عاصم البلال الطيب [email protected] 9-11 WAS THERE AN ALTERNATIVE? By Noam Chomsky 9-11 هل كان هناك بديل؟ نعوم تشومسكي ?{? جرس أول: تلقيت من أحد الحادبين على مصلحة هذه البلاد ترجمة لجزئية تتصل بالظلم الأمريكي ضد السودان وردت في كتاب «هل كان هنالك بديل» لكاتبه نعوم تشومسكي اليهودي الأمريكي المعارض المؤثر في الرأي العام بالولاياتالمتحدة، والجزئية تتعلق بالتدمير الأمريكي لمصنع الشفاء وقد جاءت على النحو التالي: ضرب مصنع الشفاء عمل إرهابي؟! (1-2) 11/09 هل كان هناك بديل؟ عنوان لكتاب من الحجم المتوسط، يقع في مئة وسبعين صفحة، نشر في نوفمبر 2001، صدرت له طبعة جديدة بمناسبة الذكرى العاشرة للهجمات على مركز التجارة الدولي، مع مقدمة عن مقتل بن لادن. يُعد الكتاب من الكتب الأكثر تأثيراً بعد الهجمات على مركز التجارة الدولية. وكاتبه نعوم تشومسكي، أشتهر عالمياً بكتاباته المؤثرة، وعمله الرائد في اللسانيات. وهو يعمل أستاذاً في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا منذ عام 1955. ويُعدُ تشومسكي واحداً من الأصوات الأكثر معارضة وتأثيراً في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وصوته من الأصوات التي لا تقبل المساومة في قناعتها الفكرية والسياسية. وكتابه 11/09 هل هناك بديل؟ سد فجوة المعلومات حول هجمات مركز التجارة العالمي، كما كشف من خلال كتاباته تقاطع وتشابك الانتهازية السياسية، مع الدعوة إلى حماية الوطن الأم (الوطنية) كوسيلة للرد على تلكم الهجمات. جاءت كتابات تشومسكي صادمة للرأي العام الأمريكي، خاصة وأن الكتاب نشر بعد أشهر قليلة من وقوع هجمات مركز التجارة العالمي. تشومسكي وضع تلك الهجمات في سياق معرفته العميقة ودقة معلوماته عن السياسة الخارجية الأميركية، متتبعاً تاريخ العدوان السياسي والعسكري الأمريكي في جميع أنحاء العالم. بداية بمنطقة الشرق الأوسط، وأميركا اللاتينية، وإندونيسيا، وأفغانستان، والهند وباكستان. وحذر في الوقت نفسه من مغبة الاعتماد المتزايد على النهج العسكري واستخدام القوة والعنف في الرد على الهجمات. وكشف من خلال هذا النقطة عجز وفشل وسائل الإعلام والمثقفين والرأي العام الأمريكي فهم ما يجري حوله. وأوضح أن أي تصعيد كرد فعل لهذا الهجوم سوف يؤدي حتماً إلى عنف مماثل من الطرف الأخر، وسيصبح العالم أكثر دموية. كما أنه أدان الهجمات على الأبرياء في أميركا وخارجها. يدعو تشومسكي للشفافية والوضوح في نشر المعلومات، لأنها في تقديره هي الأداة الأكثر قيمة في الكفاح والعمل من أجل وقف العنف، خاصة تجاه الأبرياء، سواء كان هؤلاء في داخل أمريكا أو خارجها. وإلى نص الحوار عن (تدمير مصنع الشفاء) الذي تضمنه الكتاب. سؤال: ما هو تعليقك على قولك: أن الولاياتالمتحدة هي «دولة رائدة في الإرهاب؟" قولك هذا وقع كالصاعقة على كثير من الأميركيين! هل يمكن تفصيله؟ الإجابة: ذا استبعدنا الحالة الأكثر تطرفاً والتي وقعت في نيكاراغوا، فهي مثال حي غير قابل للجدل لأنه أكثر وضوحاً، تظل الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الدولة التي تواصل نهج الإرهاب الدولي. [ملاحظة المحرر: انظر الصفحة 24 لتفصيل أكثر عن هذه النقطة.] الجدير ذكره أن الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة التي نددت بها محكمة العدل الدولية واتهمتها بالإرهاب الدولي، كما أنها رفضت قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو الدول لاحترام القانون الدولي. دعنا نضرب مثالاً بسيطاً، غضب الجميع عندما وقع تفجير في مدينة أوكلاهوما، ولعدة أيام متتاليات نقرأ في الصحف عناوين تحت: “أوكلاهوما سيتي تشبه بيروت". الدافع لهذا التشبيه هو أن إدارة ريغان كانت قد قامت بعملية إرهابية في بيروت في عام 1985، وهي تشبه إلى حد كبير ما وقع في مدينة أوكلاهوما. ففي أوكلاهوما انفجرت شاحنة، وفي بيروت انفجرت شاحنة خارج مسجد في توقيت يسمح بقتل أكبر عدد ممكن منهم بعد خروج الناس من الصلاة. قتل 80 من المصلين، وأصيب 250 آخرين بجراح متفاوتة، معظمهم من النساء والأطفال. هذه الإحصائية جاءت وفقا لتقرير نشر في صحيفة واشنطن بوست بعد ثلاث سنوات من وقوع الانفجار. كان المستهدف وراء تلك العملية رجل دين واحد لا يحبونه. أنا لا استطيع أن أعطي اسماً ولا دافعاً يعطي الحق لقتل المدنيين. ففي العراق مات مليون منهم، وربما نصف مليون من الأطفال، وهو الثمن الذي تقول وزيرة الخارجية (أولبرايت) أننا على استعداد لسداده. هل هناك اسم لمثل هذا العمل؟ دعني أعطيك حاشية صغيرة في سجل إرهاب الدولة، سرعان ما ينساها الناس. عندما قامت الإدارة الأمريكية بتدمير مصنع الشفاء للأدوية في السودان في أغسطس 1998. دعني أسألك كيف كانت ستكون ردة الفعل لو فرضنا أن شبكة بن لادن قد نسفت نصف الإمدادات الدوائية في الولاياتالمتحدة؟ على الرغم من أنها مقارنة جائرة، لأن العواقب التي وقعت على السودان أشد ضرراً مما كان سيقع على أمريكيا. إذا كانت الولاياتالمتحدة أو أي دولة غربية هدفاً لمثل هذه الفظائع ماذا سيكون رد الفعل؟ في هذه الحالة سنقول: “أوه، حسنا بالتأكيد سيكون رد الفعل سيئاً للغاية". (نواصل غدا) ضرب مصنع الشفاء عمل إرهابي؟! (