ان العيون لتدمع وتفيض وان القلوب لتجزع ولكنها ارادة الله الغالبه والموت سبيل الأولين وألأخرين وسنة الله فى ألأرض فلا خلود لبنى الأنسان ولن تدوم ارض او سماء ...رحم الله استاذة الأجيال .. ثريا محمد فضل المولى ..فى الفردوس الأعلى وهى تغادر دنيانا الفانيه لتلحق بزوجها استاذنا العزيز الراحل هاشم ضيف الله عليه فيض من رحمة الله ... وقفت بجانبه تشد من ازره اربعين عاما الى ان انتقل الى دار الخلود والقرار .. حملت الأمانة من بعده وكانت لها ...ظلت بعد رحيله تفرد جناحها الرفراف على ابنائهما واحفادهما رعاية وسترا .. رحمة الله عليها ما لاح بدر او نادى المنادى بالأذان جزاء وفاقا على ما اعطت وبذلت وعلّمت وهدت وارشدت فى كل موقع تربوى عملت به وتركت فيه من الآثار والبصمات ما يبقى على مر الزمان معالم تنير الطريق وتشحذ الهمم وتؤصل فى القلوب عناصر الخير والبر ... فهى من المعلمات اللاتى تذهب آثارهن وتبقى فى نفوس طالباتهن ممن سعدن بالجلوس الى حلقات درسها فقد جاء على لسان التربوى الأمريكى .. هنرى آدامز " "Teachers affect eternity, infinity and beyond. It is impossible to ascertain when or where that effect ends". كانت الأستاذة الراحله الى جوار استاذ ألأجيال شمعة سطعت واضاءت واسعدت كل من عرفها وتعامل معها .. وكنت من من الذين سعدوا بلقائها عندما زادت وتوثقت صلتى باستاذنا الجليل فى اواخر سبعينات القرن الماضى وهو يقيم على مقربة من دار ألأسره فى الصافيه فعرفت فى شخصيتها كثير من السمات الفريده التى عرف بها استاذنا هاشم .. الصدق مع النفس ومع الأخرين .. تعشقها لمهنة التعليم وسعادتها بها والخروج عن النفس ووهبها للأخرين ..لأ ازال احتفظ برسالتها لى التى افاضت فيها بالشكر وألأمتنان على كلمات مستحقة للفقيد العزيز .. عبارات اجلال واكبار وعزاء للنفس خاطبت بها الأستاذ الجليل عند رحيله الى رحاب ربه قبل اربعة عشر من السنين او تزيد ..يجنى الخلد وألأجر... ان رحيل ألأستاذة ثريا يعيد الى النفوس ذكرى استاذنا الجلبل االذى ستظل ذكراه حية متقده يتداولها طلابه ومن سعدوا بالعمل تحت ادارته وكثيرا ما يقولون " اللى ما درّسو وقرّاه هاشم ضيف الله او اشتغل تحت ادارته .." لا قرا ولا اشتغل ورحل الأستاذ والسيدة الفضلى .. ام احمد وامين ومحمود ومصطفى ومحمد التى كان يعتبرها استاذنا الراحل هى و ابناءهما نموذجا لمعلميه الذين يجد منهم كل لحظه من الجديد الفريد ما يفتح امامه افاقا تعينه على مواجهة تحديات الزمان ... رحم الله ألأستاذة ثريا ومعلم ألجيال ومن سبقهما من استذتنا الكبار ما اصبح صبح او انتصف النهار .. اللهم اكرم نزلهما واجعلهماا من اصحاب اليمين وا جعل البركة فى ابنائهما ..ولا نملك الآ ان نرفع ألأكف مع كل آل المرحوم محمد فضل المولى و الشريف ضيف الله حمد النيل ضارعين الى المولى العلى القدير ان يتقبل الفقيدين القبول الحسن ....فأنّا والله وبالله على رحيلهما لمحزونون ELTayeb ELSalawi [[email protected]]