رغم التحفظات الكبيرة علي الممارسة الديمقراطية التي تتم في الإنتخابات الخاصة بالعمل الرياضي وتحديدا كرة القدم ورغم توقف الزمن عند هذه الممارسة سنوات طويلة إلا أنها تعتبر خطوة ولو كانت خطوة قصيرة نحو الممارسة الصحيحة .. ومن هذه الممارسات السالبة إحتكار السلطة مثلما يحدث الآن في المريخ بإستمرار الوالي (رئيس طوالي) لأكثر من ثماني سنوات دون أن يجرؤ أحد علي التفكير في الترشح أمامه بالدرجة التي وصل معها الأمر كما تابعنا أمس من خلال الخبر الذي نشرته الزميلة (قوون) لتهديده بالإنسحاب من الإنتخابات لأن هناك من تجرأ وسمح لنفسه بمجرد التفكير في الترشح أمامه تخيلوا حجم المأساة وإلي أين وصل الصلف والغرور بالرجل لدرجة أصبح يحدد معها إما أن يفوز بالتزكية أو ينسحب من الإنتخابات وحتي لا أطلق الحديث هكذا علي عواهنه تعالوا نقرأ معا الخبر الذي كتبه الأستاذ عبده فزع فقد جاء في الخبر والذي حمل العنوان التالي (مفاجأة .. الوالي كاد أن ينسحب من الإنتخابات وتراجع في آخر لحظة) مايلي ( علمت قوون أن رئيس نادي المريخ الدكتور جمال الوالي كاد أن ينسحب أمس من إنتخابات نادي المريخ بعد أن تردد بقوة أمس الأول أن عضوا بجمعية المريخ ينوي أن يرشح نفسه لمواجهة الوالي في رئاسة النادي رغم أن اللوائح لاتمنعه من الترشح لأي منصب إلا أن المذكور ليست لديه فرصة الفوز بالرئاسة) إنتهي .. وقدمت (عالم النجوم) من خلال خبرها المنشور أيضا أمس تفاصيل أوفي مؤكده صحة إنفرادها بالخبر (أمس الاول) مع تفاصيل تجعلنا نضع أيدينا علي رؤوسنا ونحن نردد لاحول ولاقوة إلا باالله .. بداية من تهديد الوالي بعدم الترشح في حال نزل المرشح خالد ليمونة في مواجهته وكيف إضطر محمد علي ضقل وكيل الوالي للإنتظار حتي الثانية ظهرا لتقديم الترشيح حتي يتأكد من عدم تقدم ليمونة بترشيحه حسب تعليمات الوالي وعكس الخبر حالة العصبية والتوتر التي سيطرت علي المكان (المفوضية) والتلفونات (الإطاقشت) لإقناع المرشح الذي سمح لنفسه بهذا التطاول بالإنسحاب .. وكيف ظهر حسن عبدالسلام (منقذ وجه الوالي الهاوي من إراقة مياهه) وأقنع ليمونة بطلاقات وحرامات .. تخيلو حجم المأساة وإلي أين وصل بنا الحال ؟ وإن كنت لاأدري ماهي قصة حسن عبدالسلام (رئيس إتحاد الخرطوم الحالي ) ولماذا قام بهذه الخطوة؟ وماهي الرسالة التي أرد إيصالها للوالي الهاوي ... أنه سيكون سنده مثلا في حال تجرأ أحد علي التطاول عليه؟ أم أراد إخبارنا أن من روجو لخلافه مع الوالي ظلموه وأنه ظل وسيظل جنديا مخلصا متي ماسمحت الظروف سيكون خير معين له .. خلاصة المهزلة التي حدثت في المريخ أكدت أن الوضع بكامله يحتاج إلي (غربلة) وأن المسرحية البايخة التي تلعب أدوارها علي خشبة مسرح المريخ آن الآوان لوضع نهاية لها .. بظهور إداريين حقيقيين يؤكدون أن حواء المريخ مازالت قادرة علي الإنجاب .. وأن مايحدث الآن من ترسيخ للحكم المطلق لفرد في المريخ هو أكبر عملية خداع تتم في تاريخ الرياضة في العالم إن لم أكن مبالغا . وفي تقديري أن الفضيحة التي حدثت بمباني المفوضية والتي قدمت لنا عقلية دكتاتورية غارقة في (الأنا) حددت الفارق الكبير بين الهلال والمريخ في الممارسة رغم التحفظات عليها كما ذكرت في البداية وبقراءة سريعة سنجد أن الهلال مر عليه وجمال الوالي رئيسا للمريخ أربعة رؤساء مابين منتخب ومعين بداية من عبدالرحمن سرالختم ومرورا بصلاح إدريس ثم فترة مجلس يوسف محمد يوسف وأخيرا الأمين البرير لاأود أن أنعي حواء المريخ وأؤكد عدم قدرتها علي الإنجاب ولكن الوقائع الموجودة حاليا خاصة موقف (حرد) الإنتخابات المذل لكيان عريض محترم ولجمهور عظيم يعني أنها ماتت وشبعت موت .. hassan faroog [[email protected]]