في ثالث ايام العيد اتصل بي صديقي الاستاذ عيشاب من الحصاحيصا واخبرني بان لديه خبر سوف يفرحني كثيرا وامدني بالارقام التي تدلني الي الخبر من مصادره الاصلية فكان اتصالي بالمزارع بمشروع الجزيرة محمد احمد علي بحر العلوم من قسم وادي شعير الذي اخبرني انه قام بزراعة 14 فدان قطن قصير التيلة عينة حامد بتمويل ذاتي (لابنك ولاشركة) وبدا عمليات الجني (لقيط القطن) فكانت (اللقطة الاولى) 37 قنطار باعها داخل حواشته بمبلغ 27 الف جنيه وان اللقطة القادمة بعد العيد مباشرة ستكون كميتها اكبر وبالتالي عائدها اكبر وبعد التدوال مع بحر العلوم وصلت معه الي خلاصة مفادها ان صافي عائد فدانه سيكون خمسة الف جنيه . الذين قاموا بالشراء منه تجار لديهم محالج في مدني وعلى حسب قوله سوف يحلجون القطن في مدني ويبيعون البذرة لاصحاب المعاصر والزهرة في الخرطوم وكذا الزغب . بالطبع حاول ( الجماعة اياهم) عرقلة عملية البيع والشراء باستخدام الة الدول ولكن حكومة الولاية تدخلت تدخلا ايجابيا لان المزارع مارس حقه القانوني المشروع في الزراعة وفي البيع وكذا المشتري ولن يستطيع كائن من كان ان يمنعهما لقد كانت سعادتي بهذا الخبر لاتوصف لابل اعتبره اعظم خبر في تاريخ مشروع الجزيرة فبحر العلوم قد استفاد من قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 ثم اعتمد على قدراته الذاتية فلم يكلف الدولة ولاقرش احمر لانه سوف يدفع ثمن الماء والادارة على دائر المليم كما اختصر الطريق بينه وبين السوق وبهذا حمل صفة مزارع بكل ما تعني هذة الكلمة من معاني قلت له هذة اول مرة اشعر فيها بان المزارع اصبح مالك لانتاجه وبالتالي لقطنه لذلك يحق له ان يغني (في الجزيرة نزرع قطنا ) تلك الاغنية التي كانت تستخدم زيفا ونفاقا وكذبا وافكا ان مبادرة المزارع بحر العلوم يمكن ان تكون فتحا في مشروع الجزيرة . نعم قد يتغير الوضع او يقل الثمن اذا زرعت 400 الف فدان قطنا بطريقته ولكن هنا وياتي دور روابط المنتجين لحماية المنتج وعلى الدولة ان تشجع مثل هذة التجربة لانه يعفيها من التمويل والادارة والرعاية و(الفساد) والاهم من كل ذلك ان الانتاج سوف يتضاعف لان العائد اصبح مجزيا فبحر العلوم سيكون عائده هذا العام اكثر من سبعين الف جنيه(70 مليون جنيه بالقديم) وهناك مخلفات المحصول (الحصاد) فعلى حد قوله (اصحاب السعية جارية عليهو جري) كل هذا وقطن بحر العلوم قصير التيلة فمابالك بالذي يزرع طويل التيلة؟ قبل ان نبرح هذة المحطة والتي ستكون لنا لها عودة ان شاء الله لابد لنا من التعريج لشركة الاقطان التي استطاعت ان تمول زارعة اكثر من 160 الف فدان في الجزيرة وادت ما يليها من واجبات بصورة طيبة فعملية الانبات تمت بنجاح(باستثناء تلك التي اصابها العطش) فتستحق منا الاشادة رغم كل الذي قلناه عن (غباء) العقد الذي وقعته مع المزارع فالمسالة بالنسبة لنا مسالة وطن ومزارع ونقول لادارة الشركة انها الان دخلت الغريق فحساب التكلفة والفرز والسعر والتسليم واستلام العائد هي التي سوف تحدد نجاحها من عدمه سوف نضرب لها تعظيم سلام في النجاح ..اقسم بجلال الله انني ساكون اسعد الناس اذا خيبت الشركة ظني فيها لانني ببساطة سوداني ومزارع والشركة شركتي وستعود لي مهما طال اغترابها . abdalltef albony [[email protected]]