من زرع قطنا في السودان على حسابه الخاص اي دون تعاقد مع شركة الاقطان باع قطنه (وطبق قروشه على جيبه) نام ومرتاح وخالي والبال مستفيدا من ارتفاع الاسعار في العام الماضي اما الذين (تتربسوا) مع الشركة اياها فعليهم الانتظار طويلا فهذة الشركة قدرما تمنينا ان تخيب ظننا وتصبح شركة غير مراوغة لم تفعل فحتى هذة اللحظة والقطن استوى واصبح جاهزا للقيط لم تعلن الاسعار (خليك ) من الاسعار ولنقل انها لم تبع حتى الان ولا بالة واحدة وهذة قصة سنعود لها فلماذا لم تعلن تكلفة الانتاج او على الاقل بعضها ؟ الا تعلم الشركة اسعار الحرث والتقاوي والسماد والمبيدات التي استعملتها وانتهت ؟ انه سؤ النية الذي يرفض ان يفارق اهله . قديما كان مزارع الجزيرة يزرع ويقوم بكل العلميات الفلاحية ثم يجني القطن ويرحله للمحطة دون ان يدري الذي له اوعليه ثم ينتظر الصرف . هؤلاء يريدون ارجاعنا الي ايام السخرة تلك فحتى الان لايعلم المزارع الذي وقع عقدا(عقد اذعان ) مع الشركة حتى ثمن الجوال الفارغ الذي سوف يكبسه بالقطن . اليست هذة مهزلة؟ كل المعلومات التي لدينا تقول ان سعر القطن العالمي قد انخفض وهذا امر متوقع ولكن ارتفاع اسعاره العالمية في السنة الماضية كان مغريا بزراعته وبالتالي يكون من الطبيعي ان يصاب زارعوا القطن هذا العام بكثير من الاحباط ولكن التسويق في الجزيرة كان يتم قبل موسم الحصاد فقد كنا نرى المشترين الاجانب يجوبون الحواشات والقطن في مرحلة الزهرة ويشترون ماطاب لهم وعندما يدخل القطن الجديد السوق تكون الجزيرة قد باعت كذا مليون بالة وبعد ذلك مهما (ضرب) السعر لن يفرق معها لابل كان القطن وفي احيانا كثيرة يباع قبل زراعته وتدخل اسعاره في المدخلات ولكن عباقرة الشركة اياها هذا العام لم ينشغلوا بالتسويق انما انصب جل همهم في التمويل والمدخلات و(حاجات تانية حامياني) نقول كوميشنات ؟ افتكر مافي داعي انت عارف وانا عارف وربنا عالم الذي يهمنا الان الماسونية الادارية المضروبة على الاسعار الجديدة وعلى المدخلات اي تكلفة الانتاج وتكلفة التمويل فلوكانت الاسعار مجهولة فالاخريات معلومات لانها صرفت وانتهت . سمعنا (طراطيش )كلام تقول ان السيد النائب الاول تدخل ورفع سعر دولار الشراء انقاذا للمزارع فله الشكر على هذا ونتمنى ان يراعوا ذلك عند حساب دولار المدخلات وحكاية الاعفاءات الجمركية وليت سيادته يسال هذة الشركة كم كانت خسارتها وكم خسارة المزارع في الموسمين الماضي والحالي ؟ ليته يسالها عن تكلفة الانتاج ؟ ثم بعد ذلك يحكم لها اوعليها . مهما يكن من امر فان المزارع والسودان سوف يدفع ثمنا غاليا لاحتكار هذة الشركة لزراعة القطن في السودان . فالقطن سلعة نقدية هامة ترتفع اسعارها وتنخفض شانها شان اي سلعة زراعية ولكن تعدد الشركاء في انتاجه يقلل المخاطر ويحفز القادرين على الدخول فيه ويعطي المزارع والممول فرصة للابداع والتغلب على التقلبات . المطلوب من الدولة الان ان ترفع دعمها السياسي لتلك الجهة الضالة المضلة التي لحقتنا الغطس بضم الغين وافتحوا (البيبان والطاقة) حتى يخرج هذا الهواء الملوث ولنا عودة ان شاء الله abdalltef albony [[email protected]]