شهد العالم خلال القرن الماضي ثورة في عالم الاختراعات و تطور كبير و سريع لم تعهده البشرية. و استطاع الإنسان أن يحقق في 150 عاما ما لم تستطع البشرية تحقيقه عبر آلاف السنين. فقد ظل الإنسان منذ أن خلق الله عز وجل الأرض و حتى زمن قريب لا يتعدى مئات السنين ظل الإنسان يركب الماشية و يضيء ليله بالنار و يتنقل في أشهر و تأتيه أخبار الأمم بعد سنين وإن ضل الطريق دلته الشمس في نهاره و النجوم في ليله. أما اليوم يركب الإنسان السيارات و يسافر بالطائرات و يكلم من يريد في شرق الأرض أو مغربها عبر الهواتف المحمولة و يشاهد العالم و هو متكأ في منزله الذي يضيئه بالكهرباء و يتجول في أي مدينة بالعالم دون مرشد من خلال استخدامه لأجهزة الملاحة الجغرافية. ولكن ما هو الاختراع الأعظم عبر التاريخ؟ إجابة هذا السؤال لا تخضع للثوابت فكل منا يمكن أن يجيب عليه بشكل مختلف معتمدا على بيئته و أسلوب حياته و عمله و اهتماماته. و فما يلي أعرض عليكم تصوري الشخصي لأفضل عشرة اختراعات عبر التاريخ مبتدأ بالمركز العاشر. 10. المضاد الحيوي : 1943 سلمان واكسمان – قبل إختراع المضاد الحيوي كان الكثير من الجروح و الأمراض (الطفيفة و الغير خطيرة) عبارة عن حكم بالإعدام على المرضى. 9. الكاميرا : 1840 وليام هنري. 8. دورة المياه أو المرحاض : 1819 توماس كرابر. 7. التلفاز : 1926 جون لوجي – BBC أول بث منتظم عام 1929. 6. السيارات: 1886 كارل بنز. 5. الهواتف المحمولة: 1973 مارتن كوبر يعمل في موتورولا التي أصدرت أول هاتف محمول. 4. جهاز الحاسوب: 1948 توم كيبرم و فردي نومان من جامعة مانشستر. 3. الانترنت :1969 ساهم في اكتشافه خمسة أشخاص. 2. الكهرباء : لم تخترع بل اكتشفت حيث أن الكهرباء موجودة منذ خلق الأرض. و قد ساهم في اكتشافها و تطوير الاكتشافات عدة علماء لعل أكثرهم تأثيرا هو بنجامين فرانكلن 1752 . و تتميز الكهرباء باعتماد أغلبية الاختراعات المعاصرة عليها كمشغل رئيسي. 1. الطائرات: 1903 الأخوة برايت . وقد كان هناك العديد من المحاولات قبل ذلك و لكن لم ينتج عنها طائرة بالمفهوم المعاصر. إن اختياري للطائرات يكمن في صعوبة الوصول إلى النجاح و ما يترتب عليه من المخاطرة بحياة المسافرين. فان انقطاع مكالمة هاتفيه مثلا لا يعرض حياة المتصل إلى الموت.إضافة إلى أن جميع المخترعين الذين ورد ذكرهم سابقا كان لديهم ميزة الإخفاق و المحاولة دون التأثير على حياتهم. المؤلم في هذا الأمر أنه بالرغم من مرور عقود من الزمان على ظهور هذه الاختراعات إلا إننا كأمة عربية نفشل حتى في تقليد الكثير منها. بينما استطاعت دولة مثل باكستان أن تصبح واحدة من سبعة دول مصنعة للغواصات. بذلك قد تحتل الأمة العربية المركز الأول كأسوأ مقلد للصناعات عبر التاريخ. Mohamed Abdel Hamid [[email protected]]