أخيرا نطق الاتحاد العام لكرة القدم ممثلا في سكرتيره مجدي شمس الدين وأعلن ماظل مسكوتا عنه طوال الفترة عن دوري المحترفين الخطوة القادمة التي تهدد وجود عدد كبير من الأندية وعلي رأسها الهلال والمريخ وقبل الدخول في تفاصيل هذه التجربة الخطيرة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني أستميح القاريء الكريم في إعادة هذه الفقرات من العمود الذي نشرته في هذه المساحة بتاريخ 4/8/2011 تحت عنوان ( إنتبهوا .. دوري المحترفين قادم) والتي جاء فيها مايلي : (بدأت الاتحادات الافريقية تجهز نفسها عمليا للإنخراط في تجربة دوري المحترفين الذي أقره الاتحاد الدولي في جمعيته العمومية علي أن ينفذ في كل العالم في موسم 2012 أي الموسم القادم ونحن نائمون في العسل وإتحادنا العام يغط في سبات عميق وكأن الأمر لايعنيه من قريب أو بعيد وإذا تابعنا الاخبار التي تتناقلها المواقع هذه الأيام سنجد فيها إجابة علي الواقع الجديد لنظام الدوريات في العالم والذي طبق عمليا في أوروبا وعدد من الدول الافريقية والآسيوية بما فيها دول خليجية مثل السعودية والامارات وسوريا ودول من شمال افريقيا فقد قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم إطلاق أول دوري للمحترفين يوم 19 من هذا الشهر بمشاركة 16ناديا من الدرجة الأولي أما في مصر فقد أوردت بوابة الاهرام خبرا صادما للإتحاد الوطني المصري لكرة القدم بإستلام الاخير خطابا رسميا من الاتحاد الافريقي موجها بتطبيق دوري المحترفين وقد تسبب هذا الخطاب في ضربة قاضية لقرارات الاتحاد المصري الاخيرة بإلغاء الهبوط هذا الموسم وتطبيق دوري المجموعتين الموسم القادم من أجل زيادة عدد الأندية.. وصول الخطاب حسب الخبر يقضي علي آمال إقامة الدوري المصري من مجموعتين لأنه يخالف شروط دوري المحترفين المطبقة من الاتحاد الدولي وسيبدأ التطبيق بنسخة تجريبية الموسم القادم حتي يتم توفيق أوضاع الأندية وسيهبط في الموسم بعد القادم النادي المخالف لشروط دوري المحترفين حسب الخبر المنشور علي لسان خبير لوائح الاتحاد الدولي محمد عبيد . مايهمنا في هذا الامر أن هناك قرارا لجمعية الاتحاد الدولي العمومية صدر قبل سنوات أن يطبق علي أرض الواقع نظام دوري المحترفين لكل الاتحادات الوطنية وهذا النظام يعتمد في المقام الاول علي قدرات الاندية المالية ويشترط وجود مبلغ محدد في حساب النادي يتأكد من صحته الاتحاد الوطني مثل إتحادنا العام بجانب تغيير النظام الاداري وله تعريف يقول (هيئة مستقلة تحت مظلة الاتحاد الإقليمي لكرة القدم لكل دولة ، لها طاقم إداري مستقل وفقاً لنظام هيئات دوري المحترفين في الاتحادات القارية والدولية، تشرف على تنظيم دوري المحترفين وتضم في عضويتها مجموعة من الأشخاص للإشراف على أندية الدرجة الممتازة في دوري المحترفين لكرة القدم، وبموجب نظام الهيئة الصادر عن الاتحاد القاري لكرة القدم تدار هذه الهيئة وفق الصبغة التجارية بحيث يكون لها مصادر الدخل المستقلة عن الاتحاد الإقليمي) .. انتهي .. موضوع دوري المحترفين خطير وحساس للغاية والطريقة التي طرح بها من قبل سكرتير الإتحاد في المؤتمر الصحفي جعلت كثير من علامات الإستفهام عالقة حول هذا الموضوع بمعني أن مجدي لم يفسر الشروط التفسير الكافي والشافي للأندية .. مثال لذلك الشرط الخاص بأن يكون لكل نادي مشارك في دوري المحترفين ملعب خاص به يؤدي فيه مبارياته .. هل المقصود بهذا الأمر أن يكون للنادي ملعبا ملكا له ؟ أم المقصود تسمية أستاد أو ملعب يحدد من البداية أنه الملعب الذي يؤدي عليه مبارياته لأن الفارق بين الإثنين كبير وفي تقديري أن المقصود المعني الثاني أن يحدد النادي الملعب أو الاستاد الذي سيؤدي عليه مبارياته مثل أن يحدد النيل أستاد الحصاحيصاوالخرطوم أستاد الخرطوم والموردة دار الرياضة أمدرمان وهكذا لأن إمتلاك الاستادات علي مستوي العالم وفي دول تطبق دوري المحترفين غير متوفر حتي لعدد كبير من الأندية الأوروبية صاحبة الاسم والوزن الثقيل .. جانب آخر أري أيضا أنه مغلوط ولم يوضحه سكرتير الاتحاد مجدي شمس الدين بالتفصيل المطلوب وهو الجانب المالي فقد لاحظت أن الأندية مرعوبة من غياب الرعاية وتري الحل في تحويل الاندية لشركات مساهمة وهذا فهم مغلوط لأن الأندية حسب معرفتي المتواضعة بهذا الجانب يمكن أن تظل كما هي والتغيير فقط في فصل الأموال الخاصة بفريق الكرة وفصل الجانب الإداري عن نادي الهلال مثلا أو المريخ وذات الشيء ينطبق علي الأندية المملوكة لمؤسسات أو شركات إن كانت موجودة ولنأخذ مثال لذلك فريق النسور الصاعد هذا الموسم للدوري الممتاز التابع للداخلية أو الشرطة فلا يكفي أنه تابع لمؤسسة عامة أو شركة خاصة أن يضعه ذلك ضمن فرق دوري المحترفين بل يجب أن تفصل أمواله ونظامه الإداري من داخل المؤسسة أو الشركة التي ترعاه عن مال الشركة ونظامها الاداري .. الموضوع معقد ويحتاج إلي شرح وتفصيل أكثر .. ولنا عودة hassan faroog [[email protected]]