22 أغسطس 2011م يزف حزب الأمة القومي أخلص التهاني للشعب الليبي العظيم على انتصار ثورته. لقد كانت آخر زيارة لحزبنا لليبيا في 8 نوفمبر2010م وفي محاضرة قدمناها في مثابة طرابلس الكبرى قلنا لا مستقبل لنظام لا يكفل لشعبه المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون. وبعد انطلاق ثورة 17 فبراير ناشدنا العقيد القذافي أن نظامه بعد سفك الدماء فقد شرعيته داخليا وعربيا دوليا، ولحقن الدماء والمحافظة على وحدة ليبيا وتحجيم النفوذ الأجنبي نناشده تسليم السلطة لعضوي مجلس قيادة الثورة السابقة بقيادة أبو بكر يونس ومصطفى الخروبي للتفاوض مع الثوار للاتفاق على النظام الديمقراطي المنشود، ولكن العقيد القذافي لم يستجب وكررنا له نفس النداء في بداية شهر رمضان المبارك دون جدوى. وكانت نتيجة هذا الانفراد والعناد سفك دماء أكبر لمواطني ليبيا وفرصة أكبر للتدخل الخارجي. إننا إذ نهنئ الشعب الليبي على انتصار ثورته نتطلع أن يوفق المجلس الوطني الانتقالي في بناء الدولة الديمقراطية الليبية وإجراء محاسبات عادلة لمسئولي النظام المباد بالضوابط العدالية الشرعية والإنسانية، وإجراء مصالحة وطنية عامة لتعبئة الشعب لبناء الوطن، ومد حبال المودة والتعاون مع الشعوب المجاورة والاهتمام بوجه خاص بضيوف ليبيا من الجاليات من البلدان الشقيقة والصديقة لا سيما الجالية السودانية التي لجأت لليبيا بحثا عن أسباب المعيشة. إن حزب الأمة إذ يهنئ الشعب الليبي على انتصار ثورته يمد يد الإخاء والتعاون مع ليبيا الديمقراطية. فالتحول الديمقراطي هو الشرط الحقيقي المطلوب للتطلع للوحدة العربية الأفريقية. ويؤكد حزب الأمة اعترافه بدولة ليبيا الديمقراطية التي حققتها ثورة 17 فبراير 2011م المجيدة. فإلى الإمام أيها الأشقاء في ليبيا، وفقكم الله وسدد خطاكم لبناء لييبا الجديدة. وأهم ثلاثة أمور ينبغي حرصكم عليها هي: - حقن الدماء والمصالحة بين أطراف الشعب جميعا. - المحافظة على وحدتكم الوطنية. - ورسم خريطة طريق للتحول الديمقراطي. - والحرص على استقلالية القرار الوطني. وبالله التوفيق