قال الحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي العربي الناصري،ان السودان الذي يحتفل بمرور «56» عاما على استقلاله يواجه ظروفاً تاريخية بالغة الدقة والتعقيد،سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي، في بيان بمناسبة ذكرى الاستقلال،ان الشعب يحتفل، وفي الحلوق مرارة ، للشرخ الكبير الذي أصاب الوطنية السودانية في وحدة أرضها وشعبها، الى جانب الحروب الدائرة في أجزاء شاسعة مما تبقى من الوطن، والشمولية التي طمست جوهر ومضامين الاستقلال، تواصل هيمنتها واستبدادها وفسادها وخرابها الاقتصادي، حتى بعد نهاية عمرها الافتراضي بوقوع كارثة الانفصال ونهاية حكومة الشراكة. من ناحيته، رأى الحزب الاشتراكي العربي الناصري في بيان، ان «ما يسمى بالجمهورية الثانية « محاولة لاعادة انتاج الانقاذ بنفس الملامح القديمة متمسكين بمنطق المعالجات الأمنية للأزمات السياسية. وقال الحزب، ان السودان يعيش اليوم أزمة اقتصادية تمسك بتلابيبها فى كل مناحى الحياة، واصبح المواطن المرهق ماديا ممولا رئيسيا للخزانة العامة عبر الجبايات والضرائب وزيادات الاسعار حتى فى ضروريات الحياة، و تقفز نسبة الزيادات فى الاسعار مع فجر كل يوم جديد الى معدلات غير مسبوقة ،الى جانب اهدار قيم الحرية والديمقراطية.