دار في اليومين الماضيين جدل كثيف حول منصرفات نادي الهلال المالية بعد التصريحات التي أدلي بها عضو المجلس هاشم ملاح لقناة الشروق من خلال برنامج ساعة رياضة والتي ذكر من خلالها أن رئيس مجلس إدارة النادي الأمين البرير دفع من ماله الخاص مبلغ (16مليار جنية) الكترااااااااااابة .. ولابد من التذكير هنا أن رئيس مجلس إدارة نادي المريخ جمال الوالي سبق أن ذكر في أحد الإجتماعات المفتوحة قبل أعوام أن مديونيته علي المريخ 9مليار وأنه أعفي هذه المديونية وكان حدثا محبطا ومستفزا وأثار ردود افعال عنيفة مابين مصدق ومكذب للمعلومة ومؤيد ورافض للكيفية التي يدار بها المال العام في الأندية .. بعد كل هذه الأعوام ظهرت لنا 16 مليار (حتة واحدة من البرير) وفي أقل من عام من عمر المجلس الجديد مع الفارق أن من أدلي بتصريح حول المبلغ ليس صاحب الشأن ولكن الناطق الرسمي بإسم المجلس وهذا يعني إنتظار تأكيده من البرير لنعرف الحقيقة الكاملة عن تفاصيل وبنود الصرف خاصة بعد التصريحات المضادة من عضو المجلس الطاهر يونس الذي نفي بصورة مباشرة إستحالة دفع البرير لهذا المبلغ (البخلع) وقدم (لستة) بالأموال التي دخلت النادي في الفترة المذكورة بما فيها الاموال التي جاءت عن طريقه بصفتة شخصية والأموال التي قدمتها الحكومة بصورة مباشرة .. وأري أن الوضع في الحالتين ليس مشرفا لنادي الهلال لأن دفع البرير لهذا المبلغ يعني أنه دفع مالا غير طبيعي (لضخامة المبلغ) وبالتالي يجب أن يخرج علي الرأي العام الرياضي بصفة عامة والهلالي علي وجه الخصوص ولوسائل الإعلام المختلفة ويحدد بنود الصرف التي تمت من ماله الخاص كما ذكر هاشم ملاح علي الهلال .. لان الطريقة التي تحدث بها ملاح وصمت البرير عن التعليق حتي عن الرد علي تصريحات الطاهر يونس يعني أن هناك علامات إستفهام كبيرة حول الرقم المذكور ويعني هذا الصمت أن البرير يسير كما ذكرت من قبل علي خطي الرئيس الأسواء والأفشل في تاريخ النادي في كل الجوانب الادارية بمافيها الضبابية والغموض في الملف المالي وبالتالي لانستبعد بعد إنتهاء فترة البرير أن يخرج علينا كما فعل صلاح إدريس ليقول أنه لديه بطرف الهلال ديون تصل إلي 60 مليار جنيه (بالقدبم) .. وهذا يقودنا لسؤال عن الأموال المذكورة هل هي ديون أم تبرعات من البرير (بعد التأكد من صحتها)؟ وفي الحالة الثانية الخاصة بتصريحات الطاهر يونس حول الاموال التي ضختها الحكومة لاأعتقد أيضا أن الأمر يشرف الهلال وهذا يجعلني أتساءل عن دور البرلمان الرقابي علي المال العام لأن أغلب الأموال التي ذكرها يونس من الحكومة مباشرة وسبق أن أكد البرير نفسه الدعم الحكومي في أكثر من مناسبة ورغم أن هذه التصريحات تعكس مدي الشفافية عند القيادات الهلالية إلا أنها من جانب آخر تعكس خطورة التعامل مع المال العام عند الحكومة وكيفية صرفه وهو كما نعلم مال خاص بالشعب ويجب أن يصرف علي إحتياجاته الأساسية ويدعم به المواطن في كثير من مناحي الحياة من تعليم وصحة ومعيشة فالأرقام التي ذكرها الطاهر يونس وذكرها قبله جمال الوالي ولازال تحتاج إلي برلمان حقيقي قادر علي الدفاع عن الحق العام والمال العام ولو كنا في أي بلد أخري يضع نهج مبدأ المحاسبة وحماية المال العام لقامت الدنيا وماقعدت ولفتحت أبواب التحقيقات علي مصراعيها للوقوف علي الكيفية التي تخرج بها هذه الأموال من مؤسسات الدولة وتصرف علي الأندية بعيدا عن الميزانية الحكومية التي تقدم كل عام والمضحك أنها تجاز كل عام ولانجد رغم الإعترافات الواضحة من الرياضيين المذكورين سواء كان الوالي او البرير او الكاروري او الطاهر يونس لانجد لهذه الاموال موقعا من الإعراب. أتمني مثل كثيرين أن يكون للبرلمان دورا في حياتنا وحماية اموال الشعب ولكن تركيبة البرلمان الحالية والغالبية المسيطرة تجعل الأمر لايذهب أبعد من الأمنية . hassan faroog [[email protected]]