- ما يخيف أمريكا في السودان ليس المؤتمر الوطني ولا التطرف الإسلامي،ما يخيفها حقيقة هو التشابه الكبير بين السودان وأمريكا. وتقرير أمريكي يكشف أن السودان يمتلك ما كانت تمتلكه أمريكا قبل مئتي عام- - وفرنسا تتقدم في سباق الدولة الأولي،وتشاد تصبح محور الانطلاقة الفرنسية،والاصابع الفرنسية تتمدد الي أفريقيا الوسطي،الكاميرون،النيجر،ليبيا(المجلس الأنتقالي)و..... . وفي دارفور فرنسا تحتضن عبدالواحد وخليل،وتتم ضربة أمدرمان بسلاح فرنسي- - والدقة التي تمت بها العملية تثير الهلع الأمريكي،فنجاح العملية يعني وأد مخطط فصل الجنوب في مهده . وتنشط أمريكا في تفتيت الحركات المسلحة في دارفور لوقف الزحف الفرنسي- - وفي أديس ابابا تولد حركة التحرير والعدالة بعيداً عن الأيادي الفرنسية،والتجاني سيسي بمثابة الكرت الرابح فهو شخصية محبوبة للجميع وذو سجل ناصع البياض. ومعركة صنع البديل للبشير تبدأ.- - والأحزاب التقليدية خارج الحسابات. - ومراكز الدراسات تجد ان احتمالات استمرار المؤتمر الوطني بعد ذهاب البشير صفر،فالبشير يمثل مركز الدائرة،وتدور حوله كل تيارات الوطني المتباينة. - ومعركة صنع البديل هي ما يجعل عرمان يحول قطاع الشمال في الحركة الشعبية من حزب سياسي الي حركة مسلحة،وأمريكا تجد أن الحركة الشعبية تمثل المضاد الجيد لحركتي خليل وعبد الواحد وسحب البساط من الصراع المسلح في دارفور وتحويله للنيل الأزرق وجنوب كردفان،بالتالي سحب البساط من الأيدي الفرنسية. - وأولي المظاهر قدمت من التقرير الأخير لليوناميد الذي شهد بهدؤا الاحوال الأمنية في دارفور عقب توقيع أتفاق الدوحة. - وعرمان يزور أمريكا ويطرح نفسه بديلاً للبشير،وأمريكا تنظر الي مصر وتجد أن الأسلاميين هم من أطاح بحسني مبارك وتنظر الي ليبيا وتجد أن من يقود المعارك ضد القذافي هم أعضاء تنظيم القاعدة وبعضهم كان معتقلاً في غوانتانامو،وتنظر الي السودان وتجد أن ما يعطل الأنتفاضة السودانية هو وجود الأسلاميين في السلطة. . وأمريكا تجد أن عرمان الشيوعي يمثل هدفا سهلا للأسلاميين وتقول له لا- - وأيام نيفاشا الحديث يقود الي لماذا وزارات ومناصب معينة في السودان حكر علي جهة معينة،والحاج ادم يوسف يصبح أول دارفوري يصل لمنصب نائب الرئيس وعلي محمود أول من يجلس علي كرسي وزير المالية من دارفور. - وما يقود الحديث في الأيام القادمات هو لماذا السود في السودان ممنوعون من الأقتراب من منصب رئيس الجمهورية. ووجه الشبه بين السودان وأمريكا يطل برأسه من جديد- . وأسم التجاني سيسي يطرح بقوة- . - والسلطة الأقليمية في دارفور مجرد أختبار وبعدها........سنشهد أول رئيس أسود في السودان