فاصل ونواصل ......عبارة أضحت ملازمة للقنوات الفضائية (السيارة) في كل برامجها ونشرات الأخبار وكل الفقرات المبثوثة، سيما المسلسلات والأفلام. من حق تلك القنوات ان تبث (الاعلانات) والدعايات عبر فقرات برامجها اليومية، فهي يعول عليها كثيرا خاصة في استرداد جزء من تكلفة التشغيل أو (اصابة) ربح سيما في أوقات (الذروة) البرامجية، وقد سمعت ان بعض الفضائيات التي تقوم باحتكار تلفزة مباريات كأس العالم أو المنافسات الرياضية العالمية الأخرى مثل الدورات (الاولمبية) وغيرها تصل فيها الدقيقة (الاعلانية) خلال بث تلك المنافسات العالمية الى ارقام خيالية من العملات الصعبة بالدولارات و (اليوروهات). ونسمع عن (صفقات) خرافية تبرمها تلك المحطات الفضائية تصل الى مليارات الدولارات، حيث يشاهد تلك الأحداث الرياضية الملايين من عشاق الرياضة وبخاصة كرة القدم. ولكن الفواصل كثرت وقد مجها المشاهد، وتبالغ بعض الفضائيات في مد فترة تلك الفواصل (الاعلانية) حتى، في كثير من الأحيان، يكاد أن ينسى المشاهد الفقرة التي كان يشاهدها، وفي حالة الأفلام والمسلسلات يحتاج الى (انعاش) الذاكرة. والمتتبع لتلك الاعلانات في قنواتنا الفضائية يشعر بالبون الشاسع بين الفقرات الاعلانية التي تبثها الفضائيات الخارجية وبين ما تبثه قنواتنا من اعلانات (ساذجة) ممعنة في (اللااحترافية)، وهي في غالبيتها ترتكز الى موسيقى الأغاني الشهيرة الذائعة، وقليل منها الذي يتمتع بأسلوب يميزه ويخرجه من دائرة (التقليد) الى عين (التجديد) والابتكار الذي يمكن ان يكون (دعامة) وركيزة الى الترويج والدعاية الجيدة للمنتج أو السلعة المراد تسويقها و (شحذ) همم العملاء (الزبائن) لها، وربما أدى الاعلان بالمستوي (الضحل) الذي يظهر به على الشاشة الى (هجر) السلعة المروج لها أو الى نتيجة عكسية (بفضل) اللونية الباهتة والأداء (السقيم) الذي تقدم به تلك الفقرات الاعلانية، هذا فضلا عن التكرار (الممل) الذي، حتما سيؤدي الى غير ما خطط له معد تلك الاعلانات ومنفذوها، فالخبرة تعوز كثيرين من مخرجي ومعدي تلك الفقرات الاعلانية. وربما نحتاج في هذا الصدد الى عون الاخوة في (شمال) الوادي، الأمر الذي ادركه بعض رجال الأعمال، فعهدوا الى هؤلاء مهمة اعداد وتنفيذ اعلاناتهم وفقا للأصول الاعلانية (المتقدمة) والآليات والأدوات المتطورة. هل سمعتم بشاي أغلى من (الدهب)؟؟؟ هل هو أغني في القيمة الغذائية أم القيمة (الاقتصادية) ام كونه كمادة (كيف) كغيره من أنواع الشاي الأخرى، وهل شاهدتم اعلان (البوهيات) الذي لم يتكلم عن صفة (البوهية) نفسها وجودتها و (صمودها) أمام العوامل الجوية، ولم يفتخر (المعلن) بأنها صناعة سودانية مائة في المائة؟؟؟؟؟ وهل شاهدتم اعلان الأرز الذي تشترطه (ربة) البيت وتربطه بورقة (طلاقها) أو لجوئها الى بيت ابيها، بالله عليكم هل هذا هو الأسلوب الأمثل عن الاعلان عن هذه السلعة (الهامة) في نظر المعلن، الذي يستخف بعقلية (الزول) بل بتقاليدنا وقيمنا والذوق العام، بل ويجتاز (الخط الأحمر) للخط الاعلامي للقناة المعنية، التي لا تعير مثل تلك (القيم) اهتماما وتقديرا، هذا الاعلان ضد القيم الاجتماعية والدينية وأسلوبه مرفوض صراحة ولا تقبله تقاليدنا، أليس هناك لجنة فنية تنظر وتجيز هذه الاعلانات وتعترض على (الغث) منها، بالرغم ما قد تدره تلك الاعلانات من ربح مادي؟؟؟؟؟ كذلك أوليس للمؤسسة صاحبة السلعة التي تريد ترويجها لجنة فنية أو ادارة أو قسم علاقات عامة يعني بالجودة الاعلانية المطلوبة التي تراعي تقاليدنا وديننا ومثلنا والذوق العام للمواطنين؟؟؟؟ يبدو أن الأمر (سائب) لا ضوابط لجودة العمل الفني وكل ما يتعلق به من (ملابسات) ومكونات. الدعاية والاعلان أصبحت اليوم فنا وعلما رفيعا يدرس في الجامعات ويحتل مساحة (علمية) واسعة في دنيا وأعمال العلاقات العامة، وأضحت لذلك الفن أصوله وأساليبه وآلياته و (سايكولوجيته) الخاصة، لذلك فإن المؤسسات الناجحة الكبيرة تفرد لذلك (الفن) ميزانية كبيرة، تسجل كل منصرفاته في خانة (الدخل) وليس (المنصرفات) للأتر الكبير على (ميزان) المبيعات، اذ أصبحت تلك المؤسسات تجني اموالا طائلة من مردودات تلك الاعلانات التي تعود بمال وفير يتمثل في الترويج الناجح وبالتالي يقفز مؤشر المبيعات الى قمة مستوياته نتيجة للنجاح الباهر التي تحققه خطط الترويج التي تمثل الدعاية والاعلان محور ارتكازها وعمودها الفقري عن طريق التميز في سبل وأساليب صناعة الدعاية والاعلان، وتوظيف الكوادر البشرية المحترفة والمدربة في هذا المجال، فضلا عن استخدام احدث الوسائل التقنية في تنفيذ أعمالها وفق المعايير والمقاييس المتعارف عليها دوليا. ايها المعلنون ان اردتم عمل اعلانات ممتازة ترويجا لسلعكم ومنتجاتكم، فاعطوا القوس باريها وتخيروا الجيد من المؤسسات الاعلانية المؤهلة المقتدرة القادرة على تصميم اعلاناتكم التي من شأنها أن تعمل على الترويج المطلوب لسلعكم وتعود بالنفع المادي الوفير لمؤسساتكم والربح (الطائل) المنشود، وتجلب السعادة والبهجة لمشاهدي تلك الاعلانات، ورفقا بالمشاهد (الغلبان)........عفوا فاصل ونواصل.........هل تذكرون تفاصيل فقرتنا السابقة؟؟؟؟؟ alrasheed ali [[email protected]] /////////////