في مؤتمر صحفي عقده الدكتور المتعافي ذكر نماذج للاستثمار الزراعي في السودان (برازيلية وامارتية وتركية ومحلية ) لعل ابرزها ما قام به مستثمر ومستثمرة برازيليين في اقدي حيث القطن المطري الذي سوف ينتج فيه الفدان مايساوي المعدل العالمي اما بالنسبة لانتاج السودان سيكون قياسيا (لاحظوا انه قطن مطري وليس مروي) فسالته لماذا لاتكون هذة التجارب الاستثمارية او بعضا منها او حتى احداها في الجزيرة فاجاب بدبلوماسية يحسده عليها (ناس الخارجية) انهم بعد ان يتاكدوا من نجاحها في اقدي والقضارف وغرب ام درمان والشمالية سوف يدخلونها في الجزيرة . بالنسبة لي المسالة واضحة فالجزيرة (حارسها البعوعي) والبعوعي في ثقافة وسط السودان هو جان في شكل ثعبان خطير ينفث سمه القاتل وهو يصيح كما الديك وفي الجزيرة يتمثل في مجلس الادارة واتحاد المزارعين وشركة الاقطان والذي منه وهذة تحميها سلطة سياسية في الحكومة وامانة الزراع والذي منه وهم نفس الشخوص باسمهم ورسمهم (محل قبلت تلقاهم) هذة الجزيرة لن تشهد تجديدا ولن يدخلها مستثمر ولن يدخلها ممول طالما ان جماعة المصلحة هذة موجودة . الحكومة فرطت في الجزيرة عندما كانت خزائنها متدفقة من دولارات البترول فلم تنفق منها شئيا على الجزيرة .طيب ياجماعة الخير مستثمر او ممول خارجي مافي الحكومة عندما كانت غنية بخلت على الجزيرة فمابالك وهي الان تجدع الكلب بارك من الفقر؟ في تقديري ان اغنى جهة في السودان الان هي ولاية الخرطوم فدخلها من الرسوم والجبايات والذي منه يحسب بمليارات الجنيهات يوميا كما انها المستهلك الاول للمنتجات الزراعية والحيوانية في السودان وقد لحظنا ان الخرطوم بدات (تقنع من خير) في الاقاليم لكي تمدها بحاجتها من الاستهلاك اليومي كما هو الحال في عواصم الدنيا فاتجهت الي الانتاج المباشر كما في السليت وسندس وسوبا غرب وغيرها وكلها مشاريع فاشلة وعالية التكلفة نقترح وبكل جدية ان تضم ولاية الجزيرة ( كل الجزيرة بمدنيها وبطانتها ومناقلها ) بمشروعها المروي الي ولاية الخرطوم لكي تذهب اموال الخرطوم المتدفقة في الكباري والاسلفت والمشاريع الزراعية الفاشلة على اهمية هذة الخدمات لكن الاولوية يجب ان تكون للزراعة ولمصلحة الناس والخدمات (ذات نفيسها) فتكلفة كبري الدباسيين وحده يمكن ان تصين كل قنوات الري في الجزيرة تكلفة مشروع سوبا غرب (60 مليار جنيه) اذا صرفت في قسم من اقسام الجزيرة يمكن ان تعطي كل العاصمة لحمة ولبنا وزبدة وجبنة وقمحا ووعدا وتمني . في حالة الضم هذة سوف تنساب السلع بين الخرطوم والجزيرة بكل سهولة ويسر لاصفافير ولا ورق ابيض ولا منفستو لانهما اصبحتا ولاية واحدة وبهذا يستفيد مزارع الجزيرة ومواطن الخرطوم ويخطو الاقتصاد السوداني خطوات كبيرة للامام لابل يقفز قفزات ثم بعد نجاح عملية التلاحم هذة تنداح (حلوة اندياح دي) لتشمل كل السودان (الفضل) ومن بعد ذلك يمكن اقامة نظام فدرالي راشد وليس فدرالي جائع كما هو الحال الان . طبعا مثل هذة الفكرة سوف ترفض ايجازيا لانها تتعارض مع مصالح الذين (يعوعون) في الجزيرة اصحاب المصالح المستفيدين من تدهور المشروع الحالي والذين سوف يعوعون في الخرطوم حرصا على (كوميشنات) المشاريع الخدمية اياها abdalltef albony [[email protected]]