نظم مجلس الجالية السودانية بالامارات بالتضامن مع نادي الطلاب السودانيين بجامعة الامارات أمسية تكريمية بمقر جامعة الامارات بالعين بمناسبة الذكري السادسة والخمسين لاستقلال السودان وبالذكري الأربعين للعيد الوطني الدولة الامارات العربية ، ووسط حضور كبير يتقدمه الشيخ سلطان بن خليفه بن شخبوط آل نهيان رئيس الاتحاد الآسيوي للشطرنج وسعدة الشيخ محمد بن مسلم بن سالم بن حم وعالي أحمد خليفه السويدي المستشار الخاص لصاحب السمو رئيس الدولة والذين تم تكريمهم الي جانب ضيف المناسبة الكبير البروفيسور علي محمد شمو الذي عمل وكيلا لوزارة الثقافة والاعلام سابقا بدولة الامارات العربية المتحدة ولسنوات طويلة سبقت قيام الاتحاد ويعمل البروفيسور شمو حاليا رئيس مجلس ادارة جامعة السودان المفتوحة ورئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بالسودان ، كما تم تكريم البروفيسور سعيد حمد العميد المؤسس لكلية الطب بجامعة الامارات وسعادة الدكتورة سعاد الفاتح نائب مدير جامعة الامارات لشؤون الطالبات سابقا والبروفيسور عوض سالم الحكيم العميد المؤسس لكلية الهندسة بجامعة الامارات وسعادة علي عباس الفهيم وسعادة الدكتور عبدالجبار الصائغ والبروفيسور عمر الفاروق الرفاعي رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الامارات وسعادة محمد الجزولي محمد الشيخ مدير مكتب الرئيس الأعلي للجامعة ، بعد ذلك قدم فيلم وثائقي تناول عمق العلاقات السودانية من أيام المغفور له الشيخ زائد بن سلطان آل نهيان وقدم الفبلم سرد تاريخيا موثقا بالحقائق والأرقام والتواريخ للعلاقة بين البلدين الشقيقين . الي ذلك قدم المحتفي به البروفيسور علي محمد شمو محاضرة عن تميز العلاقات الاماراتية السودانية وقال إنها سبقت قيام الاتحاد في العام 1971 ، وتميزت هذه العلاقة بعد اعلان الاتحاد وأشار الي أن العديد من الشخصيات جاءت للمساهمة في الاتحاد الجديد أما بالابتعاث مع حكومة السودان أو بصورة شخصية ، وقال إن الكوادر السودانية عملت في مجالات القضاء ووزارة الأشغال والتعليم والطب والاعلام والصحافة وفي بلديات أبوظبي ودبي والشارقة وعجما وبقية الامارات وأظهرت النخب والخبرات السودانية كفاءة ومقدرات من نوع خاص وعبروا بصدق عن حبهم وولائهم لأهل الامارات . وقال الدكتور علي شمو إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان كان من معدن خاص وصمد وصبر أمام كل المشكلات في سبيل تأسيس وإعلان دولة الاتحاد ، وأضاف البروفيسور شمو إن ثمرة جهد الشيخ زايد والآباء المؤسسين للاتحاد الفدرالي لدولة الامارات هي من أنجح التجارب الاتحادية في العالم وحق لكل إماراتي وعربي أن يفاخر بها . وأضاف البروفيسور علي محمد شمو في محاضرته عن تميز العلاقات السودانية الاماراتية إنه وبعد قيام الاتحاد فإن أول رئيس دولة يطأ أرض الاماراتالجديدة هو الرئيس السوداني الراحل المشير جعفر محمد نميري مباركا ومؤيدا وداعما للكيان الجديد ، وأشار البروفيسور شمو كذلك الي أن سمو المغفور له الشيخ زايد زار السودان زيارة تأريخية لم تكن كسائر زيارات الزعماء والرؤساء البروتكولية الجافة والجامدة وإنما كانت زيارة من نوع خاص زار فيها الشيخ زايد أصقاع السودان في كردفان والجزيرة وجلس الي العرب البدو في بوادي السودان وجلس اليهم وتعرف أسلوب حياتهم واستمع لشعرهم وشاهد أبلهم وماشيتهم . ودعا البروفيسور علي شمو للحفاظ علي أواصر وعمق العلاقات السودانية الاماراتية وأضاف أن دولة الامارات كانت الي جانب السودان دوما ، وقال إن الامارات والسودان كانت مواقفهم الدولة والاقليمية متطابقة ومتجانسة علي الدوام ، وأشار الي جهد مؤسسة الشيخ زايد الخيرية والهلال الأحمر الاماراتي ومؤسسة آل مكتوم الخيرية والمشاريع الاستثمارية الزراعية والتجارية الناجحة بين البلدين وقال إن الكثير من المشاريع التي ساهمت فيها الامارات في السودان لم تكن تنتظر منها عائدا ماديا اوربحيا . الي ذلك قدم البرفيسور علي شمو محاضرة أخري في ذات المناسبة في ذكري استقلال السودان السادسة والخمسين قدم فيها سردا تأريخيا لجهد الرعيل الأول صناع الاستقلال ، وقال إن أهل السودان لم يستكينوا للمستعمر الانجليزي بل قدموا تضحيات وأبلوا بلاءا حسنا حتي أجبروا المستعمر علي الرحيل . mamoun osman [[email protected]]