يبدو ان سوق المسلسلات قد انخفض والاقبال عليها لم يعد كما كان سابقا وهذا يرجع لعدة اسباب منها ان الاقبال كان كبيرا عليها نسبة لجدة الظاهرة وبعد الاعتياد عليها اصبح التعاطي معها عاديا ثم ان الدراما المصرية التي اخرجت السورية والاردنية من حلبة المنافسة اصابتها الشيخوخة المبكرة فكل النجوم الذين ظهرت بهم من امثال نور الشريف والفخراني والهام شاهين ويسرى وغيرهم اصبحوا الان كهولا فتحولت المواضيع معهم من مسلسلات الحب والعشق والفتى الاول الي مواضيع الكهول من تعدد زوجات والعلاقة مع الابناء وشخصيات تاريخية ودينية والان في طريقها الي ادوار الشيوخ لانها دارما تقوم على الافراد وليس على المواضيع ولذلك بدا تشيخ بشيخوخة شخوصها مسلسل الحسن والحسين ومعاوية الذي تعرضه حوالي ثلاثة عشرة قناة عربية منها الحياة والنهار ورتانا الخليجية وروتانا المصرية. هذا المسلسل اشتركت في انتاجه مؤسسات من عدة دول عربية اسلامية وهي الامارات العربية المتحدة وسوريا والادرن ولبنان وقام بالتمثيل فيه ممثلون من سوريا والاردن والكويت . يعالج المسلسل فترة زمنية تقع في فجر الاسلام تبدا من مقتل سيدنا عثمان بن عفان وينتهي بالحكم الاموي مرورا بفترة سيدنا علي ابن ابي طالب والفتنة الكبرى وموقعة الجمل ثم موقعة صفين وكربلاء . يمكن اعتبار هذا المسلسل مسلسل الموسم الرمضاني الحالي ليس لفنياته العالية انما بسبب الجدل الفقهي والسياسي والذي اثير حوله وحوله من عمل درامي الي مادة فكرية ثرة جدا من ناحية فقهية المعروف ان الازهر الشريف لديه موقف من الاعمال الدرامية الدينية اذ حرم تجسيد شخصيات الانبياء وال البيت والعشرة المبشرين بالجنة وبالتالي حرم عرض هذا المسلسل لانه جسد شخصيتي سبطي رسولنا الكريم عليه افضل السلام واتم التسليم الحسن والحسين كما جسد شخصيات صحابية مثل الزبير بن العوام وابي هريرة وغيرهم مما يفتن العوام على حسب راى مجمع البحوث بالازهر . وحجة الازهر في ذلك انه من غير المعقول ان يمثل احدهم دور صحابي وغدا يمثل دور سكير عربيد . ومن المعترضين على المسلسل جماعة مصرية اسمت نفسها نقابة ال البيت ادعت انها جماعة شريفية منحدرة من السيدة فاطمة وهذة الجماعة هددت باستعمال العنف لوقف المسلسل. من المؤيدين لتصوير المسلسل الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ السلفي سليمان العودة الذين اعترضوا على المسلسل من ناحية سياسية بحتة يقولون ان المسلسل يكرس للحكم الاتوقراطي الاستبدادي لان فكرته الاساسية تقوم على وجوب طاعة الحاكم وعدم الخروج عليه حتى ولو كان فاسقا او ظالما وان ذلك من الدين فيوم مع حاكم فاسق خير من الف يوم بدون حاكم . البعض وقف ضد المسلسل لانه صور تلك الفترة بانها صراع مصالح بحت بين بني هاشم وبني امية. لقد طرح المسلسل مسالة تناول تاريخ فجر الاسلام وبالتحديد مجتمع الصحابة وكيفية تناوله هل يصور صورة مثالية ام يصور بما له وما عليه؟ غدا ان شاء الله نتلمس هذا الجانب من هذا الموضوع abdalltef albony [[email protected]]