- والغلاء يصبح العدو الذي يشغل الناس،والمتهم الأول......الدولار. - وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه يصل لارقام قياسية 4,8 جنيه. - ونأتي بالورقة ونكتب،قبل الانفصال،البترول يساهم بما قيمته 4 مليارات دولار لحكومة السودان،بما يمثل حوالي 40 – 45% من الصادرات السودانية،والصادرات غير البترولية بحوالي 750 مليون دولار والذهب يساهم بما يقارب المليار دولار. - ويدهشك ان المغتربين يساهمون بما قيمته مليار دولار قي الاقتصاد السوداني،أكثر من الصادرات غير البترولية. - والبترول يخرج من الميزانية،أي نسبة 40 – 45% من الموازنة. - ونصيب السودان من البترول بعد الانفصال 120 الف برميل وهذه ستعود بحوالي مليار دولار للميزانية العامة بالاضافة لعائدات انابيب النفط حوالي 200 – 500 مليون دولار. - والبشير يطير الي الصين ويحصل منها علي 254 مليون يوان. - والحكومة السودانية تنظر الي الجنوب وحجم العملة السودانية يبلغ 2 مليار جنيه ما يعادل 700 مليون دولار،وتقوم بتبديل العملة. - ومطابع العملة تطبع كميات كبيرة من الجنيه أكثر من الاحتياطي الاجنبي الموجود في خزينة بنك السودان. - والقاعدة الاقتصادية تقول طباعة كميات كبيرة من العملة دون وجود غطاء نقدي من الدولار سيؤدي الي أنهيار العملة وأرتفاع أسعار السلع بصورة جنونية. - والجنيه السوداني ينهار،والحكومة تريد الدولار،والدولار عند المغتربين. - وعلي محمود وزير المالية يطالب السودانيين في الخارج بتحويل دولاراتهم الي الداخل. - ولكن....ما يحرك الاموال امران...الأمان والطمع. - وفي اثناء الحرب العالمية الأولي والعالم كله يعاني من آثار الحرب،كانت أمريكا تعيش في أمان،وساعتها لم يكن للدولار وجود في العالم،وكانت العملات تقاس بالذهب. - وأخذ الناس يهربون ذهبهم الي أمريكا بحثاً عن الأمان. - وبنهاية الحرب العالمية الاولي والثانية أصبحت أمريكا تمتلك ثلثي ذهب العالم. - والذكاء الأمريكي يبلغ مرحلة متقدمة،فامريكا لم تعيد الذهب لاصحابه،فكلما أتي أحد ليأخذ ما يعنيه من الذهب،منح ما يعادل قيمته دولارات. - وأمريكا تطبع ما يعادل قيمة الذهب الموجود في مصارفها دولارات وتوزعه للعالم. - ويصبح الاقتصاد العالمي رهينة في يد أمريكا. - ومدينة الفاشر تصبح أوضح مثال للطمع،وأحدهم يفاوض صاحب عربة،كم قيمة سيارتك هذه،ويجيب صاحب العربة: عشرون ألفاً.ويرد المفاوض:نعطيك فيها خمسة وثلاثون ألفاً بشيك والأستلام بعد شهر.وصاحب العربة يضرب أخماس في أسداس ويوافق،وبعد شهر يستلم المبلغ كاملاً ....والخبر ينتشر....والآلاف يأتون بسياراتهم ومنازلهم وبضاعتهم وحتي أثاثات المنازل لم يسلم. - ويتحول سوق الرحمة الي سوق المواسير.و340 مليار تختفي. - والدولار يصبح المواسير تو. - ولا شيء يغري أكثر من الربح السريع. - وأرتفاع سعر الدولار سيجعله يأتي بكثافة من الخارج ومن......الجنوب. - وفي الكيمياء الماء ينتقل من منطقة التركيز العالي الي منطقة التركيز المنخفض.