ربما كان من حسن حظ الهلال مغادرة رئيس المجلس السابق صلاح إدريس مقعد الرئاسة قبل إستقرار فريقه الأول الأهلي شندي بالدوري الممتاز وإلا لكان ماحدث ويحدث الآن في النيل والوضع المهين الذي ظهر عليه النادي بعد تكشف حقائق المفاوضات مع اللاعب أحمد عبدالله (ضفر) هو ذات السيناريو الذي سيكتب مع أي لاعب من أهلي شندي .. وربما كان فيصل موسي الذي قدمه صلاح إدريس (هدية) للحبيب العديل جمال الوالي يؤدي ذات الدور الذي قام به (ضفر) وهو أمر ليس غريبا علي شخصية الرجل في مايتعلق بدعم عديله .. فقد تنازل من قبل للحبيب العديل جمال الوالي عن هيثم طمبل وعن كليتشي بتفاصيل معروفة تؤكد أنه فتح لهما الباب علي مصراعيه للمغادرة للند التقليدي المريخ .. أما في مايتعلق بقضية اللاعب (ضفر) إذا جازت تسميتها بالقضية فقد كشفت عن واحدة من أخطر القضايا التي يجب البحث لها عن حلول عاجلة لأنها بإختصار تهدد المنافسة وتهدد شرفها وعدالتها وهي قضية (السيطرة) علي الأندية الأخري فقد تأكد وبما لايدع مجالا للشك أن كل ماكانت تتناقله المجالس ووسائل الإعلام سرا وجهرا عن سيطرة نادي المريخ ممثلا في رئيسه جمال الوالي ونائبه عبدالله حسن عيسي علي عدد من الأندية أبرزها النيل وجزيرة الفيل هو الحقيقة بعينها خاصة فريق النيل الذي إرتضي مجلس إدارته أن يتحول إلي مجرد (تابع) يؤدي دورا مرسوما له بعناية من خلال وجوده في منافسة الدوري الممتاز لايستطيع أن يتزحزح عنه قيد أنملة ليحظي بالعناية والرعاية علي مستوي اللاعبين والمعسكرات وحتي التدريب كل هذه المساعدات وغيرها تمت بواسطة إداريين في المريخ علي رأسهم جمال الوالي وعبدالله حسن عيسي .. وهذه الإعانات والدعم اللامحدود وضح أنها لم تقدم من الرجلين لأنهما حريصان علي مصلحة الفريق ومهمومان بتطوره وتقدمه في عالم المستديرة ولكنها فواتير واجبة السداد يتم دفعها عندما يحتاجانها (ومن سكات) كما يقولون وهو ماأثبتته قضية اللاعب المذكور . ويمكن أن نلحظ (السيطرة) في جوانب أخري لاتقل أهمية غير اللاعبين مثل التدريب وتظهر هنا أيضا فواتير واجبة السداد كما حدث لجزيرة الفيل والنيل معا في دراما تجمع بين الهزلية التراجيدية تفوق في الخيال كاتب مثل أسامة أنور عكاشة .. فقد تخلي نادي جزيرة الفيل عن مدربه فاروق جبرة للمريخ لأن جمال الوالي طلبه .. وعاني الفريق كثيرا بسبب ذلك وكاد أن يهبط للدرجة الأولي ليسارع بطلب النجدة من الوالي الذي راعي بإنسانية يحسد عليها موقف الفريق المهدد بالهبوط فأعاده مرة أخري ليشرف علي الفريق بشرط العودة للمريخ مساعدا للبدري بعد كل مباراة والإشراف معه علي المباريات التي لاتتعارض مع مباريات جزيرة الفيل وكل هذه الفوضي والسيطرة تتم علي عينك ياتاجر وأمام أعين الإتحاد العام المتفرج علي مايجري من مهزلة فما حدث في أمر التدريب بين المريخ والجزيرة لايتم حتي في مباريات (البيبسي) بالأحياء .. كما لا يختلف التدريب في النيل والذي يقوده إبراهومة في شيء عن نهج السيطرة المتبع في جزيرة الفيل ويمكن أن أجزم أن إبراهومة منتدب من عبدالله حسن عيسي وجمال الوالي لتدريب النيل فالرجل (إبراهومة) بجانب تدريبه لفريق النيل هو أيضا مدير الإعلانات بالزميلة صحيفة (الزعيم) المملوكة لرئيس مجلس إدارة نادي المريخ جمال الوالي ولاأعتقد أن الأمر يحتاج إلي تفسير أكثر من ذلك .. إذا وضعنا في الإعتبار أن آخر مباراة للمريخ في الدوري الممتاز أمام الهلال أشرف علي تدريب الفريق في هذا اللقاء فاروق جبرة وإبراهومة لتتضح الصورة الكاملة في السيطرة وإجبار المسيطر عليه (النيل والجزيرة) علي دفع فواتير المساعدات والإعانات والتحكم في كل مايتعلق بالنادي وفريق الكرة .. لو كنت مكان مجلس إدارة النيل بعد التفاصيل المحرجة التي وردت في موضوع اللاعب (ضفر) لسارعت بتقديم إستقالات جماعية وترك الجمل بماحمل لعبدالله حسن عيسي وجمال الوالي لإختيار مجلس علي مزاجهما وظيفته الأولي والأخيرة .. دفع الفواتير .. أواصل غدا لو كان في العمر بقية hassan faroog [[email protected]]