بصحيفة الانتباهه الصادره فى السابع من سبتمبر الجارى وتحت عنوان (الخروج على الشرعية هل يصبح موضوعا للتداول) كتب القيادى بالمؤتمر الوطنى د.ربيع عبد العاطى مقالا يتعلق بما جرى ويجرى فى ولاية النيل الازرق ,نقتبس منه الفقره التاليه :-(...وفى النيل الازرق ,كما هو معلوم ,اجريت الانتخابات فأفرزت نتيجه بالرغم مما لدينا من تحفظات بشأنها ,اسفرت عن فوز رجل اسندت له مسؤولية حكم الولايه, وبالتالى يفترض ان يخلع عن نفسه صفة الحزبيه ليصبح حاكما قوميا لاهل الولايه,بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبيه ,فيبذل لهم الخدمه ,ويرعى امنهم ,ويسهر على طمأنينتهم ,ويعمل لترقية حياتهم ,وتسهيل معاشهم,ولكن انقلب الامر ليصبح الوالى المنتخب....الخ.) ان مؤدى منطق د. ربيع ,وبوضع الحافر على الحافر,هو ان نقول ايضا:-(...وفى السودان كماهو معلوم, اجريت الانتخابات فافرزت نتيجه بالرغم مما لدينا من تحفظات بشأنها ,اسفرت عن فوز رجل اسندت له مسؤولية حكم السودان ,وبالتالى يفترض ان يخلع عن نفسه صفة الحزبيه ليصبح رئيسا قوميا لاهل السودان ,بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبيه ,فيبذل لهم الخدمه,ويرعى امنهم ,ويسهر على طمأنينتهم ,ويعمل لترقية حياتهم ,وتسهيل معاشهم ,...) من حقنا ان نسأل هل كان الامر كذلك ؟؟ واقع الحال يقول كلا ثم كلا,فلو كان الامر كذلك لما كان ماكان فى النيل الازرق ,وما كان ماكان قبله فى جنوب كردفان,وماكان ما كان قبله فى الشرق ,وماكان ما كان قبله فى الولايه الشماليه ,وما كان ما كان قبله فى دارفور,وما كان ما سيكون حتما فيما تبقى من انحاء البلاد. واقع الحال يقول لو كان الامر كذلك لما تم وبأسم الصالح العام,تشريد ابناء السودان من ذوى الكفاءات والخبره فى القوات النظاميه والقضاء وكافة فروع الخدمه المدنيه,ليحل محلهم اصحاب المصالح الخاصه باسم الولاء لحزب الرئيس. واقع الحال يقول لو كان الامر كذلك لما تطاولت فئة قليله فى البنيان والوظيفه واكل طيب الطعام وركوب الفواره ونكاح ما طاب لهم من النساء مثنى ورباع ,ليظل باقى اهل السودان وعلى مدى سنوات الانقاذ فى انتظار من يطعمهم من الجوع ويؤمنهم من الخوف ويعمل لترقية حياتهم وتسهيل معاشهم. واقع الحال يقول لوكان الامر كذلك لما كان ما كان وما سيكون حتما لو لم يتدارك السيد رئيس الجمهوريه الامر ويصبح رئيسا فعليا لكل الجمهوريه . نكتب ونحس بالغثيان وعدم الرغبه فى المواصله فما نقوله لايخرج عن دائرة كونه حديث الطابور الخامس والحاقدين والمندسين من اعداء الوطن والدين ...الخ.لذلك نقف هنا ونقترح على السيد الرئيس ان يجمع ويستمع لمنسوبى الحركه الاسلاميه الذين اتوا به الى السلطه انقلابا وانتخابا ,وان يكون من بينهم شيوخها امثال د. الطيب زين العابدين ود.التجانى عبد القادر ود.عبد الرحيم محى الدين ود.مصطفى ادريس ...وليكن من بينهم ايضا د.ربيع ,فان اجمع هؤلاء بان تواصل فى قيادة البلاد الى المحرقه ,فليكن ما يكن .ولا حول ولا قوة الا بالله . abdu ahmad [[email protected]]