بسم الله الرحمن الرحيم ثم من الذى قال لك إننى فى حاجة إلى إحترام الحاسدين والحاقدين الذين لا هم لهم إلا رمى الناس بالحجارة وتشويه إنتاجهم وتمنى زوال نعمة الغير حتى ولوكانوا زملاء لهم بالأمس ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس بدءا أنا ما تعودت الرد على الآخرين تعففا وترفعا عن سفاسف الأمور وصغارها ولكن حق الزمالة التى لم تراعها يجبرنى على الرد فأقول كما قال الشاعر : قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم وترى الشوك فى الورود وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا وعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدى المساويا أولا المثل الذى إستشهدت به { التركى ولا التورك } هذا لا ينطبق على هذا ينطبق على غازى صلاح الدين لأنه من أصل تركى وأنا من أصل سودانى . ثانيا لماذا لم تعلق على ظلم البشير وكذبه والساكت عن الحق شيطان أخرس ولم تجد فى المقال كله إلا إعتزازى برئيس تركى مسلم من حقى أن أعتز بالتركى المسلم لأنه أخى فى الإسلام والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره بحسب إمرئ من الشر أن يحقر أخاه كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه . أو لم تكن آخر خلافة إسلامية هى الخلافة العثمانية فى تركيا أم عندك راى فى الخلافة الإسلامية ؟ وهل قامت لها قائمة بعدما ضربها كمال أتاتورك هذا شأنك أنت حر ! المهم أنت تعلم لا يدخل الجنة من بات شبعان وجاره جائع واخوتنا فى العروبة والإسلام فى الصومال يموتون جوعا لهذا إستوقفنى الرئيس التركى أردوغان أول رئيس مسلم يزور الصومال يتفقد الجوعى والعطشى ويعيد بناء أكبر مستشفى فى الصومال ويمنح المنح للدراسات العليا ولهذا إستشهدت بالحديث { من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم } وإعتزازى برجب الطيب أردوغان تشكيرا له فهل شكرى له جريمة أعاقب عليها ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله وماجزاء الإحسان إلا الإحسان ! أضف إلى ذلك موقفه فى دافوس شهد به الأعداء قبل الأصدقاء وأخيرا طرده للسفير الإسرائيلى ! فمن طردتم أنتم ؟ وماذا فعلتم ضد إسرائيل وكما قال المثل السودانى : { الما بتلحقو جدعو } . حقيقى قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم ثالثا من الذى قال لك اننى فى حاجة إلى إحترام الحاسدين الحاقدين الذين لا هم لهم إلا رمى الناس بالحجارة وتشويه إنتاجهم والنيل منه وتمنى زوال نعمة الغير حتى ولوكانوا زملاء الأمس ! ولهذا قال الشاعر : إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود وإن كان لابد من الإحترام فأنا فى حاجة إلى إحترام الذين يخافون ربهم ويخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ولا يخشون فى الله لومة لائم وأنا لست فى حاجة إلى إحترام الذين يخونون الملح والملاح والملح والملاح أمضى من السلاح . رابعا ما ذنبى أنا إذا لم تطلع وتتابع أخبارى فأنا خرجت من السودان منذ أمد طويل وتركت لكم الجمل بما حمل فأنا باحث أكاديمى لأننى طالب دكتوراة فى العقيدة والفلسفة بالمعهد الآوربى للعلوم الإنسانية بباريس وقد نلت مؤخرا الماجستير المكمل للدكتوراة وكانت رسالتى تحت عنوان : { التصوف الإسلامى جسر حضارى وإنسانى بين الشرق والغرب } وقد تناولت قضية الساعة نبذ الغلو الدينى والتشدد والعنف والإرهاب بمعالجة إنسانية حضارية وهى الإعتدال والوسطية وخير الأمور أوسطها ونحن أمة وسطا وأحسب أن موضوع التصوف الإسلامى المعتدل عند تناول أى فرع من فروعه من صلب التخصص خاصة وانا أتحدث عن التصوف السنى الذى يقف عند { إياك نعبد وإياك نستعين } أى المتمسك بالكتاب والسنة ودوره كجسر وصال وإتصال حضارى وإنسانى يربط بين الشرق والغرب فى أمن وسلام ووئام ووصال مستلهما قوته من االود والمحبة ينبذ العنف وإراقة الدماء وكل ما هو منسوب للإسلام فوبيا فهويمثل غصن زيتون وحمامة بيضاء ترمز للطهر والتطهر من الحسد والكراهية والبغضاء والشحناء متوشحا بالإعتدال والوسطية كما قال تعالى فى محكم تنزيله فى سورة البقرة : { وكذلك جعلناكم أمة وسطا } 143 . والرسالة منشورة فى سودانايل ويومها كنت أزمع نشرها أيضا عند الصديق المهندس الأديب الأريب بكرى أبو بكر الذى يجاهد فى الصحافة والثقافة بسودانيز أون لاين ولكن للأسف ناسكم الذين يضيقون ذرعا بهامش حرية الكلمة إعتدوا على هذه الصحيفة وهكروها يومذاك والحمدلله عادت والعود احمد قوية بكتابها واقلامها فأذهب إلى سودانايل إذا أردت وأطلع عليها فلماذا تجردنى من حقوقى الأدبية والأكاديمية وبأى حق تمنعنى من البحث الأكاديمى فأنا ما زلت أنهل من المحبرة إلى المقبرة إن شاء الله كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : { تعلموا العلم من المهد إلى اللحد } . كنت أحسب أنك ستقف معى لأنى مظلوم وأنت تعلم ذلك فأنت زميل فى الجامعة وفى الصحافة عملا بالمثل : { أنصر أخاك ظالما أو مظلوما } ولكنك فضلت وآثرت أن تقف مع الظالم لأنه رئيس جمهورية ومشير كبير أنا معى ربى ملك الملوك غدا سيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون . حسبى الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله . واختم بقول الله عز وجل وهو اصدق القائلين : [ إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين أمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لايحب الظالمين ] 140 سورة آل عمران وقال أيضا [ ياأيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم ومل تخفى صدورهم أكبر قد بينا لكم الأيات إن كنتم تعقلون {118 } هآ أنتم أولآء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا أمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور{119} إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سئية يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط {120 } سورة آل عمران صدق الله العظيم . الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس osman osman [[email protected]]