لا أبحث عن أعذار تبرر الهزيمة خاصة وأنها كانت متوقعة بذات النسبة للعودة بنتيجة إيجابية من الكاميرون.. في مجمل الأداء لم يكن الهلال في أفضل حالاته كما ذكر محلل قناة الجزيرة النيجيري إيمانويل أمونيكي والذي حاول أن يجد تبريرا للأداء مقارنة بماشاهده للفريق كما ذكر في مبارياته السابقة أمام أنيمبا النيجيري والرجاء البيضاوي المغربي بقوله أن الهلال ربما جاء للمباراة بضمان التأهل .. ولاأود هنا التطرق لسؤ أداء الهلال أو أفضليته وإن كنت أود التعليق علي الأستوديو التحليلي لقناة الجزيرة والذي يعتبر في تقديري الأستوديو الأسواء في تحليل المباريات علي الإطلاق خاصة من المحلل المغربي فخرالدين والسوداني الرشيد المهدية بجانب مقدم الأستوديو فقد بدأ وكأنهم شاهدوا مباراة أخري غير التي شاهدناها كان تحليلا سطحيا إرتجاليا بعيد كل البعد عن العلمية وأبجديات تحليل المباريات ولاأخفي أنني متابع جيد لأستوديوهات القناة الرياضية وكان واضحا من مباراة الرجاء المغربي بامدرمان أن المحلل المغربي المدعو فخر الدين الراجحي يستهدف الهلال ومع ذلك حتي لانتجني علي الرجل فربما كانت هذه قدراته وإمكانياته في مجال التحليل .. يمكن أن نتفق علي أن الهلال لم يكن في أفضل حالاته وكانت هناك إشكالات في فترات مختلفة من المباراة في التمرير الخاطيء والتمركز الصحيح ولكن هذا لايعني كما ذكر هذا الراجحي أن الهلال كان الأسواء وأنه لم يقدم شيئا في المباراة وجاراه مع الأسف في ذلك المحلل السوداني الرشيد المهدية الذي وضح وبما لايدع مجالا للشك أنه يبحث عن مقعد ثابت في هذه القناة وشخصيا لم أشعر بوجوده علي الإطلاق لأنه ظل يكتفي بترديد مايقوله المغربي وبدأ وكأنه يخشي أن يقول حديثا مخالفا فلاتستعين القناة بخدماته مستقبلا . ولنا أن تخيل الهلال الأسواء في هذه المباراة ولم يقدم شيئا وإستطاع مع ذلك أن يخلق مالايقل عن سبعة فرص لأهداف مضمونة .. والهلال الذي لم يقدم شيئا وكان سيئا فاقت ركنياته السبعة ركنيات .. وفي المقابل ماذا فعل القطن الذي كان الافضل حسب التحليلات المضحكة من الراجحي والرشيد المهدية صحيح أنه فاز بهدفين ولكن كيف حصل علي الهدفين؟ كاناهدية من الدفاع والحارس ماذا فعل بعد ذلك أو قبله؟.. وهو الفريق الأفضل لم ينجح في خلق فرصة واحدة ولم يهدد مرمي جينارو نهائيا .. قال مقدم الأستوديو لافض فوه أن القطن الكاميروني فاز بأقل مجهود .. ولنا أن نتخيل فريق فاز بأقل مجهود ولاعبوه يهدرون الوقت بإدعاء الإصابة منذ الشوط الأول بعد الهدف مباشرة وحتي نهاية المباراة في دلالة علي أن الفريق الكاميروني كان خائفا من عودة الهلال في أي وقت من أوقات المباراة .. هل شاهد هذين المحللين (الراجحي والمهدية) ذات المباراة أم كانا يتابعان مباراة أخري ؟ المضحك أن المدعو فخرالدين الراجحي طالب الهلال أن يكون أكثر واقعية وهو الذي تخطي الواقع بكثير ونسج من خياله مع الرشيد المهدية تحليلا فطيرا وكان قاسيا ومتجنيا ومترصدا إلي أقصي حد الفرقة الهلالية ... الخسارة واردة في كرة القدم وكذلك الفوز والتعادل .. والهلال خسر مباراة وظل محتفظا بكامل حظوظه في التأهل لنصف النهائي لذا عندما تستعين قناة مثل الجزيرة الرياضية محللين للمباريات يجب أن يأتي إختيارها للمحللين بعناية ووفق أسس دقيقة لأن أمثال الراجحي هذا يبدو أنه خيار علاقات عامة لأن التحليل عالم آخر يفترض أن تكون فيه محايدا وليس شامتا مثل ماحدث من المحلل المغربي الذي أوصل لنا مع السبق الإصرار والترصد سعادته الطاغية بهذه الخسارة وأنه كان يتمناها للهلال من مباريات سابقة .. إستوديو مباراة الهلال والقطن الكاميروني فضيحة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني ويجب أن تتبرا منه قناة الجزيرة الرياضية وعليها أن تراعي في المقابل إختيار عناصر للتحليل تتمتع بقدر جيد من الكفاءة والحياد والأخيرة مهمة لأن قدوم مثل هذا الراجحي بنظرة متعالية للكرة السودانية يطعن في أحقيته بالوجود في هذا المكان .. أما الرشيد المهدية فلاتعليق لأنه بصراحة لم يكن موجودا في هذا اليوم .. hassan faroog [[email protected]]