تلقيت عددا من المكالمات الإحتجاجية علي ماأوردته في هذه المساحة تحت عنوان (حواء المريخ ماتت) رافضة لهذه التسمية وإتفقت معظمها علي أن حواء المريخ مازالت قادرة علي الإنجاب بل أن لديها حاليا عدد مهول حسب تسمية أحدهم من الكوادر الإدارية الفذة المؤهلة والتي تتمتع بالموهبة والخيال في العمل الإداريوإتفقوا أيضا في (لكن).. الوضع في المريخ أصبح طاردا وفضل الكثيرون الإبتعاد وترك الجمل بما حمل للوالي و(شلته) .. وتحدثت معي شخصية لها وضعها في المريخ بإسهاب أكثر معتبرة أن مايتم من إحتكار للسلطة في المريخ هو حالة مرضية لأن الفوز بالتزكية حسب تعبيره لايعتبر شيئا إيجابيا بل يخصم كثيرا من رصيد النادي ويشكك في العملية الديمقراطية بأنها لاتسير في الطريق الصحيح . مع كامل الإحترام لكل الآراء المحترمة حول هذا الموضوع إلا أنها تؤكد جميعها ماذهبت إليه في البداية من عقم حواء المريخ وفشلها في الإنجاب ويمكن أن أتفق هنا مع من يقول أن الكيان المريخي العظيم به من الكوادر الإدارية مايسد قرص الشمس ولكن يبقي السؤال أين هي ؟ وهل مايقال عن أن الواقع في المريخ أصبح طاردا يكفي لرفع الراية البيضاء والإستسلام ؟ أم أن هناك طرق للتغيير إذا كانت بالفعل هناك نية لهذا التغيير .. خاصة بعد ماثبت أن بعبع الصرف المالي يمكن كشفه وفضح تفاصيله بعد تجربة الرئيس الأسواء والأفشل في تاريخ نادي الهلال صلاح إدريس وأن الأوضاع التي يعيشها نادي المريخ حاليا هي أوضاع إستثنائية مصيرها إلي زوال إن لم يكن اليوم فغدا .. وإذا أخذنا تجربة الوالي الهاوي سنجده علي مستوي فريق كرة القدم صفر كل الذي خرج به طوال أعوام حكمه الثمانية بطولتين فقط في الدوري الممتاز وفشل زريع علي المستوي الإداري والمالي إذا أخذنا الجانب الإداري سنجد أن مسرحية (الريس والكمبارس) مازالت تعرض تعرض علي خشبة المسرح معبرة عن حجم الإنهيار الإداري .. وقد لايصدق أحد أن خزانة المريخ في عهد الوالي خاوية علي عروشها لايوجد بها سوي (المصاريف) إن وجدت .. وهذه قصة أخري سأتطرق إليها في وقت لاحق. لذا فإن مايقال عن السقف العالي للصرف المالي هو وضع من صنع جمال الوالي لمنع كل من تسول له نفسه بالتفكير في الرئاسة أو عضوية المجلس أن يفكر ألف مرة قبل إتخاذ هذه الخطوة مع العلم أن تدمير هذا الوضع سهل للغاية ولايحتاج إلي كبير إجتهاد . كنت أتمني أن تتاح الفرصة لخالد ليمونة للترشح في منصب الرئيس لأن في ذلك تأكيد علي (حق) كل عضو في النادي بممارسة حقه الشرعي وكنت أتمني ألا يتدخل لاحسن عبدالسلام ولاغيره في هذا الموضوع لأي سبب لأن الخطوة التي إتخذها حسن عبدالسلام (رئيس إتحاد الخرطوم) تؤكد أنه لايختلف كثيرا عن جمال الوالي .. وكل التحليلات التي يمكن أن نقدمها لتفسير هذه الخطوة تدينه .. لأنه إذا أراد أن يؤكد للوالي ولمايسمي بإعلام المريخ أنه لايعمل ضد (الرئيس الطوالي) ويسانده بالحرامات والطلاقات التي جعلت ليمونة يتراجع عن خطوة الترشيح فهو يخدم وضعه وصورته في الوسط المريخي ولايخدم الممارسة الديمقراطية .. وفي حال أراد عكس صورة مدي تأثيره علي الآخرين فهو أيضا يخدم وضعه الشخصي ولايخدم الممارسة الديمقراطية إن كان هناك إيمان حقيقي بها . عموما الوضع في المريخ يدعو للرثاء علي كل المستويات وليت الأمر توقف عند خالد ليمونة ولكن جمال الوالي أجهض أيضا ترشيح طارق سيد المعتصم في منصب الأمانة العامة وقبل طارق الرجاءات والضغوطات السياسية والمريخية .. مؤكد أنني لم أكتشف الذرة عندما تأكد لي وبما لايدع مجالا للشك أن هذا الكيان أصبح في أصغر جيب لمسؤولين في الحكومة .. وبرضوتقول لي حواء المريخ ماماتت .. hassan faroog [[email protected]] /////////////////