الجيش السوداني يعلن السيطرة على حامية للمتمردين في جنوب كردفان تلفزيون السودان": أكدت القوات المسلحة أن استهداف وزير الدفاع هو استهداف للقوات المسلحة وذلك بعد النجاحات التي تحققت في كل من دارفور وأبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق . وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان اصدره اليوم(السبت 3 ديسمبر) حول مذكرة مدعي ما يسمي بالمحكمة الجنائية لتوقيف وزير الدفاع إن (هذا المخطط لن يوقف مشروعات وزارة الدفاع المتعلقة بالهيكلة وتحديث وتطوير وإنفاذ كل مابدأته من مشروعات طموحة تهدف الي جعل القوات المسلحة تؤدي واجباتها بكل كفاءة واقتدار، مؤكداً أن عمليات التصنيع الداخلي ومشروعات الإكتفاء الذاتي من الطلقة وحتى الطائرة المقاتلة لن تتوقف بل ستمضي قدماً بكل عزيمة واقتدار). وقال البيان إن مذكرة التوقيف لن تؤثر على معنويات القوات المسلحة ونحن ماضون بكل عزم أكيد للحفاظ على سلامة الأرض والعرض رغم الكيد السياسي الخارجي حتى يتحقق الأمن والاستقرار في كل أرجاء الوطن، ودعا الشعب السوداني بمختلف قطاعاته الوقوف بقوة أمام استهداف قادة قواته النظامية التي لا أمن ولا استقرار للبلاد دون مساعيها وجهودها . وفيما يلي نص البيان : أيها المواطنون الأحرار إن المذكرة التي تقدم بها المدعي العام لما يسمي بالمحكمة الجنائية مؤخراً لتوقيف السيد وزير الدفاع تأتي في اطار الحملة التي ما زالت محكمة لاهاي تشنها على المسئولين السياسيين ببلادنا ابتداءً برئيس الجمهورية ثم انسحاباً على بقية المسئولين من أجل تحجيم خطى التنمية بالبلاد وخدمة لأهداف سياسية من جهات خارجية تستهدف أمن واستقرار السودان . ولا يخفى على الشعب السوداني الأبي مدى الدعم والسند الذي يتلقاه المتمردون لتأجيج نيران الصراع التي تتيح للمحكمة الجنائية تقديم المزيد من الاتهامات كلما حاول السودانيون عبر قواتهم النظامية مكافحة التمرد المدعوم ، فدعم هذا التمرد لا يكون لوجستياً فقط وإنما معنوياً بتضييق الخناق على كل من يعمل بإخلاص في مكافحة التمرد . إننا كقوات مسلحة نؤكد أن استهداف السيد/ وزير الدفاع الفريق أول مهندس ركن / عبد الرحيم محمد حسين الذي قضى سنين عددا في حقب اتفاقات السلام هو استهداف للقوات المسلحة وذلك بعد النجاحات التي تحققت في كل من دارفور التي حاصرنا فيها حركات التمرد وألجأنها الى ركن قصي في وادى هور وغيره من الجيوب النائية ، وفي كل من أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق ولم يتسن للحركات المتمردة تحقيق أي نجاح يذكر رغم الدعم المقدم لها . ونؤكد أن هذا المخطط لن يوقف مشروعات وزارة الدفاع في هيكلة وتحديث وتطوير وإنفاذ كل مابدأته من مشروعات طموحة تهدف لجعل القوات المسلحة تؤدي واجباتها المنوطة بها بكل كفاءة واقتدار كما نؤكد كذلك أن عمليات التصنيع الداخلي ومشروعات الإكتفاء الذاتي من الطلقة وحتى الطائرة المقاتلة لن تتوقف بل ستمضي قدماً بكل عزيمة واقتدار ، ولن تتوقف العمليات الحربية وفق ماتقتضي الضرورات الأمنية في كل الجبهات . أيها المواطنون الأحرار إن قرار ما يسمي بالمحكمة الجنائية (ان صدر) لن يؤثر على معنويات القوات المسلحة ونحن ماضون بكل عزم أكيد للحفاظ على سلامة الأرض والعرض رغم الكيد السياسي الخارجي حتى يتحقق الأمن والاستقرار في كل أرجاء الوطن . كما نرجو من الشعب السوداني بمختلف قطاعاته الوقوف بقوة أمام استهداف قادة قواته النظامية التي لا أمن ولا استقرار للبلاد دون مساعيها وجهودها. الجيش السوداني يعلن السيطرة على حامية للمتمردين في جنوب كردفان بي بي سي أعلن الجيش السوداني السبت سيطرته على حامية رئيسية لقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية جنوب كردفان، حيث تدور معارك ضارية بين الجانبين منذ يونيو/ حزيران الماضي. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد "عصر يوم السبت عند الرابعة والنصف (13:30 بتوقيت غرينيتش) استطاعت القوات المسلحة السودانية ان تدخل معسكر متمردي الحركة الشعبية في منطقة بحيرة الابيض جاو وتستولي عليه وتدمره". وأضاف سعد في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية "كما استولت القوات المسلحة على كميات من الاسلحة والذخائر والمعدات، وقتلت وجرحت عددا من متمردي الحركة الشعبية كما فقدت عددا من جنودها شهداء وجرحى". من جهته اتهم ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية (قطاع الشمال) الحكومة السودانية بمنع وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المدنيين في جنوب كردفان. وأضاف في بيان "منذ يونيو/ حزيران تمنع حكومة (الرئيس السوداني عمر) البشير وصول المواد الغذائية والطبية والمساعدات الانسانية إلى المدنيين". كما اتهم القوات المسلحة السودانية بشن حملة كبرى في جنوب كردفان "مستخدمة سلاح الجو السوداني ضد المدنيين". وأضاف ""نريد ان نلفت نظر ناشطي حقوق الانسان والذين يهتمون بحماية المدنيين الى ان الجنرال البشير وعصابته يرتكبون الآن مزيدا من جرائم الحرب ضد المدنيين في جبال النوبة (في جنوب كردفان)". وتابع قائلا "إن الحصانة التي يتمتعون بها (المسؤولون السودانيون) تشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين بعيدا عن اعين العالم باسره". يذكر أن القتال بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال اندلع في ولاية جنوب كردفان في يونيو/ حزيران الماضي قبل أن يمتد في سبتمبر/ أيلول إلى ولاية النيل الأزرق. وكان الآلاف من أبناء هاتين الولايتين قاتلوا إلى جانب قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي صارت الحزب الحاكم في الجنوب، خلال الحرب الأهلية (1983-2005). وبعد انفصال جنوب السودان في يوليو/ تموز الماضي احتفظ أعضاء الحركة الشعبية في شمال السودان بالاسم القديم. ويرى العديد من أبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان أن اتفاقية السلام الشامل، الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية عام 2005، لم تحقق طموحاتهم في المشاركة في السلطة والثروة.