خسر الهلال وفقد بالخسارة نسبة كبيرة من حظوظه في التأهل للمباراة النهائية خاصة وأن مباراة الإياب ستكون علي أرض الترجي التونسي الخالي من الجمهور وقبل الدخول في تفاصيل النتيجة والمباراة لابد من التوقف في هذه المساحة عند بعض ماورد ذكره في الاستوديو التحليلي لقناة الجزيرة خاصة ماورد علي لسان الرشيد المهدية الذي يخرج في كثير من الأحيان عن مايدور داخل الملعب ويتطرق بكل أسف لموضوعات تسيء للكرة السودانية والعاملين في هذا المجال بل إنه يستغل هذا المنبر لتمرير أجندة خاصة به وهذا يعني في المقابل أن من يجلس علي منبر بقيمة قناة الجزيرة الرياضية يجب أن يكون بحجم المنبر محايدا بعيدا عن تصفية الحسابات مثل مافعل الرشيد المهدية وبطريقة تسيء للمحلل السوداني الذي إستغل بطريقة أقل مايقال عنها أنها محاولة للإصطياد في الماء العكر وهو يتحدث وعلي الهواء مباشرة عن الكيفية التي تتم بها التسجيلات عندنا وإتهامه لبعض الصحفيين بإستقدام لاعبين والسمسرة فيهم (أخذ عمولة) كما قال .. مؤكد أن هناك مسؤولين علي قمة الهرم الإداري بالقناة لتقييم أداء المحللين وهؤلاء لديهم من الخبرات مايساعد علي التمييز بين من يستغل مثل الرشيد المهدية المنبر لتمرير أجندة شخصية لتصفية حساباته مع الصحافة التي تنتقد بإستمرار طريقة (الغاية تبرر الوسيلة) التي يؤدي بها عمله كمحلل ليس في الجزيرة فقط ولكن قبلها في قناة الشروق من خلال الإستوديوهات التحليلية والبرنامج الذي يقدمه وإجتهاده وإستماته في تجميل القبيح بالفريق الذي يرأسه مالك القناة التي يعمل بها بمافيه (سمسرة صحفيين في تسجيلات اللاعبين) .. الرشيد المهدية يتعرض لإنتقادات متواصلة من الإعلام المحسوب علي نادي الهلال ولكن هذا لايعني أن يستغل الرجل الاستوديو التحليلي لتوجيه إتهامات بهذه الخطورة لايستطيع إثباتها تجاه من يختلفون معه من الصحفيين كما لايعقل أن تعتمد قناة في قيمة الجزيرة علي محلل يعتمد في تحليله علي الصراعات والإتهامات المتبادلة هنا وهناك في الوسط الرياضي .. ولا أدري ماذا سيكون موقف القناة في حال حرك ضدها صحفيون رياضيون سودانيون دعوي قانونية بتهمة إشانة السمعة من خلال منبرها للصحافة الرياضية إستنادا علي ماذكره محللها .. الرشيد الذي يجلس حاليا علي برج الجزيرة العالي وينظر للكرة السودانية بتعال ولايري بها شيئا جميلا كان عليه قبل أن يتحدث عن هزيمة الهلال علي أرضه بهدف ويمرر معلومات تنتقص من قدرها لمحلل آخر هو المحلل التونسي خالد حسني عن عدم وجود منافسات للناشئين بالسودان ليؤكد الأخير أنه وجد العذر للمستوي الذي ظهر به الهلال أمام الترجي .. كان عليه أن يخبره كيف إنتقل هو(الرشيد المهدية) للهلال هل عن طريق سمسار أو كشاف ربما لم يمارس اللعبة في حياته ؟ وهل وصل الهلال والزمالك عن طريق المدارس السنية وأكاديميات تعليم الصغار وبرؤية فنية أم عن طريق التسجيل الإداري؟ نتفق أن لدينا كثير من الأزمات في الشطب والتسجيل للكرة السودانية ولكن لايمكن إختزالها في خسارة وأداء لم يعجب المشاهدين قبل المحللين في مباراة أو مباريات. وإلا فليخبرنا الرشيد باشا والسيد خالد حسني كيف وصل فريق لايملك أبجديات الكرة مثل الهلال لأن يكون أحد أفضل أربعة فرق في أفريقيا .. وكيف خرج فريق يملك كل مقومات وأساسيات الكرة (المدارس السنية) مثل الأفريقي التونسي من دور الستة عشر من الهلال (بهزيمة وتعادل علي الأرض ووسط الجماهير التونسية) .. أين كانت هذه المدارس السنية والهلال يقصي الترجي نفسه قبل عامين بالفوز عليه داخل الارض والتعادل خارج الأرض .. وحتي هلال 2007 الذي تغزل فيه الرشيد المهدية وإعتبره مع 2008 افضل من الهلال الحالي هل تخرج لاعبوه من المدارس السنية؟ وعندما تصدر منتخبنا مجموعته الأفريقية علي حساب المنتخب التونسي في البطولة المؤهلة للنهائيات بغانا وتفوق عليه بكل زخم محترفيه بالدوريات الأوروبية هل جاء لاعبوه من أكاديميات تعليم الكرة؟.. وكنت أتمني أن يخبرنا الجهبوذ الرشيد والمشجع التونسي خالد حسني عن عدد المرات التي تفوق فيها المنتخب التونسي أفريقيا وحقق البطولة وهو بكل هذه الامكانيات والتنظيم والاحتراف الاوروبي .. وعلي الرشيد المهدية أن يخبرنا بالفائدة التي عادت علي منتخب مثل المنتخب الانجليزي من المدارس والأكاديميات وأين وضع خريجي صغار هذه المدارس من الدوري الإنجليزي المفتوح للأجانب (الأزمة التي تعيشها الكرة الإنجليزية) .. وليته سأل جاره المصري المحلل المصري المتمكن زكريا ناصف عن تجربة الأشبال والناشئين الفاشلة في مصر والتي إرتفعت أصوات كثيرة تطالب بالمراجعة .. علي الرشيد المهدية أن يعلم أن التسطيح الذي يمارسه من خلال أستوديو قناة الجزيرة وتمرير أجندته الشخصية يسيء إليه قبل أن يسيء للكرة السودانية .. ولنا عودة آخر الحكاية بونية البريرأطاحت بالحكم الجزائري .. نحن وين؟ hassan faroog [[email protected]]