بسم الله الرحمن الرحيم الحزب الاشتراكي العربي الناصري السودان – الخرطوم لقد ان الاوان لكل سودانى ان يدخل فى كل حساب او يسقط من كل حساب ان تفجر الاوضاع فى بلادنا بفعل الازمات المتلاحقة والتى ارهقت الوطن والمواطن لم تكن أزمة طارئة او قطاعية بل هى ازمة ممتده وشاملة وفى اساسها أزمة سياسية وضعت بلادنا على شفا الانهيار . لقد ادخلت الانقاذ البلاد فى اتون ازمة بل ازمات احاطت بكل جانب من جوانب الحياة فى بلادنا .فان الازمة فى جانبها الاقتصادى افراز طبيعى لسياسات اقتصادية ونهج اقتصادى غير واضح المعالم وكانت فى غالبها محاولات مزايدة على نهج اقتصادى معولم دون فكر او رؤية اللهم الا محاولة لشراء ماافتقدناه فى الداخل من الخارج ببعدها الاقتصادى وذلك دون إلمام لشروط الاقتصاد الحر وتداعياته ودون مراعاة لظروف البلاد والعباد. الازمة السياسية حتمية فى ظل غياب مشروع وطنى قادر على استيعاب الاوضاع السودانية بمكوناتها وان محاولات الانقاذ لفرض مشروع هلامى المكونات بوعى غائب واقصائى قد ادى بالوطن الى التشرزم وكانت قمة ازماتها فى جريمة الانفصال .ناهيك عن ازمات وحروب تضرب بالبلاد فى اركانها منذرة بتداعيات لا تأبه لها حكومة الانقاذ . ان الدولة السودانية الان وبفضل سياسات الانقاذ ومعاركها العنترية اصبحت فى حقيقة امرها تحت الوصاية الدولية ومحاطه بسياج من القرارات الأممية من الحصار الى فرض الحلول بالتدخل الدولى تحت الفصل السابع. اما على المستوى المجتمعى فان انتهاج السياسات الجهوية والقبلية قد افضت الى انقسام النسيج الاجتماع للمجتمع ولقد عجزت الانقاذ عن ادارة التنوع فى بلادنا بل ذهبت الى تعميق الخلافات على اسس قبلية وجهويه. ياجماهير شعبنا الصابر: نحن الان امام التحدى التاريخى والذى يتطلب منا جميعا العمل على وقف تدهور الأوضاع وتدارك الحال والمأل ونقف فى وجه كوسوفو جديدة. ياجماهير شعبنا: ان الاجراءات الاقتصادية الاخيرة والتى اثقلت كاهل المواطن بأعباء لا قبل لهم بها توضح بشكل جلى على افلاس النظام وعجزة التام عن اختراع الحلول للازمة الاقتصادية ولا يفوتنا ان نؤكد انها ازمة من صنع الانقاذ وسياسته ولا سيما وان الفساد يطرق كل باب حتى اصبح الفساد مؤسسة من اقوى المؤسسات الحاكمة فى بلادنا وفى ظل غياب الافق السياسى لمؤسسات الانقاذ اصبحت البلاد تدار بافق امنى واضح لا يملك الا سلطة القهر . يا جماهير شعبنا : ان الانقاذ ليست عصية على التغيير ولا ببعيده عن غاشيات المنطقة ولا سيما ان الازمه لم تعد ازمه اقتصادية فحسب بل هى ازمه شاملة على كافة الاصعده لقد ادرك شعبنا ان الخروج من الازمات وتحقيق العدالة وبناء الوطن ورفاه المواطن مدخله الحرية . فالحرية اولا والحرية ثانيا والحرية اخيرا معا من اجل مشروع وطنى جديد يتجاوز الماضى والحاضر لبناء المستقبل اللجنة المركزية 30/6/2012