وياخذ منهم نقودا وهذا اكده لي الدكتور محي الدين الذي يعمل في مشروع كنانة الان.
والغريب ان الدكتور السماني شقيق علي عبدالله يعقوب كان شيوعيا ومتزوج من سيدة روسيه
بعد اكتوبر ومحاولات الانقلاب المتعدده الناجحه مثل انقلاب شنان ومحي الدين احمد عبدالله وانقلابات اخري فاشله مثل انقلاب محمود حسيب والفاتح المقبول وكان في سنه 1959. بدات تتكون ثلاثة كتل داخل الجيش, كتله بقيادة محمد ادريس عبدالله قريب الازهري واصلا من الابيض الذي كان قريبا من المصريين ثم استقطبه الامريكان وكان يهمه امران المال والنساء قاموا الامريكان بتوفيرهم له, وهو في مصر وجه له الامريكان دعوه لزيارة امريكا فخاف حمدالنيل ضيف الله الذي هو رجل الكتله الاخري الانصار والقبه فطلب من محمد ادريس عبدالله ان ينتظر ابو دقن حتي يسافر معه الي امريكا. ابودقن كان نائب الحاكم العسكري في ملكال عندما كان محمد مصطفي الكمالي حاكما عسكريا وابودقن من اهالي الباوقه ومتزوج من مصريه وله ابن من زوجه سودانيه اسمه الباقر ,والباقر كان زميلي في المدرسة يتحدث بلهجة شايقيه واضحه. ابودقن كان رجل عسكري خالص . قبل السفر مباشرة وقع ابودقن من فرسه وكسرت رجله فسافر محمد ادريس عبدالله لوحده الي امريكا ومكث عدة شهور ولم يستطع احدا ان يحاسبه خوفا من اغضاب الامريكان .
لم يبقي امام الشباب في الجيش سوي ان ينضموا لتنظيم الظباط الاحرار الذي كان وراء بنيانه المخابرات المصريه. بعد تمرد طلبه الكليه الحربيه سنه 1924 اغلقت الكليه الحربيه وكان الجيش يجند موظفين لكي يصيرو ظباط بدون تدريب عسكري كافي ثم بدات الكليه مرة اخري بسبب الحرب العالميه الثانيه مثل دفعة اللواء الباقر الذي كان نائب اول للنميري بالرغم من انه اقدم منه هذه الدفعه كانت مكونه من سبعه اشخاص ولكن دفعة 1956 كانت مكونه من ستين طالب وكان التخرج في سنه 1958 مهيبا. تلك هي الدفعه التي شكلت تاريخ السودان في الفتره الاخيره ومازال بعض افرادها في مراكز قياديه. من تلك الدفعه فاروق حمدنالله , بابكر النور,الفاتح عبدون, مصطفي محمود حاكم كردفان , حريكه, محمد محجوب عثمان , همرور, الفريق فابيان قامالالونج, وبيتر, واول تلك الدفعة كان بابكر عبدالمجيد علي طه حفيد بابكر بدري.
هاشم العطا كان في الدفعه التي تليهم الا انه ارتبط بهم فمن العاده ان يعاصر الظابط ثلاثه دفع دفعته والدفعه التي امامه والدفعه التي تليه. تنظيم الطباط الاحرار ضم قوميين عرب في المقام الاول مثل ابوالقاسم محمد ابراهيم وابوالقاسم هاشم وخالد حسن عباس ومامون عوض ابوزيد كما ضم التنظيم اخرين من البعثيين والشيوعيين والاشتراكيين ومن يعتقدون بانهم وطنيون مثل بابكر النور وهاشم العطا ابو شيبه والرشيد نورالدين والرشيد ابوشامه وزين العابدين محمداحمد عبدالقادر وكسباوي الذي يسكن الان في نيوزيلاندا وله ابن اسمه هاشم العطا وظهر في مسرح الاحداث عندما اجتاحت العراق الكويت ومحمد محجوب عثمان الذي مكث فتره قصيره بعد اكتوبر ثم سافر الي براغ للدراسه الجامعيه
الفكر الشيوعي كما هو معروف يعارض الانقلابات العسكريه لان الثوره ليست حدث بل عمليه
تفاعليه طويله ولم يوافق الحزب الشيوعي السوداني علي انقلاب مايو وحتي في اخر لحظه حاول عبدالخالق والشفيع اثناء النميري في خور عمر عن فكرة الانقلاب لانه سوف يكون حركه معزوله من الجماهير وان الشارع ليس مهيئا لها وتلعب الصدفه هنا ان الطابط محجوب برير الذي له نزعة المغامره وموجود حاليا في السودان قال للنميري والاخرين ( انا علي كل حال نورت الجنود.. واذا انتو اتراجعتو حيكون في خطوره.) والحقيقه ان كل الانقلابات التي فشلت كان بسبب عساكر الصف . وقد ذكر لنا خالد حسن عباس في اجتماع براغ الموسع بان انقلاب 25 مايو قد شارك فيه الجنود وظباط الصف وشاركو في انجاحه علي عكس الانقلابات الاخري وصفق الجميع ابتهاجا. محجوب برير كان بطل فضيحه لانه كان يدخل مدرسه ام درمان الثانويه للبنات بزيه الرسمي . وهذه المدرسه اول مدرسه ثانويه للبنات في السودان ولها سمعه اخلاقيه واكاديميه عاليه جدا وكان يجلس في مكتب شيخ الخاتم مدرس الدين والعربي . وعندما سؤل شيخ الخاتم من قريبه الظابط قال انه لايعرفه وكان يظن انه يحضر لزياره احد الاساتذه الاخرين وافلح محجوب ان يشعر كل المدرسين بانه صديق المدرس الاخر. وعندما حضر مرة اخري قامو باغلاق باب المدرسه وحبو ان يستدعوا له البوليس فقال انه يبحث عن عروس لذلك يحضر الي المدرسه وكعادة السودانيين تدخل البعض حتي لا يضيعو مستقبله
من المذكور كذلك ان حمدالنيل ضيف الله قد قال لمحجوب برير في المطار ومحجوب في طريقه لكورس قصير في المانيا ( ده كورس بتاع كم شهر ماتمشي تعمل لينا اتفاقيه دفاع مشترك مع الالمان). حتي الظباط الذين نفذوا مايو كانو لا يثقون بمحجوب وقامو بمصادرة مفتاح عربته للضمان وبالرغم من ان تدخله قد حسم الانقلاب وقد يكون مصير الشعب السوداني الا ان مايو لم تقبله فلذا شارك في محاوله انقلاب فاشل تورط فيه بعض القيادة الصينيه الا ان بابكر عوض الله رئيس الوزراء وقتها قد حماهو. فبابكر عوض الله عمل في شبابه في كسلا وله صله باسرة محجوب .
ونواصل
التحية
شوقى
Shawgi Badri [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.