بحكم الموقع الجغرافي الذي يتيح لي الاحتكاك ، بمعتمري وحجاج بيت الله الحرام ، سنويا ، ومعايشة معاناتهم المتجددة والمتغيرة سنوياً ، والتي أصبحت سمة من سمات صلاح وزارتك أيها الوزير الهمام ، والتي تحاول جاهداً ، أثابك الله تكرار المآسي ، وعدم متابعة الوكالات ، والمشاكل التي ربما رأيتها صغيرة ، ولا تساوي جناح بعوضة ، ولكن للمعتمرين قصص أشبه بالخيال ، ولربما وجدت مبرراً للخروج منها ، ولربما وجدت مبرراً ، لتناسي ماضي السنين الغابرة ، وفي كل عام نجتر ما حدث في الأعوام السابقة دون أدنى محاولة لإصلاح ، والاستفادة من أخطاء الأيام السالفة ..... تحدث بعض الإخوة الصحفيين عن غلاء التذاكر سواء كان جواً عن طريق خط الطيران القصير الخرطومجدة ، وقاموا بمقارنة هذا الخط مع خطوط أخرى ، مع عدم المقارنة بطول المسافة ، أو بحراً عن طريق ميناء عثمان دقنة بسواكن ، إلى جدة ،،،، فوجدوا أن السعر أعلى كثيراً ، مع اختلاف طول المسافة ،،،، ولم يجدوا مبرراً ، لهذه الأسعار المرتفعة للتذاكر ، وهي مشكلة تتبع لجهة أخرى إلا أنها يعاني منها المعتمر ، الذي تمثلونه ، فهل خاطبتم هذه الجهة ، للرد على هذه الاستفسارات المتكررة ؟ معلوم أن من أهداف الحج والعمرة ، التقاء عدد كبير من المسلمين ، في بيت الله الحرام ، وخصوصا في العشر الأواخر من شهر رمضان ، فتجتمع هذه الأعداد في مكان واحد ، وتبدأ ، بعض المغازلات ، ومن بين هذه المغازلات ، دور الحكومات الإسلامية ، في تذليل كافة العقبات ، لزوار ومعتمري وحجاج بيت الله الحرام ، ومعلوم أن أن السودان ممثلا في وزيره الهمام أزهري التجاني ، يبذلون كل غال ونفيس ، لراحة الحجاج ، والمعتمرين ، وتفصيلا يأتي الحديث عن تكلفة العمرة ،،،،، فيدفع الحاج مبلغ ( 2 ) مليون جنيه بالقديم طبعاً ، فما تفصيل هذا المبلغ ؟ وكم تأخذ منه السفارة السعودية ، وكم يأخذ مكتب الخدمات الذي يقوم بانجاز المهمة ، وبعدها أين يذهب الباقي ؟ فإن كانت وزارة الأوقاف وحكومتنا الرشيدة ، ووزيرنا الهمام ، يجني أرباحا من المعتمرين ،،،،، فلا تعليق لدى ...... سمعت كثيرا من الحكاوي والقصص الغريبة في هذا العام ، وسمعت حديثا مطولا حول العبارة الجودي ، والعبارة با عبود ، ولقد تابع الجميع ما حدث بمييناء عثمان دقنة ، من تجمع عدد كبير من المسافرين ، وبطبيعة الظرف الزماني حيث حلول شهر رمضان ، ووجود عدد كبير من المعتمرين في هذا الشهر ، فقد حكى لي احد المعتمرين ، والمقيم بمدينة بورتسودان مأساة من نوع جديد ، تضاف إلى مآسي المعتمرين الذين رفعوا أكف الضراعة ، ودعوا جهراً على الدكتور أزهري التجاني ، وزير الارشاد والتوجيه ،،،، قصة هذا الحاج ومعه كثيرون ( والعهدة على الراوي ) ، أنه لم يجد فرصة لتاكيد الحجز ، واستلام التذاكر ، وقد قام احدهم بأخذ مبلغ مقابل ، تأكيد الحجز ، وبالفعل قام بتأكيد الحجز ، وسلمهم الجوازات ، وكان قبل استلام التذكرة يذهب إلى الصرافات ليستلم عملة سعودية ، لتساعده وتعينه على أداء مناسك العمرة ، فتتطلب منه الصرافات ، إحضار تذكرة ، وعندما استلم التذكرة ، وذهب إلى الصرافة ليستلم ما تجود به الصرافات ، ليجد أن صاحبه الذي أكد له الحجز قد قام بصرف المبلغ المخصص له من الصرافة ليقوم ببيعه في السوق السوداء ، وهنا السيد الوزير الهمام يكون الأمر خارج دائرة اختصاصه ، فهو غير مسؤول عن حالات النصب والاحتيال التي تتم ، ولكن سيدي الوزير الهمام ، ألا تدري بأنه لو أحسنت التخطيط ، لنجى هذا المعتمر وغيره من هذا النصاب المحتال ، ويأتي السؤال كيف تقوم الصرافات ، بصرف عملة لجواز لا يحمله صاحبه ...... أما القصة الثانية ( والعهدة على الراوي ) ،،،، فهي مجموعة من آباء الشهداء ، أتوا لأداء مناسك العمرة عن طريق منظمة الشهيد ، ووصل آباء الشهداء إلى مكة وقضوا أكثر من ثلاثة أيام ، وهم لا يملكون لا درهم ولا دينار ، ولا يستطيعون الأكل والشرب ، لأنه قد تم تخصيص مبلغ ألف ريال يتم تسليمها لهم عن طريق مندوب ، عند وصولهم إلى أراضي المملكة العربية السعودية ، ويا لسوء الطالع ، المندوب تأخر بمطار الخرطوم ، وحتى مفارقتي لهم لا يعرفون متى سيحضر هذا المندوب ؟ ليسلمهم مبلغ الألف ريال ....... أسال الله لجميع المعتمرين ، أن يتقبل عمرتهم ، وأسال الله للجميع العفو والعافية ،،،، ولكن متى نستفيد من أخطائنا التي تجذرت وتعمقت ، ومتى نوقف هذا النزيف ، ومتى توقف وزارة الارشاد والاوقاف ، الوزارة الخدمية ، المتاجرة بارواح الحجاج والمعتمرين ..... فتح الرحمن عبد الباقي مكةالمكرمة 2011/8/29