٭ أستاذ ٭ أيام الحرب.. مؤلف فرنسي مبتدئ يهدي كتابه لناقد هناك.. بعدها يلقاه ويسأله عن رأيه في الكتاب والناقد قال : حقاً يا بني.. كنا في معركة .. وكتابك في جيب قميصي .. ورصاصة أصابتني واخترقت الكتاب.. وتوقفت في الصفحة العشرين.. كما ترى با بنى.. فإنه حتى الرصاص لا يستطيع أن يتجاوز الفصل الأول. ٭ والناقد هذا لو أنه كان يضع صحيفة «التيار» في جيبه ما استطاعت الرصاصة تجاوز الصفحة الأولى. ٭ ونافع يعود من أديس.. ويعلن الاتفاق المعروف.. وعلناً ٭ والبشير يرفض الاتفاق.. وعلناً. ٭.. ونافع مستشار مهمته هي النظر من نافذته إلى المستقبل والتخطيط لإبعاد كل عنف في المستقبل. ٭ لهذا يوافق. ٭ والبشير رئيس مهمته هي أن ينظر من نافذة مكتبه للأمس .. ومعاقبة كل مجرم بما فعل. ٭ لهذا البشير رفض. ٭ والمشهد هذا لو أنه جزء من أي بلد أو حزب سوداني أو غيره لجعل عثمان ميرغني في عنقه طبلاً وذهب يضربه في الطرقات يمدح الديمقراطية هذه، حيث يختلف الكبار وعلناً وبنظافة رائعة. ٭ لكن «التيار» تصرخ بأن حديث نافع والبشير يعني أن «صراعاً» يجري في الوطني. ٭ والبشير = ومن كافوري وأمام الملايين الذين يتابعون الأخبار يعلن أنه يرفض اتفاق أديس. ٭ و«التيار» = التي تعرف أنها تكتب لنوع معين من الناس = يكتب مانشيتها الأحمر «البشير يوافق على اتفاق أديس» «التيار» تعلم أنها تكتب لنوع معين من الناس. ٭ وأمس «التيار» يصرح خطها الأحمر «المسيرية يرحبون بالانضمام إلى الجنوب». ٭ ثم «التيار» في تفاصيل الخبر تقول إن فلاناً وفلاناً رحبوا بدعوة سلفا كير. ٭ «والقاعدة» هذه تجعل الناس يعلنون أن «التيار» صحيفة بلهاء.. ٭ ثم يأتون بفلان وفلان شهوداً.. وحسب قاعدة صحيفة «التيار» فإن عشرة أو عشرين تكفي شهادتهم ضد مليون شخص. ٭ و.. ٭ .. والشأن يتجاوز الظن والسخرية إلى إحدى اثنتين.. ف «التيار» إما أنها صحيفة لا تعرف ما تقول .. وأنها بالبله هذا تذهب لقيادة الناس. ٭ أو.. أن «التيار» جزء من مخطط الهدم الذي يجري الآن ٭ .. ودمامل الهدم بعضها ينظر ويجد أن ولاية الخرطوم حساباتها تجد أن الخرطوم تستهلك سبعمائة طن سكر شهرياً. ٭ والولاية تطرح ألف وسبعمائة طن شهرياً. ٭ .. وكلها تختفي في أسبوعين. ٭.. مثلها كان شيء يذهب لتحويل أزمة مياه أم درمان الشهر الأسبق إلى سخط. ٭ مثلها.. وفي الأسبوع الماضي حملة صاخبة تنطلق تدعو لعدم فتح المدارس بحجة أن انفصال الجنوب شيء لعله يقود إلى انفجار ومذابح. ٭ والخطة الماكرة كانت تذهب إلى جعل المدارس المغلقة عقارب ساعة تتأرجح تنتظر اللغم. ٭ والتوتر يزداد كل لحظة. ٭ لكن الخرطوم تفتح ألف وستمائة مدرسة.. وبنعومة. ٭ عندها بعض الصحف تجد ثلاث مدارس يؤجل فتحها لعجز معين. ٭ والصحف تتدفق إلى هناك.. ٭... مثلها عرمان حين يهبط الخرطوم تندفع إليه صحف معينة. ٭.... و.. ٭ وهذا كله كله = بكل ما فيه من عداء = يستقبله الناس بابتسامة. ٭ لكن الناس يرفضون صحيفة «التيار» لأن آخر ما يطيقه الناس هو.. الغباء. (2) ٭ وفرنسا تعمل بذكاء في معركة السودان. ٭ وفرنسا حين تشعر أن أمريكا تذهب لالتهام السودان تنطلق في مخطط رائع. ٭ وأيام «ووقا دوقو» ولقاء دول إفريقيا الفرنسية هناك العام الماضي، فرنسا كانت تحرص بدقة وترسل وزير خارجيتها للخرطوم لدعوة البشير.. رغم أن السودان ليس عضواً في المجموعة. ٭ لكن فرنسا كانت تعرف ما تفعل. ٭ وفي الدوحةفرنسا تقرأ كتاب الخرطوم. ٭ وفي لقاء أهالي دارفور الضخم فرنسا كانت هى أم العروس. ٭ وضد عبد الواحد وخليل رجال أمريكا. ٭ وعراك ليبيا الآن تدير فرنسا فضاءه من أعلى وتياراته من أسفل ضد القذافي الذي تقوده أمريكا و.. ٭ وأمريكا تنظر إلى السحب .. سحب الخريف والسحب السياسية، وبذكاء تجد أنه لا طاقة لها بخريف كردفان وخريف الصين وفرنسا في السودان. ٭ والحسابات الأمريكية تجد أن الأمطار هذه = كل الأمطار = إن هى هطلت غرست إذن سيقان العمل الأمريكي حتى ديسمبر. ٭ وحتى ديسمبر تكون الخرطوم قد فعلت وفعلت. ٭ وثوار ليبيا قد فعلوا. ٭ وأمريكا .. وكأنها تقرأ صحيفة «التيار» تعود إلى قولها : إن الخرطوم هي التي بدأت الحرب في كردفان. ٭ والصادق والترابي وفلان وفلان يعودون إلى مثلها. ٭ .. و«التيار» تكتب وتفسر للناس الأحداث. ٭ وبعقل رصاصي رائع. ٭ و«التيار» تستطيع أن تعالج عقلها.. وأن تجدد قبلتها وأن.. وأن. ٭ لكن شيئاً واحداً تعجز «التيار» عن شرائه .. ٭ لأن «خفة الروح».. قسمة.. ٭٭٭ بريد أستاذ إسحاق الشهيدان أسامة وسامي الزاكي استشهدا قريباً منك أيام كنا «رجال».. شقيقهما صهيب يتزوج غداً بمسجد الدالي بالدروشاب شمال.. هل تدعو الناس؟ من المحرر: نعم.. وحفيان.